إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى(فاجعةُ دخول السبايا ) 407

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • محور المنتدى(فاجعةُ دخول السبايا ) 407


    خادمة ام أبيها
    عضو ماسي











    • تاريخ التسجيل: 23-05-2015
    • المشاركات: 6665



    #1
    🍃🕊🍃1 صفر وصول سبايا الإمام الحسين(ع) إلى الشام🐪🐫

    16-09-2020, 11:01 PM





    دخلت قافلة السبايا مدينة دمشق في الأول من شهر صفر عام ( ۶۱ هـ ) ، وكان يزيد قد أمر بتزيين المدينة ، وأمر كذلك بتسيير الراقصات في الشوارع وهُنَّ يرقصْنُ على أنغام الطبول ، ابتهاجاً بقتل ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .

    فَجيءَ برؤوس الشهداء يتقدَّمها رأس الحسين ( عليه السلام ) إلى بلاط يزيد ، فأدخلت عليه ، وكان بيده قضيب ، فأخذ يضرب به فَمَ الإمام الحسين ( عليه السلام ) ، ويُردِّد الأبيات الآتية :

    ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا ***** جزعَ الخَزْرجِ مِن وقعِ الأَسَلْ

    لأهلُّوا واستهلُّوا فرحاً ***** ثُمَّ قالوا يا يزيد لا تُشَلْ

    لَعِبَتْ هاشمُ بالمُلكِ فلا ***** خَبرٌ جَاءَ ولا وَحي نَزَلْ

    لَسْتُ مِن خَندف إِنْ لَم***** أنتَقِم مِن بَني أحمَد مَا كانَ فَعَلْ

    وقد رافق وصول سبايا آل البيت ( عليهم السلام ) إلى دمشق أيضاً حملة إعلامية مُضلِّلة ، تقول : إن أولئك السبايا خرجوا على الخليفة الشرعي يزيد ، فقتَلَهُم ، وجيء بنسائِهِم وأطفالهم ، وأشاعوا ذلك بين الناس ، وأمروهم بإظهار الزينة والفرح .

    قال المجلسي في البحار عن سهل بن سعد الساعدي قال: خرجت إلى بيت المقدس حتى توسطت الشام، فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار كثيرة الأشجار، وقد علقوا الستور والحجب والديباج وهم فرحون مستبشرون، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول، فقلت في نفسي لا نرى لأهل الشام عيدا لا نعرفه نحن، فرأيت قوما يتحدثون، فقلت: أنا سهل بن سعد قد رأيت محمد (ص). قالوا: يا سهل أما أعجبك السماء لا تمطر دما والأرض لا تخسف بأهلها. قلت: ولم ذلك؟ قالوا: هذا راس الحسين عترة محمد (ص) يهدى من أرض العراق. فقلت: وا عجباه يهدى رأس الحسين والناس يفرحون، قلت: من أي باب يدخلون؟ فأشاروا إلى باب يقال له: باب الساعات.
    قال: فبينما أنا كذلك إذ الرايات يتلو بعضها بعضا، فإذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السنان، عليه رأس أشبه الناس وجها برسول الله (ص)، ورأيت من ورائه نسوة على جمال بغير وطاء



    فدنوت من أولاهن: فقلت: يا جارية من أنت؟ فقالت: أنا سكينة بنت الحسين (ع). فقلت لها: ألك حاجة إليَّ؟ أنا سهل بن سعد، ممن رأى جدك وسمع حديثه، قالت: يا سهل قل لصاحب هذا الرأس أن يقدم الرأس أمامنا حتى يشتغل الناس إليه، ولا ينظروا إلى حرم رسول الله
    قال سهل: فدنوت من صاحب الراس فقلت له: هل لك أن تقضي حاجتي وتأخذ مني أربعمائة دينار؟ قال: وما هي؟ قلت تقدم الرأس أمام الحرم، ففعل، فدفعت إليه ما وعدته.
    وقال سهل: وأقبلت جارية على بعير مهزول بغير وطاء ولا غطاء وهي تنادي: وا محمداه، وا جداه، وا علياه، وا أبتاه، وا حسناه، وا حسيناه، وا عقيلاه، وا عباساه، وا بعد سفراه، واسوء صباحاه .



