أثر الصفات القيادية على الأمة
❗فبقدر طبقات الظلام التي هيمنت على قلوب المسلمين، واليأس الذي حاق بنفوسهم، كان لابد من ثورة عظيمة لإعادة الثراء الأخلاقي الديني النبوي الذي أرسى دعائم العدالة الاجتماعية، وثبّت القيّم التكافلية العظيمة، وجعل من أمة كانت قابعة في قعر الاحتراب والتناحر والجهل، أمة تفوقّت على جميع أمم عصرها وبنت دولة عظمى نشرت الإسلام والسلام في العالم أجمع.
فأي قائد يمتلك هذه القدرة، وهذا الصبر، وهذه الصفات القيادية الإنسانية التي نسفت العادات المتخلفة العاجزة عن صيانة قيمة الإنسان، وأي قائد يمكنه أن يصنع من أمة مشتتة تقاتل نفسها، وتعاني من سبات دائم في حياض الجهل والتعقيد وشتى الأمراض القاتلة.
الإمام الحسين عليه السلام نشأ وترعرع بين يدي هذا القائد الأعظم، ونهل من مبادئه وعلمه وأخلاقه وقدرته على التغيير، فجاء الحسين عليه السلام ثائرا كجدّه، سار على طريقه، وانتفض على حاكم فاسد حرص على إفساد الناس، وعمل على تدمير معتقداتهم، وأفقدهم ثقتهم بأنفسهم، وحرَف الدين المحمدي عن مساره القويم، لتصبح أمة المسلمين في أسوأ حالاتها.
لقد قلب يزيد المعادلة، فصار الصحيح في الإسلام خاطئا في عهده، جميع القيم النبوية تمّ التجاوز عليها، وتضاعفت محاولات زعزعتها، فالواقع المضيء الذي كان سائدا إبان قادة الإسلام العِظام، بدءاً بالنبي الأكرم (ص)، نسفه الأمويون من الجذور، ليُجْهِز عليه يزيد بمجونه وفسقه وظلمه واستهتاره، فكان لابد من إعادة اعتبار للإسلام والمسلمين، وهي مهمة تتطلب قائدا من طراز خاص، نبويّ الجذور، علويّ التطلّع والشجاعة والإصرار، ليأتي الإمام الحسين عليه السلام ويعيد الإسلام إلى مساره ولتنهض الأمة من جديد:
و (أراد الإمام الحسين -ع- أن يبثّ روح الإيمان والحق في روح الأمة لتنهض من جديد، كما كانت في عهد رسول الله - ص-).
لهذا وجب علينا كمسلمين أن نستشرف أهدف النهضة الحسينية، ونستحضرها في تفاصيل حياتنا وعلاقاتنا، كما أننا مطالَبون بتوصيلها لمن يجهلها مكن الأمم الأخرى، فتصحيح السلوك وتدعيم القيم، والانتصار لحقوق الإنسان مسلما كان أو غيره، هو الهدف الأعظم للفكر الحسيني، وهو ما يجب أن يعرفه العالم كلّه.
لقد أعاد الإمام الحسين عليه السلام بنهضته الاعتبار للإنسانية كلها، وليس للمسلمين وحدهم، وكان هدفه كبح الفساد الأموي، وتخليص الأمة مما خطط له الأمويون لتدمير الإسلام والمسلمين، لقد ضعفت أخلاق الناس، وقلّت إنسانيتهم، وازدادت الضغائن، وانتعش الفسق، وازدهرت قيم الخداع، وتضاعفت السلوكيات التي لا تمت للإسلام بصلة، فجاءت ملحمة عاشوراء لتعيد الأمة إلى سابق عهدها وأخلاقها التي بناها جدّه الرسول الأكرم (ص).
فمن الأهداف المهمة للنهضة الحسينية : (تصحيح سلوك الناس وتقويمه، بعد أن تلون سلوك الناس وأخلاقهم في ظل النظام الأموي بطابع العنف والاستبداد والوحشية
بما لا يتناسب مع الخلق الإسلامي والإنساني، فأعاد الإمام (ع) بنهضته الشريفة مكارم الأخلاق التي بناها جده الكريم (ص) وقدمها إلى البشرية ودعا الناس للتخلق بها في كل مراحل الحياة).
وتبقى مهمة المسلمين وقادتهم في الحاضر من نخب سياسية ودينية وثقافية وغيرها،
هي الاستشراف السليم والعميق لمبادئ الفكر الحسيني وأهداف النهضة الحسينية، وتغيير الواقع المؤلم للمسلمين، بل من المهام الرئيسة تغيير الواقع العالمي برمته، من خلال القراءة الصحيحة للفكر الحسيني ونشره وتطبيقه إسلاميا وعالميا.
