بسم الله الرحمن الرحيم
عن الإمام جعفر بن محمد (عليهما السلام) ،
أنه قال: «(ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) والله ما هو الطعام والشراب ، ولكن ولايتنا أهل البيت».
عن الأصبغ بن نباتة ، عن علي (عليه السلام) ، أنه قال: «(ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) نحن النعيم».
عن محمد بن أبي عمير عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) ، في قوله عز وجل:
(ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) ،
قال: «نحن نعيم المؤمن ، وعلقم الكافر».
عن أبي خالد الكابلي ، قال:
دخلت على محمد بن علي (عليه السلام) ، فقدم لي طعاما لم آكل أطيب منه ، فقال لي:
«يا أبا خالد ، كيف رأيت طعامنا»
فقلت: جعلت فداك ، ما أطيبه ! غير أني ذكرت آية في كتاب الله فتنغصت ،
فقال: «وما هي؟»
قلت: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)،
فقال: «والله لا تسأل عن هذا الطعام أبدا» ثم ضحك حتى افتر ضاحكا وبدت أضراسه ، وقال: «أ تدري ما النعيم؟»
قلت: لا ،
قال: «نحن النعيم الذي تسألون عنه».
البرقي في المحاسن بسنده عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال: إنَّ الله أكرم مِن أن يسألَ مؤمناً عن أكلِهِ وشربِهِ.
عن عبد الله بن نجيح اليماني ،
قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما معنى قوله عز وجل: (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)؟
قال: «النعيم الذي أنعم الله به عليكم من ولايتنا ، وحب محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم)»
(تفسير البرهان )
فرات الكوفي ومحمد بن العباس في تفسيريهما، بإسنادهم عن أبي حفص الصائغ عن الإمام جعفر بن محمد (صلى الله عليه وآله) أنه قال:
{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} واللهِ ما هو الطعام والشراب، ولكن ولايتنا أهل البيت (عليهم السلام).
القمي في تفسيره، بإسناده عن جميل
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال قلت: قول الله {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال: قال تُسئلُ هذه الأمةُ عما أنعم اللهُ عليهم برسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم بأهل بيته المعصومين (عليهم السلام)
محمد بن العباس بإسناده عن محمد بن أبي
عمير عن أبي الحسن موسى (عليه السلام) في قوله عزَّ وجل {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
قال: نحن نعيمُ المؤمن، وعلقمُ الكافر.
يروي حنانُ بنُ سَدير عن أبيه يقول :
(كنتُ عِنْدَ جعْفر بن مُحمَّد الصَّادق"عليهِ السَّلام"فقدَّم إلينا طَعَاماً، فأكلتُ طَعاماً ما أكلتُ طَعاماً مِثْله قط ، فقال لي:
ياسَدير كيف رأيتَ طعامنا هذا ؟ قلتُ بأبي أنتَ وأمّي يابنَ رسولِ اللهِ ما أكلتُ مثلهُ قطّ، ولا أظنّ أنّي آكلُ أبداً مثله ،
ثُمَّ إنَّ عينيَّ تغرغرتْ فبكيت، فقـــال :
ياسَدير مايبكيكَ..؟ قلتُ : يابنَ رسولِ الله ذكرتُ آيةً في كتابِ اللهِ،
قـــال : وما هي ؟ قلتُ : قول الله في كتابه :
{ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم }
فخِفْتُ أن يكونَ هذا الطَّعام الَّذي يسألُنا اللهُ عنهُ،
فضحِكَ حتَّى بدَتْ نواجدهُ ، ثُمَّ قـــال :
ياسَدير لاتسألْ عن طعامٍ طيّب ، ولاثوبٍ لين ،
ولا رائحةٍ طيبة،
بل لنا خُلِقَ ولهُ خُلِقْنا ، ولنعْمَلْ فيهِ بالطاعة،
فقلتُ لهُ : بأبي أنتَ وأمي يابنَ رسولِ الله فما النَّعيم ؟
قـال لي : حُبُّ أمير المُؤمنينَ عليّ بنُ أبي طالبٍ وعِترتهُ"عليهم
السَّلام"يسألهم اللهُ يومَ القِيامة كيف كانَ شُكْركم لي حِين أنعمتُ عليكم بحُبّ عليّ وعترته).
[بحار الأنوار-ج٢٤]