والحمد لله رب العالمين وبه تعالى نستعين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين :وبعد فأن البراءة من أعداء الله ورسوله وأهل البيت عليهم السلام أساس الدين ومقدم على الحب ، ولهذا ركزت عليها الآيات والروايات ؛ لأن الولاء لا يكون إلا بعد براءة صحيحة، قول الله عز وجل: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا} [البقرة:256]،
فقدم الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله؛ إذ لا يستقيم إيمان بالله إلا بعد كفر بالطاغوت رجل عنده بقايا من الكفر بالطاغوت لا يؤمن بالله حق إيمانه، فيبدأ بتطهير قلبه أولاً، كمثل الإناء، فإذا كان في قعر الإناء بقايا طين فصببت فيه الماء الزلال تعكر الماء كله، كذلك إذا كان في القلب بقايا من الإيمان بالطاغوت فصببت فيه الإيمان بالله؛ تعكر الإيمان كله، فلا يسلم لك إيمانك إلا إذا كان القلب نقياً من الكفر بالطاغوت.
ولهذا قال المفسرون : قدم الله الكفر بالطاغوت على الإيمان به؛ لأنه لابد من التخلية قبل التحلية .
قال الشيخ مكارم الشيرازي في الأمثل :
(الطاغوت) صيغة مبالغة من طغيان، بمعنى الإعتداء وتجاوز الحدود، ويطلق على كلّ ما يتجاوز الحدّ. لذلك فالطاغوت هو الشيطان والصنم والمعتدي والحاكم الجبّار والمتكبّر، وكلّ معبود غير الله، وكلّ طريق لا ينتهي إلى الله. وهذه الكلمة تعني المفرد وتعني الجمع.
وما الروايات فقد نقل العلامة المجلسي في البحار
عن كتاب انس العالم للصفواني قال: إن رجلا
قدم على أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين إني احبك واحب
فلانا، وسمى بعض أعدائه، فقال عليه السلام: أما الان فأنت أعور، فاما أن تعمي وإما
أن تبصر. -
وقيل للصادق عليه السلام: إن فلانا يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة
من عدوكم، فقال: هيهات كذب من ادعى محبتنا ولم يتبرأ من عدونا .
وروي عن
الرضا عليه السلام أنه قال: كمال الدين ولايتنا والبراءة من عدونا. ثم قال
الصفواني: واعلم أنه لا يتم الولاية ولا تخلص المحبة ولا تثبت المودة لال محمد
إلا بالبراءة من عدوهم قريبا كان أو بعيدا ، فلا تأخذك به رأفة
البحار ج 27 ص 52 .
فقدم الكفر بالطاغوت على الإيمان بالله؛ إذ لا يستقيم إيمان بالله إلا بعد كفر بالطاغوت رجل عنده بقايا من الكفر بالطاغوت لا يؤمن بالله حق إيمانه، فيبدأ بتطهير قلبه أولاً، كمثل الإناء، فإذا كان في قعر الإناء بقايا طين فصببت فيه الماء الزلال تعكر الماء كله، كذلك إذا كان في القلب بقايا من الإيمان بالطاغوت فصببت فيه الإيمان بالله؛ تعكر الإيمان كله، فلا يسلم لك إيمانك إلا إذا كان القلب نقياً من الكفر بالطاغوت.
ولهذا قال المفسرون : قدم الله الكفر بالطاغوت على الإيمان به؛ لأنه لابد من التخلية قبل التحلية .
قال الشيخ مكارم الشيرازي في الأمثل :
(الطاغوت) صيغة مبالغة من طغيان، بمعنى الإعتداء وتجاوز الحدود، ويطلق على كلّ ما يتجاوز الحدّ. لذلك فالطاغوت هو الشيطان والصنم والمعتدي والحاكم الجبّار والمتكبّر، وكلّ معبود غير الله، وكلّ طريق لا ينتهي إلى الله. وهذه الكلمة تعني المفرد وتعني الجمع.
وما الروايات فقد نقل العلامة المجلسي في البحار
عن كتاب انس العالم للصفواني قال: إن رجلا
قدم على أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين إني احبك واحب
فلانا، وسمى بعض أعدائه، فقال عليه السلام: أما الان فأنت أعور، فاما أن تعمي وإما
أن تبصر. -
وقيل للصادق عليه السلام: إن فلانا يواليكم إلا أنه يضعف عن البراءة
من عدوكم، فقال: هيهات كذب من ادعى محبتنا ولم يتبرأ من عدونا .
وروي عن
الرضا عليه السلام أنه قال: كمال الدين ولايتنا والبراءة من عدونا. ثم قال
الصفواني: واعلم أنه لا يتم الولاية ولا تخلص المحبة ولا تثبت المودة لال محمد
إلا بالبراءة من عدوهم قريبا كان أو بعيدا ، فلا تأخذك به رأفة
البحار ج 27 ص 52 .