    ***************************
    *******************
    ************

    اللهم صل على محمّد وآل محمّد

    وهاهو شهر البلايا والرزايا على محمد واله قد اقبل وهلّ هلاله

    بدخول سبايا اهل بيت النبوة وسٌلالة الحسب والشرف الرفيع على ابن زياد اللعين

    فلنرفع الاكف ابتهالا الى الله بلعن الظالمين

    وذكر الحسين وسبايا الحسين


    كونوا معنا ...







    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	13043733_612916362191875_673460650274724556_n.jpg 
مشاهدات:	3630 
الحجم:	74.0 كيلوبايت 
الهوية:	896419






    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	photo_2016-11-09_09-36-20.jpg 
مشاهدات:	1860 
الحجم:	40.7 كيلوبايت 
الهوية:	896420


  • #2

    خادمة ام ابيها ..


    وفي مجلس يزيد ، أوقف الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) مع السبايا بين يدي يزيد .

    فقال له يزيد : أراد أبوك وَجَدُّك أن يكونا أميرين ، فالحمد لله الذي أذلَّهُما ، وسَفَك دِماءَهُما .

    فقال الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) : ( يَا ابْنَ مُعاوية وهندٍ وصَخر ، لَمْ يزل آبائي وأجْدَادي فِيهم الإمرة من قبل أن تولد .

    ولقد كان جَدِّي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) يوم بدر وأُحد والأحزاب في يده راية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأبوك وجدك في أيديهما رايات الكفار .

    وَيلك يا يزيد ، إنك لو تدري ما صَنَعْت ، وما الذي ارتكبت من أبي ، وأهل بيتي ، وأخي ، وعُمُومتي ، إذاً لَهَربْتَ في الجبال ، وفرشت الرماد ، فأبشِرْ بالخِزي والنَّدامة غداً ، إذا جُمع النَّاس ليوم لا رَيْبَ فيه ) .

    ثم قالَ الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ليزيد : ( أتأذَنُ لي أنْ أرقى هذه الأعواد فأتكلم بكلامٍ فيه لله تعالى رضىً ، ولهؤلاء أجرٌ وثواب ) .

    فأبَى يزيد ، وألحَّ الناس عليه ، فما زالوا به حتى أذن له .

    فقال الإمام زين العابدين ( عليهما السلام ) : ( الحمدُ لله الَّذي لا بِدايَة له .. ) .

    إلى أن قال الإمام ( عليه السلام ) : ( أُعطِينا سِتًّا ، وفُضِّلْنَا بِسَبع ، أعطِينَا العِلْم ، والحِلْم ، والسَّمَاحَة ، والفَصَاحَة ، والشَّجَاعة ، والمَحَبَّة في قلوب المؤمنين .

    وفُضِّلْنا : بأنَّ مِنَّا النَّبي ، والصِّدِّيق ، والطيَّار ، وأسد الله ، وأسد رسوله ، وسِبْطا هذه الأمة .

    أيُّها النَّاس ، مَنْ عَرَفني فقدْ عَرَفني ، ومَن لمْ يعرِفْني أنبأتُه بِحَسَبي ونَسَبي .

    أيُّهَا النَّاس ، أنا بَنو مَكَّة ومِنى ، أنا ابنُ زَمْزَم والصَّفَا ، أنا ابنُ مَن حَمَلَ الرُّكن بأطرافِ الرِّدا ، أنا ابنُ خَيرِ مَن ائْتَزَر وارْتَدى ، وخيرِ مَن طَاف وسَعَى ، وحَجَّ ولَبَّى .

    أنا ابنُ مَن حُملَ عَلى البُرَاق ، وبَلَغ بِه جِبرائيل سِدْرَة المُنتَهَى ، فَكَان مِنْ رَبِّه كَقَاب قَوسَينِ أوْ أدْنى .

    أنا ابنُ مَنْ صلَّى بِملائكةِ السَّماء ، أنا ابنُ مَنْ أوحى إليه الجليلُ ما أوحَى ، أنَا ابنُ مَن ضَرب بين يدي رسول الله بِبَدرٍ وحُنين ، ولم يَكفُر باللهِ طَرفَة عَين ، أنَا ابنُ صَالحِ المؤمنين ، ووارثِ النبيِّين ، ويَعْسوبِ المُصلِّين ، ونُورِ المُجَاهدين ، وقاتِلِ النَّاكثينَ والقَاسِطينَ والمَارِقين ، ومُفرِّق الأحزاب ، أرْبَطُهم جأشاً ، وأمْضَاهم عَزيمة ، ذاك أبُو السِّبطَينِ الحَسَنِ والحُسَين عَليّ بْن أَبي طَالِب .

