تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
بعد أن تصلي صلاة الفجر اجلس في مصلاك وقم بمشارطة نفسك، ليست المشارطة أن تدون ما يجب أن تلتزم به..لا، هذه الطريقة أصلاً قد لا تكون مؤثرة في تحول النفس، فلتكن مشارطتك مقرونة بالتفكر فقد قال علي عليه السلام "من تفكر أبصر" يجب أن تكون مشارطتك جدية، يجب أن تجلس مع نفسك وتخاطبها.
استعرض العناصر واحدة تلو الأخرى في ذهنك، وليكن العنصر الأول -فرضاُ- "ذكر الله" كيف تذكر ربك؟ ومتى؟ حدد الوقت والمكان والكيفية، إن لكلٍ من هذه العوامل -المكان والزمان والكيفية- أثر في حصول الذكر وحضور القلب، على سبيل المثال إعزم أن تقرأ التعقيبات الخاصة بكل صلاة، أو لا.. إختر الدعاء الذي يميل له قلبك سواءاً بعد الصلاة أو في غير وقت الصلاة، ثم حدد المكان ويستحسن أن يكون في المسجد بعد صلاة العشائين لأن هذا الوقت أبلغ في الإقبال على الله تعالى، وأضف على ذلك أن تستحضر وجود الله معك عندما تخرج ماشياً في أي مكان و بالشروط التي ذكرناها مراراً.
ويجب مراعاة رغبة النفس في الأعمال فما ذكرناه من أعمال مجرد مثال، أنت قم باختيار الأعمال التي تحس بالإقبال أكثر عليها، ولا تحمّل نفسك أعمالاً فوق الطاقة لئلا تتنفر النفس من العبادة ويتكدر صفوك مع الله تعالى، وكل ما ذكرناه هنا يعود إلى المرتبة الأولى من المراقبات التي ذكرناها سابقا