بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
كثيراً ما نسمع ونشاهد في مواقع التواصل الاجتماعي بعض الأشخاص الذين يوصفون بأنهم دعاة ومشايخ وعلماء لأبناء العامة أو الوهابية يصرحون ويقولون أمام العلن بأن عمر ابن الخطاب هو أفضل من جميع الصحابة وأفضل من جميع الناس وأفضل من جميع الخلق بعد أبي بكر ابن أبي قحافة بل بعضهم قال بأن عمر ابن الخطاب هو أفضل من الإمام الحسين (عليه السلام) .
قال ابن كثير في كتاب الباعث الحثيث : (( وأفضل الصحابة ، بل أفضل الخلق بعد الأنبياء - عليهم السلام - : أبو بكر الصديق ثم من بعده عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب )) . (1) . وقال ابن الصلاح في مقدمته :
(( أفضلهم على الإطلاق : أبو بكر ثم عمر ، ثم إن جمهور السلف على تقديم عثمان على علي رضي الله عنهم أجمعين )) . (2) وغيرهم من العلماء )) . (3) .
وذكر البيهقي عن الربيع عن الشافعي أنه قال : (( أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم )) . (4) .
وهذه النصوص صريحة واضحة على هذه الأفضلية المزعومة والمكذوبة على أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب فضلا عن الأفضلية على الإمام الحسين (عليهما السلام ) .
ويمكن رد هذه الأفضلية المزعومة والمكذوبة لعمر ابن الخطاب على أهل البيت (عليهم السلام) بعدة أحاديث منها :
أولاً : قول رسول الله المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد )) . (5) .
ثانياً : قول عمر ابن الخطاب للإمام الحسين (عليه السلام) : (( انما أنت على رؤوسنا )) دليل على تفضيل عمر للإمام الحسين (عليه السلام) على نفسه .
روى ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية فقال :
(( وقال إسحاق : أخبرنا : سليمان بن حرب ، ثنا : حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبيد بن حبيب ، عن الحسين بن علي ، قال : صعدت إلى عمر بن الخطاب ، فقلت : انزل عن منبر أبي واذهب ، إلي منبر أبيك ، قال : إن أبي لم يكن له منبر ، قال : ثم أخذني بين يديه ، فجعلت أقلب حصى في يدي ، فلما نزل ذهب بي إلي منزله ، فقال : من أمرك بهذا ، فقلت : ما أمرني بهذا أحد ، قال : جعلت تغشانا ، جعلت تأتينا ، قال : فأتيته يوما ، وهو خال بمعاوية ، وجاء ابن عمر فرجع ، فلما رأيت ابن عمر رجع رجعت ، فلقيني بعد ، فقال : لم أرك تأتينا ، فقلت : قد جئتك ، وكنت خاليا بمعاوية ، وجاء ابن عمر فرجع ، فلما رأيته رجع رجعت ، فقال عمر : أنت أحق بالاذن من عبد الله بن عمر ، إنما أنت على رؤوسنا ، أما ترى الله عز وجل وأنتم ، قال : ووضع يده على رأسه )) . (6) . وهذا الحديث رواه الخطيب بسند صحيح إلى يحيى . (7) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الباعث الحثيث / الصفحة 183 .
(2) مقدمة ابن الصلاح / الصفحة 149 .
(3) انظر: المنتقى / الصفحة 531 - - - المختصر في علم رجال الأثر/ الصفحة 32 - - - مختصر لوامع الأنوار / الصفحة 521 - - - تقريب النواوي ومعه تدريب الراوي / الجزء 2 / الصفحة 222 - 223 .
(4) مناقب الشافعي / الجزء 1 / الصفحة 433 .
(5) الطبري / ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى / القسم الأول : فيما جاء في ذكر القرابة على وجه العموم والاجمال
ذكر أنهم لا يقاس أحد بهم / الجزء 1 / الصفحة 17 .
(6) المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية / لابن حجر العسقلاني / كتاب المناقب / باب فضائل عمر بن الخطاب (ر)
/ الجزء 15 / رقم الصفحة 760 / رقم الحديث : (3892) .
(7) راجع تهذيب التهذيب / لابن حجر العسقلاني / باب الحاء / من اسمه الحسين / 615 - الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي / الجزء 2 / الصفحة 346 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين . اللهم صل على محمد وآل محمد .
