السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
🕊🚩🕊🚩🕊🚩🕊🚩🕊
عانت عقائل الوحي ومخدرات الرسالة جميع ضروب المحن والبلاء في تلك الأيام السود التي مرت عليهن في الكوفة فقد عانين مرارة الاعتقال في السجن وشماتة الأعداء وذل الأسر في بلد كانت موطنا لشيعتهم ومركزا لدعوتهم وكن في حالة مشجية تذوب من هولها النفوس ، وأمر ابن مرجانة بتسيير رؤوس العترة الطاهرة الى دمشق لتعرض على أهل الشام كما عرضت على أهل الكوفة لتمتلئ قلوب الناس فزعا وخوفا من بني أمية وليكونوا عبرة لكل من تحدثه نفسه بالخروج عليهم وقد سيرت مع زجر بن قيس الجعفي وأبي بردة بن عوف الأزدي وطارق بن ظبيان الأزدي .
وسرحت عائلة آل النبي (صلى الله عليه واله) مع محفر بن ثعلبة من عائذة قريش وشمر بن ذي الجوشن وقد أوثقت بالحبال واركبت على أقتاب الجمال وهن بحالة تقشعر منها الأبدان يقول عبد الباسط الفاخوري : ثم أن عبيد اللّه جهز الرأس الشريف وعلي بن الحسين ومن معه من حرمه بحالة تقشعر منها ومن ذكرها الأبدان وترتعد منها مفاصل الانسان بل فرائض الحيوان .
وخرجت الكوفة بجميع طبقاتها لتوديع ركب أهل البيت وهم ما بين باك ونائح وقد غصت طرق الكوفة بالناس وهم يبكون عامة الليل فلم تتمكن القافلة أن تسير من كثرة الزحام فاستغرب الامام زين العابدين (عليه السلام) منهم وراح يقول : هؤلاء قتلونا ويبكون علينا!! .
وعجت نساء همدان بالبكاء والنياحة وعلا منهن الصراخ والعويل وأمر شمر بن ذي الجوشن أن يغل الامام زين العابدين بغل في عنقه فغل وانطلقوا بالأسرى حتى التحقوا بالقافلة التي معها الرؤوس ولم يتكلم الامام زين العابدين مع الجفاة بكلمة واحدة ولا طلب منهم أي شيء طيلة الطريق وسارت القافلة لا تلوي على شيء حتى انتهت الى القرب من دمشق فأقيمت هناك حتى تتزين البلد بمظهر الزهو والأفراح
📚المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج3, ص367
اللهم صل على محمد وآل محمد
🕊🚩🕊🚩🕊🚩🕊🚩🕊
عانت عقائل الوحي ومخدرات الرسالة جميع ضروب المحن والبلاء في تلك الأيام السود التي مرت عليهن في الكوفة فقد عانين مرارة الاعتقال في السجن وشماتة الأعداء وذل الأسر في بلد كانت موطنا لشيعتهم ومركزا لدعوتهم وكن في حالة مشجية تذوب من هولها النفوس ، وأمر ابن مرجانة بتسيير رؤوس العترة الطاهرة الى دمشق لتعرض على أهل الشام كما عرضت على أهل الكوفة لتمتلئ قلوب الناس فزعا وخوفا من بني أمية وليكونوا عبرة لكل من تحدثه نفسه بالخروج عليهم وقد سيرت مع زجر بن قيس الجعفي وأبي بردة بن عوف الأزدي وطارق بن ظبيان الأزدي .
وسرحت عائلة آل النبي (صلى الله عليه واله) مع محفر بن ثعلبة من عائذة قريش وشمر بن ذي الجوشن وقد أوثقت بالحبال واركبت على أقتاب الجمال وهن بحالة تقشعر منها الأبدان يقول عبد الباسط الفاخوري : ثم أن عبيد اللّه جهز الرأس الشريف وعلي بن الحسين ومن معه من حرمه بحالة تقشعر منها ومن ذكرها الأبدان وترتعد منها مفاصل الانسان بل فرائض الحيوان .
وخرجت الكوفة بجميع طبقاتها لتوديع ركب أهل البيت وهم ما بين باك ونائح وقد غصت طرق الكوفة بالناس وهم يبكون عامة الليل فلم تتمكن القافلة أن تسير من كثرة الزحام فاستغرب الامام زين العابدين (عليه السلام) منهم وراح يقول : هؤلاء قتلونا ويبكون علينا!! .
وعجت نساء همدان بالبكاء والنياحة وعلا منهن الصراخ والعويل وأمر شمر بن ذي الجوشن أن يغل الامام زين العابدين بغل في عنقه فغل وانطلقوا بالأسرى حتى التحقوا بالقافلة التي معها الرؤوس ولم يتكلم الامام زين العابدين مع الجفاة بكلمة واحدة ولا طلب منهم أي شيء طيلة الطريق وسارت القافلة لا تلوي على شيء حتى انتهت الى القرب من دمشق فأقيمت هناك حتى تتزين البلد بمظهر الزهو والأفراح
📚المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسين
الجزء والصفحة : ج3, ص367
تعليق