إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مناظرة الامام الصادق عليه السللام مع الزنديق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مناظرة الامام الصادق عليه السللام مع الزنديق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    روى هشام بن الحكم ، قال : كان بمصر زنديق (يعني ملحد) يبلغه عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أشياء ، فخرج إلى المدينة ليناظر الإمام ( عليه السلام ) فلم يصادفه بها ، وقيل : إنه خارج
    بمكة ، فخرج إلى مكة ونحن مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) فانتهى إليه وهو في الطواف ، وكان اسمه عبد الملك وكنيته
    أبو عبد الله ، فدنا من الإمام وسلم ،
    -فقال له الإمام ( عليه السلام ) : ما اسمك ؟
    - قال : عبد الملك ،
    قال : فما كنيتك ؟
    -قال : أبو عبد الله ،
    فقال الإمام ( عليه السلام ) : فمن هذا الملك الذي أنت عبده ؟ أمن ملوك الأرض أم ملوك السماء ؟ وأخبرني عن ابنك عبد إله السماء أم عبد إله الأرض ؟ قل ما شئت
    تخصم ،
    فسكت ، فلم يحر جوابا .
    ثم قال له الإمام : إذا فرغت من الطواف فأتنا ، فلما
    فرغ الإمام ( عليه السلام ) أتاه الزنديق فقعد بين يديه ، ونحن مجتمعون عنده ،
    فقال الإمام للزنديق : أتعلم أن للأرض تحتا وفوقا ؟ - - قال : نعم
    قال : فدخلت تحتها ؟
    - قال : لا ،
    قال : فما يدريك ما تحتها ؟ قال : لا أدري ، إلا أني أظن
    أن ليس تحتها شئ ،

    فقال الإمام ( عليه السلام ) : فالظن عجز فلم لا
    تستيقن ، ثم أردف قائلا : أفصعدت إلى السماء ؟ قال : لا ، قال : أفتدري ما فيها ؟ قال : لا ،

    قال : عجبا لك لم تبلغ المشرق ولم تبلغ المغرب ، ولم تنزل إلى الأرض ولم تصعد إلى السماء ، ولم تجز هناك فتعرف ما خلقهن ، وأنت جاحد بما فيهن ، فهل يجحد العاقل ما لا يعرفه ؟
    قال الزنديق : ما كلمني بها أحد غيرك .
    فقال الإمام ( عليه السلام ) : فأنت من ذلك في شك ، فلعله هو ، ولعله ليس هو ،
    فقال الزنديق : ولعل ذلك
    فقال الإمام ( عليه السلام ) : أيها الرجل ليس لمن لا يعلم حجة على من يعلم ، ولا حجة للجاهل ، يا أخا أهل مصر تفهم عني فإنا لا نشك في الله أبدا ، أما ترى الشمس والقمر والليل والنهار يلجان فلا يشتبهان ويرجعان ، قد اضطرا ليس لهما مكان إلا مكانهما ، فإن كانا يقدران على أن يذهبا فلم
    يرجعان ؟ وإن كانا غير مضطرين فلم لا يصير الليل نهارا
    والنهار ليلا ؟
    اضطرا والله يا أخا أهل مصر إلى دوامهما ،
    والذي اضطرهما أحكم منهما وأكبر .
    فقال الزنديق : صدقت .
    ثم قال الإمام ( عليه السلام ) : يا أخا أهل مصر ، إن الذي
    تذهبون إليه وتظنون من الدهر ، إن كان الدهر يذهب بهم
    فلم لا يردهم ؟ وإن كان يردهم لم لا يذهب بهم ؟ القوم
    مضطرون يا أخا أهل مصر ، ألم ترى السماء مرفوعة
    والأرض موضوعة ؟ لم لا تسقط السماء على الأرض ؟
    لم لا تنحدر الأرض فوق ما تحتها ؟ أمسكها والله خالقها
    ومدبرها ،
    قال الزنديق : أمسكهما الله ربهما ، سيدهما ،
    خالقهما ، مدبرهما .
    قال : فآمن الزنديق على يدي الإمام أبي عبد الله
    الصادق ( عليه السلام ) ،
    فقال حمران بن أعين : جعلت فداك ، إن
    آمنت الزنادقة على يدك فقد آمن الكفار على يد أبيك .
    فقال المؤمن الذي كان زنديقا للإمام : اجعلني من
    تلامذتك ، فقال الإمام : يا هشام بن الحكم ، خذه إليك .
    فعلمه هشام ، وأصبح المؤمن الجديد ، معلم أهل الشام
    وأهل مصر الإيمان ، وهكذا الهداية حلت بقلبه ، وحسنت
    طهارته حتى رضي بها الإمام أبو عبد الله ( عليه السلام ) .
    الكافي ج1 ص74
    مناظرات الامام الصادق ص158
    الاحتجاج ج2

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X