اللهم صل على محمد وآل محمد
*مبيت الرأس الشريف في دار خولي لعنه الله*
- جاء في لواعج الأشجان للسيد الأمين ص 172
(وجاء خولي بالرأس الشريف) فوجد باب القصر مغلقا ، فأتى بالرأس إلى منزله ، فوضعه تحت إجّانة ، ودخل فراشه. وكان لخولي امرأتان : امرأة أسدية ، وامرأة حضرمية يقال لها النّوّار ، وكانت تلك الليلة ليلة الحضرمية ، فأوى إلى فراشها.
فقالت له : ما الخبر؟. فقال : جئتك بغنى الدهر ، هذا رأس الحسين ابن علي معك في الدار. فقالت : ويلك ، جاء الناس بالذهب والفضة ، وجئت برأس ابن بنت رسول الله صلىالله عليه وآله وسلم !. والله لا يجمع رأسي ورأسك وسادة أبدا.
وقامت من الفراش فخرجت إلى الدار ... قالت : *فما زلت والله أنظر إلى نور يسطع مثل العمود من الإجّانة إلى السماء ، ورأيت طيورا بيضا [لعلها الملائكة] ترفرف حولها وحول الرأس* ، فلما أصبح خولي ، غدا بالرأس إلى ابن زياد .
● يقول السيد المقرم في مقتله ، ص 391 :
وكان منزل خولي على فرسخ [نحو ٦ كم] من الكوفة ، فأخفى الرأس عن زوجته الأنصارية [وكان اسمها العيّوف] ، لما يعهده من موالاتها لأهل البيت عليهمالسلام ، *إلا أنها لما رأت من التنور نورا راعها ذلك ، إذ لم تعهد فيه شيئا.*
*فلما قربت منه سمعت أصوات نساء يندبن الحسين عليه السلام بأشجى ندبة.* فحدّثت زوجها وخرجت باكية ، ولم تكتحل ولم تتطيب حزنا على الحسين عليه السلام .
• الإجّانة : هي الوعاء الّذي يعجن فيه العجين ، ويسمى اليوم المعجن .
----------------------------------
موسوعة كربلاء ج 2
تعليق