إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اكذوبة بكاء الامام الحسين عليه السلام على اعدائه يوم العاشر .

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اكذوبة بكاء الامام الحسين عليه السلام على اعدائه يوم العاشر .

    هذه المسألة مع شديد الاسف مما كأنه تسالم عليه بين الخطباء اعزهم الله وقوم اودهم ويرجع ذلك لتقليد اغلبهم من سلفهم دون تحقيق فيما يستقيه منه حتى اصبحت لدينا محاضرات جاهزة يكتبها خطباء ويأخذها الاخرون على نحو التسليم دون تحقيق في صحتها وهذا مما يرجعنا قرونا الى الوراء لان ما تمتاز به مدرسة اهل البيت عليهم السلام انما هو النقد والتمحيص في كل جزئية خصوصا اذا كانت تمس العقيدة السليمة
    وهذه الاكذوبة التي بين ايدينا من هذا القبيل لما فيها من قلب المفاهيم العقدية البرائية فكأن من يذكرها يريد ان يقول ان من اخلاق الامام البكاء على اعدائه فكيف نحن نلعنهم ونوهنهم !

    والكلام في نقاط :

    اولا : لم ترد هذه الاكذوبة في اي مصدر تأريخي لذا يكون نقلها على المنابر كما هو شائع مع شديد الاسف من باب التقول على اهل البيت عليهم السلام والكذب الصراح فكيف يمكن للقائل ان ينفي اصل التبري الثابت يقينا بمثل هذه الخزعبلات !
    انما نعم وردت في كتب العقاد كما قيل ولا حجة لأقوال هذا الاخير خصوصا كونه مخالفا

    ثانيا : يتنافى هذا القول مع الثابت في السير والمقاتل من كون الامام قد لعنهم في يوم العاشر فكيف يلعنهم ويبكي عليهم !!!
    جاء في بحار الانوار للمجلسي نور الله ضريحه ج ٤٥ - الصفحة ٨٣
    (( 10 - الإحتجاج: عن مصعب بن عبد الله قال: لما استكف الناس بالحسين عليه السلام ركب فرسه واستنصت الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: تبا لكم أيتها الجماعة وترحا، وبؤسا لكم وتعسا حين استصرختمونا ولهين، فأصرخناكم موجفين، فشحذتم علينا سيفا كان في أيدينا، وحششتم علينا نارا أضرمناها على عدوكم وعدونا فأصبحتم ألبا على أوليائكم، ويدا لأعدائكم، من غير عدل أفشوه فيكم، ولا أمل أصبح لكم فيهم، ولا ذنب كان منا إليكم.
    فهلا - لكم الويلات - إذ كرهتمونا والسيف مشيم، والجأش طامن، والرأي لم يستحصف ولكنكم استسر عتم إلى بيعتنا كطيرة الدبى (1)، وتهافتم إليها كتهافت الفراش، ثم نقضتموها سفها وضلة، بعدا وسحقا لطواغيت هذه الأمة، وبقية الأحزاب، ونبذة الكتاب، ومطفئ السنن، ومواخيء المستهزئين، الذين جعلوا القرآن عضين، وعصاة الأمم، وملحق العهرة بالنسب، لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون أفهؤلاء تعضدون؟ وعنا تتخاذلون؟ أجل والله الخذل فيكم معروف، نبتت عليه أصولكم وتأزرت عليه عروقكم، فكنتم أخبث شجر للناظر، وأكلة للغاصب ألا لعنة الله على الظالمين الناكثين الذين ينقضون الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا.
    ألا وإن الدعي ابن الدعي .. الخ )) .

    فالامام صريح العبارة يقول : (تبا لكم أيتها الجماعة وترحا، وبؤسا لكم وتعسا ) وهذه عبارات تفيد اللعن والطرد ويقول بعدما وصفهم بأنهم ناكثين (ألا لعنة الله على الظالمين الناكثين الذين ينقضون الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا)

    فهل يصح التمسك بمقولات للعقاد وترك الثابت الصريح في مصادرنا المشهورة المعتبرة !!!

    ثالثا : لعل بعض من يقول ذلك يتذرع بأن الامام لم يبك عليهم حين استوجبوا النار بل بكى عليهم قبل ذلك !
    اقول : ليت شعري متى لم يستوجبوا النار !! أحين وقوفهم بوجه الامام ام حين نكثوا العهد معه صلوات الله عليه !! ان مجرد ارتدائهم لامة الحرب من اجل محاربة الامام والوقوف بوجه موجب لدخولهم النار .
    ثم ان اشكالنا ليس مجرد ان الامام بكى على اناس من اهل النار بل الاشكال في كون الزعم ان الامام بكى على عدوه المتفق على وجوب البراءة منه ففي زيارة عاشوراء نقرأ ( ولي لمن والاكم عدو لمن عاداكم ) صدق عنوان العداوة يكفي في ان لا يبكي الامام عليهم بل يلعنهم كما هو الثابت في مصادرنا الرواية

    رابعا : ولعل اخر يقول ان الامام بكى عليهم من باب الشفقة من قوة اخلاقه وعلوها .
    اقول : ان الشفقة والرحمة وما شاكل لا يكون لمن وجبت البراءة منهم ولعنهم نقول في زيارة عاشوراء : ( اني سلم لمن سالمکم ، وحرب لمن حاربکم ) ويقول انبي صلى الله عليه واله لاهل البيت عليهم السلام انا حرب لمن حاربكم كما في الحديث المعروف فمن وقف في وجه اهل البيت عليهم السلام محاربا لهم فهو حرب لرسول الله صلى الله عليه واله فأي اشفاق واي رحمة لمثل هؤلاء الناكثين !

    { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) } [نوح: 26 - 28]

    هكذا يتعامل اولياء الله سبحانه وانبياءه مع الكفار وقتلة الامام الحسين عليه السلام قد فاقوا بكفرهم كل دور وعصر وامة مضت .
    القول مني في جميع الاشياء
    قول ال محمد عليهم السلام
    فيما اسروا
    وفيما اعلنوا
    وفيما بلغني عنهم
    وفيما لم يبلغني

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X