    أنَا ابنُ فاطِمَةِ الزَّهراء ، وسيِّدَةِ النِّساءِ ، وابنُ خَديجةِ الكبرى .

    أنَا ابنُ المُرمَّلِ بالدِّماء ، أنا ابنُ ذَبيحِ كَربلاء ، أنَا ابن مَنْ بَكَى عليهِ الجِنُّ في الظَّلْماء ، وناحَتْ الطير في الهَوَاء ) .

    فلما بلغ الإمام ( عليه السلام ) إلى هذا الموضع ، ضَجَّ الناس بالبكاء ، وخشي يزيد الفِتنة ، فأمَرَ المؤذِّن أن يؤذِّن للصلاة ، فأذَّن .

    أما زينب ( عليها السلام ) ، فقد روى المؤرخون أنها ألقت خطبة طويلة في البلاط ، أخْزَتْ فيها يزيد والنظام الأموي ، وقد جاء فيها : (أظَنَنْتَ يا يزيد أنك أخذت علينا أقطار الأرض وآفاق السماء ، فأصبحنا نُساقُ كَمَا تُسَاق الأُسَارى ، فَشمخْتَ بأنفك ، ونظرْتَ في عطفك ، جَذلان مَسروراً ، أمِنَ العدل – يا ابن الطُّلَقاء – تخديرك حَرَائرك وإماءك ، وسوقك بنات رسول الله سبايا .

    وحَسْبُك بالله حاكماً ، وبمحمد ( صلى الله عليه وآله ) خَصيماً ، وبِجبرائيل ظهيراً ، إنِّي لأستَصْغِرُ قدرك ، واستَعْظِم تقريعك ، واستَكثِرُ توبيخك ، لكنَّ العُيونَ عَبْرى ، والصُّدورَ حَرَّى ، فَكِدْ كَيدَك ، واسْعَ سَعْيك ، ونَاصِبْ جهْدك ، فوَالله لا تَمحو ذِكرَنا ، ولا تُميتُ وحْيَنا ، وهَلْ رأيُك إلاَّ فَنَدْ ، وأيَّامُك إلاَّ عَدَدْ ، وجَمعُك إلاَّ بَدَد ، يَوم ينادي المُنادي : ألا لَعنةُ اللهِ عَلى الظَّالِمِين).

    بقيَ الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، وعمَّته زينب ( عليها السلام ) ، وباقي السبايا ، فترةً في الشام ، ثم سَلَكوا طريق العودة إلى المدينة ، واتَّخذَتْ رؤوسُ الشهداء طَريقُها إلى كربلاء ، لِترقُدَ إلى جِوار الأجساد










    تعليق


    • #3

      فداء الكوثر
      عضو ماسي











      • تاريخ التسجيل: 05-03-2016
      • المشاركات: 6051



      #1
      "حدود الصبر للحوراء زينب عليها السلام " 🏴🚩🏴

      29-09-2019, 09:25 PM



      بطلة كربلاء زيـنب عليها السلام،

      علمت الأجيال والنساء والرجال سواء،
      كم حدود الصبر واسعة،،،،
      وكم أحتمال الإنسان للصعاب كبير، وكيف أن شخصآ واحدآ يمكنه إذا توكل على الله، أن يزيح من إمامه جبال المصائب والهموم ويحقق تطلعاته...

      إنها زينب التي قد لا نجد كلمة تختصر أبعاد شخصيتها إلا أن نقول إنها شقيقة الحسين، وإنها بنت فاطمة وبنت علي، سلام الله عليهم جميعآ...





      تعليق


      • #4
        ماذا نعرف عن سبايا كربلاء؟!!!

        سبايا كربلاء، هم الذين أُخذوا أسارى بعد واقعة الطف سنة 61 هـ إلى الكوفة من قِبَل الجيش الأموي؛ طمعاً من عمر بن سعد في الجائزة، فأدخلوهم على عبيد الله بن زياد، ثمّ أرسلهم إلى يزيد في الشام.


        تحرّك موكب سبايا أهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ منكربلاء المقدّسة نحو مدينة الكوفة في ۱۱ محرّم ۶۱ﻫ.

