بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
أيام بالإيمان معطرة وبالعطاء حافلة إزدانت ساعاتها بفضائل الأطهار ..
بالأمس أقمنا الأفراح واحتفينا بميلاد خامس الأئمة الأطهار واليوم نتابع الأفراح إحتفاءاً بإشراقة عاشر أئمة الحق الإمام الهادي عليه السلام ..
كان ميلاده الشريف في اليوم الثاني من شهر رجب الأصب سنة 212 من الهجرة النبوية الشريفة ..
أبوه الإمام محمد الجواد وأمه أم ولد سماته المغربية ..
عاش عليه السلام في كنف أبيه الجواد 8 سنوات ..
صار إماماً وعمره 8 سنوات بعد استشهاد أبيه عليهما السلام ، دامت إمامته 35 سنة ..
عاصر من الطغاة: المعتصم - الواثق - المتوكل - المستنصر - المستعين - المعتز ..
من كراماته عليه السلام:كان يونس النقاش جاراً للإمام الهادي عليه السلام وكان نقاشاً للأحجار الكريمة ، في أحدى الأيام أرسل له الخليفة حجراً كريماً ذو قيمة عالية لينقشه خاتماً وأثناء برده للحجر كُسر وصار إلى نصفين ، جاء يونس إلى الإمام الهادي خائفاً ، سأله الإمام ما بك فأخبره بماحصل لحجر الخليفة فهدأه الإمام قائلاً له لا تخف إن شاء الله خير ، وفي اليوم الثاني جاء رسول الخليفة إلى يونس وقال له: الخليفة ينتظرك ، ذهب يونس للخليفة ولما دخل عليه قال له: عندي جاريتان وقد أهديت الحجر لواحدة منهما لكن أحسست بأن الثانية تريده فهل يمكن أن تقسمه إلى نصفين وتصنع منه خاتمين ، رد عليه يونس سأحاول إن شاء الله ، ولما جاء يونس للإمام الهادي قص عليه ما جرى بينه وبين الخليفة بخصوص الحجر فقال له الإمام وبماذا أجبته؟ قال: قلت له سأحاول إن شاء الله ، فقال له عليه السلام خيراً فعلت ..
أهنئ المؤمنين بهذه الإطلالة المشرقة والولادة الميمونة للإمام الهادي عليه السلام وأبارك لهم هذه الأيام المباركة بمياه الخير النازلة ببركة أئمة الهدى ومصابيح التقى وذكرهم الطيب الغاسل للقلوب من أردان الذنوب العظام ..
تعليق