اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول آية الله الشيخ باقر شريف القرشي [طاب ثراه]: خفّ جماعة من رؤساء قريش إلى أبي طالب -صلوات الله عليه- وعرضوا عليه أن يسلّم لهم النبيّ [صلىاللهعليه وآله] لتصفيته جسديا ويعطوه عوض ذلك عمارة وهو من أنبل فتيان قريش ، ومن أصبحهم وجها ، فسخر منهم أبو طالب وصاح بهم : « والله ما أنصفتموني أيّها الحمقى ، تبّا لكم وسحقا! أتريدون منّي أن اعطيكم روحي وولدي لتقتلوه ، وتعطوني ابنكم اربّيه لكم! ما لكم كيف تحكمون ، أترجون منّي أن أستبدل محمّدا بعمارة بن الوليد ، فو الذي نفسي بيده لو أعطيتموني العالم كلّه لما استبدلته بظفر من رجل محمّد ، فإليكم عنّي ، لا تكلّموني ، وإلاّ علوت رءوسكم بالسيف ». وانصرفوا خائبين خاسرين ، قد خيّب آمالهم وسخر منهم أبو طالب ووقف بصلابة لحماية النبيّ صلىاللهعليهوآله . لقد وقف أبو طالب منافحا عن النبيّ [صلىاللهعليه وآله] ، ولو لا حمايته له لما أبقى القرشيّون للنبيّ ولا لدعوته أيّ ظلّ.
____
موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الجزء ١
تعليق