        كيفية الخروج

        حمل جيش عمر بن سعد السبايا على أحلاس أقتاب الجمال بغير وطاء ولا غطاء، وساقوهم كما يساق سبي الترك والروم في أشد المصائب، وتتقدّمهم الرؤوس على الرماح، وكانت رؤوس أهل بيت الحسين ـ عليه السَّلام ـ وأصحابه ثمّانية وسبعين رأساً ، ولله در قائله:

        يُصلّى على المبعوث من آل هاشم ** ويُغزى بنوه أن ذا لعجيب

        وقال آخر:

        أترجو أُمّة قتلت حسيناً ** شفاعة جدّه يوم الحساب

        عدد من أُخذوا يوم كربلاء

        لقد خلّفت واقعة كربلاء مجموعة من الرجال والنساء والأطفال أخذهم عمر ابن سعد معه سبايا إلى ابن زياد ثم إلى يزيد بن معاوية، وقد وقع اختلاف في عدد من بقي حياً بعد الواقعة، وجملة من ذُكر:

        من الذكور

        الإمام السجادعليه السَّلام ، وقد كان مريضاً.

        الإمام الباقرعليه السَّلام.

        عمر بن الحسين بن علي.

        محمد بن حسين بن علي عليه السَّلام.

        زيد بن الحسن بن علي.

        عمر بن الحسن بن علي. وعدّه الشيخ المفيد من ضمن شهداء كربلاء.

        محمد بن عمرو بن الحسن بن علي.

        اثنان من أبناء جعفر بن أبي طالب عليه السَّلام.

        عبد الله بن العباس بن علي عليه السَّلام.

        القاسم بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

        القاسم بن محمد بن جعفر بن أبي طالب.

        محمد (الأصغر) بن عقيل بن أبي طالب.

        عقبة بن سمعان، غلام الرباب بنت امرؤ القيس زوجة الإمام الحسين عليه السَّلام.

        غلام عبد الرحمن بن عبد ربّه الأنصاري

        مسلم بن رباح، غلام أمير المؤمنين

        علي بن عثمان المغربي غلام للإمام علي عليه السَّلام.

        منعم بن ثمامة الصيداوي.

        سوار بن منعم.

        الحسن بن الحسن المثنى، وقد أُثخن بالجراح، وروي أنّه قاتل بين يدي الحسين عليه السَّلام في ذلك اليوم، وأصابه ثمّانية عشر جراحة فوقع، فأخذه خاله أسماء بن خارجة فحمله إلى الكوفة، وداواه حتّى برء، وحمله إلى المدينة.

        من الإناث

        ذكر بعضهم أن عدد النساء اللائي أسرهن ابن سعد 6 نساء.

        وأما القاضي النعمان المغربي فعدّهن 4 نساء.

        أما أبو الفرج الأصفهاني فذكر أنهن 3 نساء.

        وهنّ :

        بنات أمير المؤمنين عليه السَّلام :

        زينب.

        فاطمة.

        أم کلثوم.

        أمّ الحسن.

        بنات ونساء الإمام الحسين عليه السَّلام:

        فاطمة.

        سكينة.

        فاطمة الصغرى.

        الرباب بنت امرؤ القيس (زوجة الإمام الحسين عليه السَّلام وأم سکينة وعبدالله الرضيع).

        أمّ محمد بنت الإمام الحسن المجتبى وزوجة الإمام السجادعليه السَّلام.

