قتل الغلام في الحرب محرم بالنص القرآني وباعراف الجيوش المقاتلة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يطلق لفظ الغلام بحسب اللغة على الصبي من حين ولادته الى أن يشب أو إلى وقت مقارب لسن البلوغ .
ولا يجوز قتل الغلام في حال قيام الحرب لقوله تعالى : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا ) - 1 -
قال ابن جرير الطبري في تفسيره : ( وَإِنَّمَا الِاعْتِدَاءُ الَّذِي نَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْهُ هُوَ نَهْيُهُ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ ، وَالذَّرَارِيِّ . والذراري : هم الأبناء ) .
الا ان بني امية لعنهم الله خالفوا قوانين السماء ولم يتحرزوا عن سفك الدماء وقتل الابرياء كعبد الله الرضيع (ع) هذا الغلام الذي لم يكمل العام الواحد فذبحوه من الوريد الى الوريد بسهم رماه به حرملة بن الكاهل لعنه الله ، فوقع في نحره فذبحه من الوريد الى الوريد ، فقال الامام الحسين (ع) للسيدة زينب (ع) : ( خذيه ) .
ثم تلقى الدم بكفيه حتى امتلأتا ، ورمى بالدم نحو السماء وقال : ( هون علي ما نزل بي ، إنه بعين الله ) - 2 -
قال الامام الباقر (ع) : ( فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض ) .
وروي ان زينب (ع) - 3 - أخرجت الصبي وقالت : ( يا أخي ، هذا ولدك له ثلاثة أيام ما ذاق الماء ، فاطلب له شربة ماء ) . فأخذه على يده وقال : يا قوم قد قتلتم شيعتي وأهل بيتي ، وقد بقي هذا الطفل يتلظى عطشاً ، فاسقوه شربةً من الماء .
فبينما هو يخاطبهم إذ أتاه سهم مشوم من ظالم غشوم ، وهو حرملة بن كاهل الأسدي ، فذبح الطفل من الوريد إلى الوريد ، أو من الأذن إلى الأذن ، فجعل الحسين (ع) يتلقى الدم حتى امتلأت كفه ورمى به إلى السماء ) - 4 -
السلام على عبد الله الرضيع ورحمة الله وبركاته .
*************************
الهوامش :
1 - البقرة ، اية 190 .
2 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 45 ، ص 46 *** اللهوف في قتلى الطفوف ، السيد ابن طاووس ، ص 69 *** المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة ، السيد شرف الدين ، ص 245 *** كربلاء ، الثورة والمأساة ، أحمد حسين يعقوب ، ص 335 و ص 339 .
3 - وقيل ام كلثوم (ع) .
4 - موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 575 .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
يطلق لفظ الغلام بحسب اللغة على الصبي من حين ولادته الى أن يشب أو إلى وقت مقارب لسن البلوغ .
ولا يجوز قتل الغلام في حال قيام الحرب لقوله تعالى : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا ) - 1 -
قال ابن جرير الطبري في تفسيره : ( وَإِنَّمَا الِاعْتِدَاءُ الَّذِي نَهَاهُمُ اللَّهُ عَنْهُ هُوَ نَهْيُهُ عَنْ قَتْلِ النِّسَاءِ ، وَالذَّرَارِيِّ . والذراري : هم الأبناء ) .
الا ان بني امية لعنهم الله خالفوا قوانين السماء ولم يتحرزوا عن سفك الدماء وقتل الابرياء كعبد الله الرضيع (ع) هذا الغلام الذي لم يكمل العام الواحد فذبحوه من الوريد الى الوريد بسهم رماه به حرملة بن الكاهل لعنه الله ، فوقع في نحره فذبحه من الوريد الى الوريد ، فقال الامام الحسين (ع) للسيدة زينب (ع) : ( خذيه ) .
ثم تلقى الدم بكفيه حتى امتلأتا ، ورمى بالدم نحو السماء وقال : ( هون علي ما نزل بي ، إنه بعين الله ) - 2 -
قال الامام الباقر (ع) : ( فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض ) .
وروي ان زينب (ع) - 3 - أخرجت الصبي وقالت : ( يا أخي ، هذا ولدك له ثلاثة أيام ما ذاق الماء ، فاطلب له شربة ماء ) . فأخذه على يده وقال : يا قوم قد قتلتم شيعتي وأهل بيتي ، وقد بقي هذا الطفل يتلظى عطشاً ، فاسقوه شربةً من الماء .
فبينما هو يخاطبهم إذ أتاه سهم مشوم من ظالم غشوم ، وهو حرملة بن كاهل الأسدي ، فذبح الطفل من الوريد إلى الوريد ، أو من الأذن إلى الأذن ، فجعل الحسين (ع) يتلقى الدم حتى امتلأت كفه ورمى به إلى السماء ) - 4 -
السلام على عبد الله الرضيع ورحمة الله وبركاته .
*************************
الهوامش :
1 - البقرة ، اية 190 .
2 - بحار الأنوار ، العلامة المجلسي ، ج 45 ، ص 46 *** اللهوف في قتلى الطفوف ، السيد ابن طاووس ، ص 69 *** المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة ، السيد شرف الدين ، ص 245 *** كربلاء ، الثورة والمأساة ، أحمد حسين يعقوب ، ص 335 و ص 339 .
3 - وقيل ام كلثوم (ع) .
4 - موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) ، لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) ، ص 575 .
تعليق