بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
من معالي الاخلاق التي يحبها الله ورسوله –صلى الله عليه وآله- حسن الظن بالناس واجتناب سوء الظن دون دليل فهو من وسائل راحة القلب وسلامة النفس ومن علامات صدق الايمان وحسن التعبد لله عزوجل؛.
ويتأكد التحلي بخلق حسن الظن في التعامل مع المؤمنين خاصة
على تحلي المؤمنين والمؤمنات بهذا الخلق فيما بينهم هي الآيات الكريمة المتحدثة عن قضية الافك المشهورة والمشار اليها في الآيات الحادية عشر الى العشرين من سورة النور، فقد جاء في الآية الثانية عشر منها قوله جل جلاله:
"لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ"
فهنا درس قرآني بليغ يدعونا الى التمسك بعرى حسن الظن بالمؤمنين وعدم تصديق ما نسمعه بشأنهم الا بعد الدليل اليقيني الذي لا دافع له، احتياطاًعن البهتان عليهم وهو من أعظم الكبائر كما تصرح بذلك الآيات ۱٥ الى ۱۷ من هذا النص القرآني حيث يقول عزوجل:
"إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ{۱٥} وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ{۱٦} يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{۱۷}"
ايها الاكارم وفي خاتمة النص القرآني المتقدم اشارة بليغة الى أن حسن الظن بالمؤمنين هو من علامات صدق الايمان بالله عزوجل، فقد روي في الكافي عن امامنا جعفر الصادق –عليه السلام- قال:
"اذا اتهم المؤمن اخاه انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء"
وقال –عليه السلام- ايضاً: "من اتهم اخاه في دينه فلا حرمة بينهما ومن عامل اخاه بما يعامل الناس فهو بريء مما ينتحل –يعني من الايمان-".
ويهدينا الهادي المختار –صلوات ربي عليه وآله الاطهار- الى أن سوء الظن بالمؤمنين اسوء من الكذب واخطر، فقد روي عنه في كتاب قرب الاسناد انه قال:
"اياكم والظن فان الظن أكذب الكذب وكونوا اخواناً في الله كما امركم الله ولا تتنافروا ولا تجسسوا ولا تتفاحشوا ولا يغتب بعضكم بعضاً ولا تتنازعوا ولا تتباغضوا ولا تتدابروا ولا تتحاسدوا فان الحسد ياكل الايمان كما تاكل النار الحطب اليابس".
وتهدينا كثيرٌ من الاحاديث الشريفة الى لزوم التحلي بخلق حسن الظن بالمؤمنين حتى اذا بلغنا ما يدفع الى سوء الظن بهم، فمثلاً روي في كتاب الخصال عن امير المؤمنين عليه السلام قال:
"المؤمن لا يغش اخاه ولا يخونه ولا يخذله ولا يتهمه ولا يقول له:
انا منك برىء... اطلب لأخيك عذراً [يعني فيما تسمعه مما ينسب اليه] فان لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً.. اطرحوا سوء الظن بينكم فان الله عزوجل نهى عن ذلك".
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
من معالي الاخلاق التي يحبها الله ورسوله –صلى الله عليه وآله- حسن الظن بالناس واجتناب سوء الظن دون دليل فهو من وسائل راحة القلب وسلامة النفس ومن علامات صدق الايمان وحسن التعبد لله عزوجل؛.
ويتأكد التحلي بخلق حسن الظن في التعامل مع المؤمنين خاصة
على تحلي المؤمنين والمؤمنات بهذا الخلق فيما بينهم هي الآيات الكريمة المتحدثة عن قضية الافك المشهورة والمشار اليها في الآيات الحادية عشر الى العشرين من سورة النور، فقد جاء في الآية الثانية عشر منها قوله جل جلاله:
"لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ"
فهنا درس قرآني بليغ يدعونا الى التمسك بعرى حسن الظن بالمؤمنين وعدم تصديق ما نسمعه بشأنهم الا بعد الدليل اليقيني الذي لا دافع له، احتياطاًعن البهتان عليهم وهو من أعظم الكبائر كما تصرح بذلك الآيات ۱٥ الى ۱۷ من هذا النص القرآني حيث يقول عزوجل:
"إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ{۱٥} وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ{۱٦} يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{۱۷}"
ايها الاكارم وفي خاتمة النص القرآني المتقدم اشارة بليغة الى أن حسن الظن بالمؤمنين هو من علامات صدق الايمان بالله عزوجل، فقد روي في الكافي عن امامنا جعفر الصادق –عليه السلام- قال:
"اذا اتهم المؤمن اخاه انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء"
وقال –عليه السلام- ايضاً: "من اتهم اخاه في دينه فلا حرمة بينهما ومن عامل اخاه بما يعامل الناس فهو بريء مما ينتحل –يعني من الايمان-".
ويهدينا الهادي المختار –صلوات ربي عليه وآله الاطهار- الى أن سوء الظن بالمؤمنين اسوء من الكذب واخطر، فقد روي عنه في كتاب قرب الاسناد انه قال:
"اياكم والظن فان الظن أكذب الكذب وكونوا اخواناً في الله كما امركم الله ولا تتنافروا ولا تجسسوا ولا تتفاحشوا ولا يغتب بعضكم بعضاً ولا تتنازعوا ولا تتباغضوا ولا تتدابروا ولا تتحاسدوا فان الحسد ياكل الايمان كما تاكل النار الحطب اليابس".
وتهدينا كثيرٌ من الاحاديث الشريفة الى لزوم التحلي بخلق حسن الظن بالمؤمنين حتى اذا بلغنا ما يدفع الى سوء الظن بهم، فمثلاً روي في كتاب الخصال عن امير المؤمنين عليه السلام قال:
"المؤمن لا يغش اخاه ولا يخونه ولا يخذله ولا يتهمه ولا يقول له:
انا منك برىء... اطلب لأخيك عذراً [يعني فيما تسمعه مما ينسب اليه] فان لم تجد له عذراً فالتمس له عذراً.. اطرحوا سوء الظن بينكم فان الله عزوجل نهى عن ذلك".