        تعليق


        • #5
          في حبس الشام
          ثم إن يزيد أمر بحبس بنات رسول الله ( في خربة من خرابات الشام لا تقيهم من حر الشمس..
          عن فاطمة بنت علي ( قالت: (إن يزيد (لعنه الله) أمر بنساء الحسين ( فحبسن مع علي بن الحسين ( في محبس، لا يكنهم من حر ولا قر، حتى تقشرت وجوههم.. ((*).
          مع الصحابي سهل الساعدي
          قال الصحابي سهل بن سعد: خرجت إلى بيت المقدس حتى توسطت الشام، فإذا أنا بمدينة مطردة الأنهار، كثيرة الأشجار، قد علقوا الستور والحجب والديباج، وهم فرحون مستبشرون، وعندهم نساء يلعبن بالدفوف والطبول، فقلت في نفسي: لا نرى لأهل الشام عيداً لا نعرفه نحن، فرأيت قوماً يتحدثون، فقلت: يا قوم لكم بالشام عيد لا نعرفه نحن؟ قالوا: يا شيخ نراك أعرابياً، فقلت: أنا سهل بن سعد قد رأيت محمداً ( قالوا: يا سهل ما أعجبك السماء لا تمطر دماً والأرض لا تنخسف بأهلها! قلت: ولم ذاك؟ قالوا: هذا رأس الحسين ( عترة محمد ( يُهدى من أرض العراق! فقلت: وا عجباه يُهدى رأس الحسين ( والناس يفرحون؟ قلت: من أي باب يدخل؟ فأشاروا إلى باب يقال لـه باب الساعات، قال: فبينا أنا كذلك، حتى رأيت الرايات يتلو بعضها بعضاً فإذا نحن بفارس بيده لواء منزوع السنان، عليه
          رأس من أشبه الناس وجهاً برسول الله ( فإذا أنا من ورائه رأيت نسوة على جمال بغير وطاء فدنوت من أولاهم فقلت: يا جارية من أنت؟ فقالت: أنا سكينة بنت الحسين ( فقلت لها: ألك حاجة إليّ؟ فأنا سهل بن سعد ممن رأى جدك ( وسمعت حديثه؟ قالت: يا سعد قُل لصاحب هذا الرأس أن يقدّم الرأس أمامنا حتى يشتغل الناس بالنظر إليه، ولا ينظروا إلى حرم رسول الله (.
          قال سهل: فدنوت من صاحب الرأس فقلت لـه: هل لك أن تقضي حاجتي وتأخذ مني أربعمائة دينار! قال: ما هي؟ قلت: تقدم الرأس أمام الحرم، ففعل ذلك، فدفعت إليه ما وعدته، ووضع الرأس في حقة ودخلوا على يزيد فدخلت معهم، وكان يزيد جالساً على السرير وعلى رأسه تاج مكلّل بالدر والياقوت، وحوله كثير من مشايخ قريش، فلما دخل صاحب الرأس وهو يقول:
          أوقر ركابي فضة وذهباً

          أنا قتلت السيد المحجبا

          قتلت خير الناس أما وأبا

          وخيرهم إذ ينسبون النسبا

          قال يزيد: لو علمت أنه خير الناس لم قتلته؟ قال: رجوت الجائزة منك، فأمر بضرب عنقه فجز رأسه، ووضع رأس الحسين ( على طبق من ذهب وهو يقول: كيف رأيت يا حسين(*)؟.

          قتلوا بك التكبير والتهليلا
          روي أن بعض فضلاء التابعين(*) لما شاهد رأس الإمام الحسين ( بالشام أخفى نفسه شهراً من جميع أصحابه، فلما وجدوه بعد إذ فقدوه، سألوه عن سبب ذلك؟ فقال: ألا ترون ما نزل بنا، ثم أنشأ يقول:
          جاءوا برأسك يا ابن بنت محمد

          مترملا بدمائه ترميلا

          وكأنما بك يابن بنت محمد

          قتلوا جهاراً عامدين رسولا

          قتلوك عطشاناً ولما يرقبوا

          في قتلك التأويل والتنزيلا

          ويكبرون بأن قُتلت وإنما

          قتلوا بك التكبير والتهليلا(*)


          تعليق


          • #6
            هل قرأت القرآن؟
            وجاء شيخ فدنا من نساء الحسين ( وعياله وهم أقيموا على درج باب المسجد فقال: الحمد لله الذي أهلككم وقتلكم وأراح البلاد من رجالكم وأمكن أمير المؤمنين منكم!.
            فقال لـه علي بن الحسين (: (يا شيخ هل قرأت القرآن(؟ قال: نعم.
            قال (: (فهل عرفت هذه الآية (قُلْ لا أَسْألُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى((*)(؟. قال الشيخ: قد قرأت ذلك.
            فقال لـه علي (: (فنحن القربى يا شيخ، فهل قرأت في بني إسرائيل (وَآتِ ذَا الْقُربَى حَقَّهُ((*)( فقال: قد قرأت ذلك.
            فقال علي(: (فنحن القربى ياشيخ، فهل قرأت هذه الآية: (واعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْ‏ءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ ولِلرَّسُولِ ولِذِي الْقُرْبى((*)؟ قال: نعم.
            قال علي (: (فنحن القربى يا شيخ، ولكن هل قرأت هذه الآية: (إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً((*)؟ قال الشيخ: قد قرأت ذلك. فقال علي (: (فنحن أهل البيت الذين اختصنا الله بآية الطهارة يا شيخ(.
            قال: فبقي الشيخ ساكتاً نادماً على ما تكلم به، وقال: بالله إنكم هم؟