🌐🌐🌐🌐🌐🌐🌐🌐
🌐🌐🌐🌐🌐🌐
❗فبقدر طبقات الظلام التي هيمنت على قلوب المسلمين، واليأس الذي حاق بنفوسهم، كان لابد من ثورة عظيمة لإعادة الثراء الأخلاقي الديني النبوي الذي أرسى دعائم العدالة الاجتماعية، وثبّت القيّم التكافلية العظيمة، وجعل من أمة كانت قابعة في قعر الاحتراب والتناحر والجهل، أمة تفوقّت على جميع أمم عصرها وبنت دولة عظمى نشرت الإسلام والسلام في العالم أجمع.
فأي قائد يمتلك هذه القدرة، وهذا الصبر، وهذه الصفات القيادية الإنسانية التي نسفت العادات المتخلفة العاجزة عن صيانة قيمة الإنسان، وأي قائد يمكنه أن يصنع من أمة مشتتة تقاتل نفسها، وتعاني من سبات دائم في حياض الجهل والتعقيد وشتى الأمراض القاتلة.
الإمام الحسين عليه السلام نشأ وترعرع بين يدي هذا القائد الأعظم، ونهل من مبادئه وعلمه وأخلاقه وقدرته على التغيير، فجاء الحسين عليه السلام ثائرا كجدّه، سار على طريقه، وانتفض على حاكم فاسد حرص على إفساد الناس، وعمل على تدمير معتقداتهم، وأفقدهم ثقتهم بأنفسهم، وحرَف الدين المحمدي عن مساره القويم، لتصبح أمة المسلمين في أسوأ حالاتها.
لقد قلب يزيد المعادلة، فصار الصحيح في الإسلام خاطئا في عهده، جميع القيم النبوية تمّ التجاوز عليها، وتضاعفت محاولات زعزعتها، فالواقع المضيء الذي كان سائدا إبان قادة الإسلام العِظام، بدءاً بالنبي الأكرم (ص)، نسفه الأمويون من الجذور، ليُجْهِز عليه يزيد بمجونه وفسقه وظلمه واستهتاره، فكان لابد من إعادة اعتبار للإسلام والمسلمين، وهي مهمة تتطلب قائدا من طراز خاص، نبويّ الجذور، علويّ التطلّع والشجاعة والإصرار، ليأتي الإمام الحسين عليه السلام ويعيد الإسلام إلى مساره ولتنهض الأمة من جديد:
و (أراد الإمام الحسين -ع- أن يبثّ روح الإيمان والحق في روح الأمة لتنهض من جديد، كما كانت في عهد رسول الله - ص-).
لهذا وجب علينا كمسلمين أن نستشرف أهدف النهضة الحسينية، ونستحضرها في تفاصيل حياتنا وعلاقاتنا، كما أننا مطالَبون بتوصيلها لمن يجهلها مكن الأمم الأخرى، فتصحيح السلوك وتدعيم القيم، والانتصار لحقوق الإنسان مسلما كان أو غيره، هو الهدف الأعظم للفكر الحسيني، وهو ما يجب أن يعرفه العالم كلّه.
لقد أعاد الإمام الحسين عليه السلام بنهضته الاعتبار للإنسانية كلها، وليس للمسلمين وحدهم، وكان هدفه كبح الفساد الأموي، وتخليص الأمة مما خطط له الأمويون لتدمير الإسلام والمسلمين، لقد ضعفت أخلاق الناس، وقلّت إنسانيتهم، وازدادت الضغائن، وانتعش الفسق، وازدهرت قيم الخداع، وتضاعفت السلوكيات التي لا تمت للإسلام بصلة، فجاءت ملحمة عاشوراء لتعيد الأمة إلى سابق عهدها وأخلاقها التي بناها جدّه الرسول الأكرم (ص).
فمن الأهداف المهمة للنهضة الحسينية : (تصحيح سلوك الناس وتقويمه، بعد أن تلون سلوك الناس وأخلاقهم في ظل النظام الأموي بطابع العنف والاستبداد والوحشية
بما لا يتناسب مع الخلق الإسلامي والإنساني، فأعاد الإمام (ع) بنهضته الشريفة مكارم الأخلاق التي بناها جده الكريم (ص) وقدمها إلى البشرية ودعا الناس للتخلق بها في كل مراحل الحياة).
وتبقى مهمة المسلمين وقادتهم في الحاضر من نخب سياسية ودينية وثقافية وغيرها،
هي الاستشراف السليم والعميق لمبادئ الفكر الحسيني وأهداف النهضة الحسينية، وتغيير الواقع المؤلم للمسلمين، بل من المهام الرئيسة تغيير الواقع العالمي برمته، من خلال القراءة الصحيحة للفكر الحسيني ونشره وتطبيقه إسلاميا وعالميا.
🌐🌐🌐🌐🌐🌐🌐🌐
🌐🌐🌐🌐🌐🌐
تعليق