كثيراً ما نسمع ونشاهد في مواقع التواصل الاجتماعي بعض الأشخاص الذين يوصفون بأنهم دعاة ومشايخ وعلماء لأبناء العامة أو الوهابية يصرحون ويقولون أمام العلن بأن عمر ابن الخطاب هو أفضل من جميع الصحابة وأفضل من جميع الناس وأفضل من جميع الخلق بعد أبي بكر ابن أبي قحافة بل بعضهم قال بأن عمر ابن الخطاب هو أفضل من الإمام الحسين (عليه السلام) .
قال ابن كثير في كتاب الباعث الحثيث : (( وأفضل الصحابة ، بل أفضل الخلق بعد الأنبياء - عليهم السلام - : أبو بكر الصديق ثم من بعده عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ثم علي بن أبي طالب )) . (1) . وقال ابن الصلاح في مقدمته :
(( أفضلهم على الإطلاق : أبو بكر ثم عمر ، ثم إن جمهور السلف على تقديم عثمان على علي رضي الله عنهم أجمعين )) . (2) وغيرهم من العلماء )) . (3) .
وذكر البيهقي عن الربيع عن الشافعي أنه قال : (( أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي رضوان الله عليهم )) . (4) .
وهذه النصوص صريحة واضحة على هذه الأفضلية المزعومة والمكذوبة على أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب فضلا عن الأفضلية على الإمام الحسين (عليهما السلام ) .
ويمكن رد هذه الأفضلية المزعومة والمكذوبة لعمر ابن الخطاب على أهل البيت (عليهم السلام) بعدة أحاديث منها :
أولاً : قول رسول الله المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) : (( نحن أهل بيت لا يقاس بنا أحد )) . (5) .
ثانياً : قول عمر ابن الخطاب للإمام الحسين (عليه السلام) : (( انما أنت على رؤوسنا )) دليل على تفضيل عمر للإمام الحسين (عليه السلام) على نفسه .
روى ابن حجر العسقلاني في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية فقال :
(( وقال إسحاق : أخبرنا : سليمان بن حرب ، ثنا : حماد بن زيد ، عن يحيى بن سعيد ، عن عبيد بن حبيب ، عن الحسين بن علي ، قال : صعدت إلى عمر بن الخطاب ، فقلت : انزل عن منبر أبي واذهب ، إلي منبر أبيك ، قال : إن أبي لم يكن له منبر ، قال : ثم أخذني بين يديه ، فجعلت أقلب حصى في يدي ، فلما نزل ذهب بي إلي منزله ، فقال : من أمرك بهذا ، فقلت : ما أمرني بهذا أحد ، قال : جعلت تغشانا ، جعلت تأتينا ، قال : فأتيته يوما ، وهو خال بمعاوية ، وجاء ابن عمر فرجع ، فلما رأيت ابن عمر رجع رجعت ، فلقيني بعد ، فقال : لم أرك تأتينا ، فقلت : قد جئتك ، وكنت خاليا بمعاوية ، وجاء ابن عمر فرجع ، فلما رأيته رجع رجعت ، فقال عمر : أنت أحق بالاذن من عبد الله بن عمر ، إنما أنت على رؤوسنا ، أما ترى الله عز وجل وأنتم ، قال : ووضع يده على رأسه )) . (6) . وهذا الحديث رواه الخطيب بسند صحيح إلى يحيى . (7) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الباعث الحثيث / الصفحة 183 .
(2) مقدمة ابن الصلاح / الصفحة 149 .
(3) انظر: المنتقى / الصفحة 531 - - - المختصر في علم رجال الأثر/ الصفحة 32 - - - مختصر لوامع الأنوار / الصفحة 521 - - - تقريب النواوي ومعه تدريب الراوي / الجزء 2 / الصفحة 222 - 223 .
(4) مناقب الشافعي / الجزء 1 / الصفحة 433 .
(5) الطبري / ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى / القسم الأول : فيما جاء في ذكر القرابة على وجه العموم والاجمال
ذكر أنهم لا يقاس أحد بهم / الجزء 1 / الصفحة 17 .
(6) المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية / لابن حجر العسقلاني / كتاب المناقب / باب فضائل عمر بن الخطاب (ر)
/ الجزء 15 / رقم الصفحة 760 / رقم الحديث : (3892) .
(7) راجع تهذيب التهذيب / لابن حجر العسقلاني / باب الحاء / من اسمه الحسين / 615 - الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي / الجزء 2 / الصفحة 346 .
تعليق