            فقال علي بن الحسين (: (تالله إنا لنحن هم من غير شك وحق جدنا رسول الله ( إنا لنحن هم( فبكى الشيخ ورمى عمامته ورفع رأسه إلى السماء، وقال: اللهم إني أبرأ إليك من عدو آل محمد من جن وإنس، ثم قال: هل لي من توبة؟
            فقال ( لـه: (نعم إن تبت تاب الله عليك وأنت معنا(، فقال: أنا تائب، فبلغ يزيد بن معاوية حديث الشيخ فأمر به فقُتل رضوان الله عليه(*).

            تعليق


            • #7
              يزيد يتظاهر بلعن ابن مرجانة
              شيئاً فشيئاً علم الناس بعظيم جرم يزيد وأنه قتل ابن بنت رسول الله (... فأراد يزيد أن يبرّأ نفسه من تلك الجناية العظمى فقال: لعن الله ابن مرجانة إذ أقدم على قتل الحسين بن فاطمة، لو كنت صاحبه لما سألني خصلة إلاّ أعطيته إياها، ولدفعت عنه الحتف بكل ما استطعت، ولو بهلاك بعض ولدي، ولكن قضى الله أمراً فلم يكن لـه مرد(*).
              ثم أطرق يزيد هنيئة ورفع رأسه وقال: قد كنت أقنع وأرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين، أما لو أني كنت صاحبه لعفوت عنه(*)!!
              قال الشيخ المفيد (: ثم دعا يزيد بالنساء والصبيان فأجلسوا بين يديه، فرأى هيئة قبيحة، فقال: قبح الله ابن مرجانة لو كانت بينكم وبينه قرابة رحم ما فعل هذا بكم، ولا بعث بكم على هذه الصورة (*).
              أقول: قال ذلك لما رأى أن الناس قد عرفوا بقبيح عمله وخاف الفتنة.

              تعليق


              • #8
                🍃ما ظنك برسول الله 🍃

                ولما أدخلوا ثقل الحسين ( ونساؤه ومن تخلف من أهله على يزيد وهم مقرنون في الحبال، وزين العابدين ( مغلول فلما وقفوا بين يديه وهم على تلك الحال، قال لـه علي بن الحسين (: (أنشدك الله يا يزيد ما ظنك برسول الله ( لو رآنا على هذه الصفة(؟ فلم يبق في القوم أحد إلاّ بكى ـ فخاف يزيد من الفتنة ـ فأمر يزيد بالحبال فقطعت وأمر بفك الغل عن زين العابدين((*).
                وروي أنه قال علي بن الحسين (: أدخلنا على يزيد ونحن اثنا عشر رجلاً مغللون، فلما وقفنا بين يديه قلت: أنشدك الله يا يزيد ما ظنك برسول الله ( لو رآنا على هذه الحال؟ وقالت فاطمة بنت الحسين: يا يزيد بنات رسول الله سبايا، فبكى الناس وبكى أهل داره حتى علت الأصوات، فقال علي بن الحسين (: فقلت وأنا مغلول: أتأذن لي في الكلام؟ فقال: قل ولا تقل هجراً، فقال: لقد وقفت موقفاً لاينبغي لمثلي أن يقول الهجر، ما ظنك برسول الله ( لو رآني في الغل؟ فقال لمن حوله: حلّوه(*).

                تعليق


                • #9
                  اليوم الأوّل من صفر عام (61) للهجرة دخلت قافلةُ السبايا مدينة دمشق بعد رحلةٍ مليئة بالإزعاج والإرهاق وأنواع الصعوبات، فقد كان الأفراد المرافقون للعائلة المكرّمة قد تلقّوا الأوامر بأن يُعاملوا النساء والأطفال بمنتهى القسوة والفظاظة، فلم يسمحوا لهم بالاستراحة اللّازمة من أتعاب الطريق ومشاقّه وصعوباته، بل كانوا يُواصلون السير الحثيث للوصول إلى الشام وتقديم الرؤوس الطاهرة إلى الطاغية يزيد الذي أمَرَ بتزيين المدينة، ولمّا جيء برؤوس الشهداء يتقدّمها رأسُ أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) الى بلاط يزيد وأُدخلت عليه كانت بيده مخصرة من حديد، فأخذ يضرب بها ثنايا الحسين(عليه السلام) التي طالما كانت موضعاً يلثمه ويشمّه ويقبّله منها جدُّهُ رسولُ الله(صلّى الله عليه وآله) وصار يردّد هذه الأبيات:

                  لـــــيتَ أشْيـــــاخي ببَدْرٍ شَـــهِدوا ** جَزَعَ الخَزْرجِ مِنْ وَقْع الأَسَلْ

                  لأَهَلّـــوا واستَـــــهَـــلُّوا فَـــــرَحــــــــــاً ** ثُمّ قــــــالوا: يــا يــزيدٌ لا تُــشَلّ


                  قَـــد قَــتَلْنا القَرْمَ من ســاداتــِهِمْ ** وعَـدَلْـــناهُ بـبَـــــدْرٍ فــاعتَــــــدَلْ

                  لَعِبَتْ هــــاشـــمُ بالمُـــــلْكِ فـــــــلا ** خَـــــبَرٌ جـــــاءَ ولا وَحْــــيٌ نَــــزَلْ

                  لستُ من خُنْدُفَ إنْ لَمْ أنتَـــقِمْ ** مِنْ بَــنِـي أحـمَدَ مـــا كانَ فَعَـلْ

                  وأخَذَ يتشمّتُ ويتشفّى بمقتل أبي عبدالله الحسين(عليه السلام) بكلماتٍ في مجلسه المشؤوم، فقال الإمام السجّاد(عليه السلام) ليزيد: أتأذنُ لي أن أرقى هذه الأعواد فأتكلّم بكلامٍ فيه لله تعالى رضاً ولهؤلاء أجرٌ وثواب؟ فأبى يزيد وألحّ الناس عليه وبينما هو كذلك حتّى أذن له، فخطب(عليه السلام) خطبةً أدمعت العيون وأقرحت القلوب فلمّا بلغ في مقاله (…أنا ابنُ المرمّل بالدماء أنا ابنُ صاحب هذا الرأس ذبيح كربلاء…) ضجّ الناس بالبكاء وخشي يزيدٌ الفتنة فأمر المؤذّن أن يؤذّن للصلاة ليقطع على الإمام كلامه.


                  ⚫⭕⚫⭕⚫⭕⚫








                  تعليق


                  • #10



                    موكب الأحزان

                    أمّا السيّدةُ زينب الكبرى(سلام الله عليها) فقد روى المؤرّخون أنّها ألقتْ خطبةً طويلةً في البلاط أيضاً،

                    أخزتْ فيها يزيدَ والنظامَ الأمويّ،

                    وممّا جاء في خطبتها:
                    (…ولئن جَرَّت علَيّ الدواهي مُخاطبتَك، إنّي لأستصغرُ قَدْرَك، وأستَعظمُ تَقريعك، واستكبر توبيخك!! لكنّ العيون عَبْرى، والصدور حَرّى -وهنا جاء التنبيه إلى عِظم المصيبة والفاجعة التي أوقعها يزيد في آل بيت المصطفى-.


                    ألا فالعَجَبُ كلَّ العجب.. لقتلِ حزبِ الله النجباء، بحزب الشيطان الطلقاء! -ومنهم يزيد الطليق بعد فتح مكّة، ولم يسمحْ الشرعُ الشريف للطلقاء أن يتقلّدوا الحُكْم!-، فهذه الأيدي تَنطِف من دمائنا، والأفواه تَتَحلّب مِن لحومنا، وتلك الجُثث الطَّواهر الزواكي تنتابها العَواسِل -أي الذئاب-، وتهفوها أُمّهاتُ الفَراعِل –أي الضّباع، والفُرْعُل هو ولد الضبع-. ولئن اتّخَذْتَنا مَغْنَماً، لَتجِدَنّا وشيكاً مَغْرَماً، حين لا تجدُ إلّا ما قدَّمْتَ وما ربُّكَ بظَلاّمٍ للعبيد، فإلى الله المشتكى وعليه المعوَّل. فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَاللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميتُ وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها -أي لا تغسله-، وهل رأيُك إلّا فَنَد، وأيّامك إلّا عَدَد، وجمعك إلّا بَدَد!! يوم ينادي المنادي: ألاَ لَعنةُ اللهِ علَى الظالمين…).


                    🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮





                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X