إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ظُلامة الحسن، جريمة الزمن

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ظُلامة الحسن، جريمة الزمن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته


    مِن أحقَرِ الخُدّام.. إلىٰ أعزِّ وأشرَف سيّدٍ ومولىٰ الحبيب الحَسَن بن علي المرتضىٰ (صلوات الله وسلامُه عليهم).
    عاهَدتُك بدمِّ قلبي على ألّا أقطعُ رسائلي التي أكتُبها إليك في يوم ميلادك واستشهَادك وهدمِ بقيعك. لأنني قدْ أعلنتُ عشقي لك وجعلتُ كلمَاتي الركيكة شاهدًا ودليلًا لي ليوم مَعَادي.
    فإذا وقفتُ للحسَاب وقدْ حملتُ ذنوبي بثقلها على ظهري وسألني -الله- عن جُرأتي باقترافي الذنوب وقّلة حيائي منه.. قدّمتُ زادي بلا حيلةٍ منّي خَجِلة قائلة ”ربّاه، أعلمُ أنّ الذنوب قد لبستنِي! وأعترفُ لكَ بأنّ طاعتي قليل ومعصيتي كثير. ولكن! زادي قُصاصاتِ أوراقي التي نذرتها للمُجتبىٰ (ع) أراها خيرُ عملي لأنها قُرِنت بشخصه. فـ بجاهِ مولايَ المظلوم انظُر في أمري ولا تُعذبني بقبيحِ عملي“.



    اليوم السّابع من صفر الموعُد الأول لأحد رسالاتي إليك، أتهرّبُ أحيانًا من الكتابة لأنني أعلمُ أنّ لا حرفًا يوفّيك ولا كلمات تكفيك. بالرغم من علمي إلا أنني أُقدّس العهود التي أقطعُها معَك فأحاول جاهدةً المحافظة عليها.
    أنبشُ في قلبي ومِحبرتي لأكتبَ شيئًا مُختلفًا عمّا كتبتهُ مُسبقًا لكنني أرى كل حروفي وإن اختلفت صياغتُها فلا تُترجم إلا حبّكَ الذي يكبرُ فيّ.

    مُجتبىٰ الآل، كلّما شرعتُ في الحديث إليك أُصابُ بصمَم! كلماتي تُشَل. إن أمسكتُ بقلمي وتركتُ ساحة الحديث لقلبي فلم يذكر إلا حُبّك. وإن أحضرتُ عقلي تَاه وجلًا من ظلامتك!
    ماذا عساي أقول عنك؟
    ظلموكَ حبيبي!
    من أيِّ بقاعِ ظُلامتك أبدأ؟ من خنجَرِ غدرٍ أُصبتَ به فكَادت تُزهق روحك؟
    خذلوكَ مُجيبي!
    فقَضيتَ العُمر غريبًا تلبسُ درعكَ بين -اللا صِحَاب- خشيَة مكرهِم..
    قهروكَ ربيعي!
    كمَا الأفعى تبثُ سمومها قالَ لك ”السّلامُ عليكَ يا مُذل المؤمنين“*.
    سمّوكَ طبيبي!
    بسمٍّ فتّت كبدكَ فلفظتها مع روحك في آخر الأنفاس..
    غبَنُوكَ رحيمي!
    وعَن حضنِ المُصطفىٰ كُرهًا فيكَ وحِقدًا أبعدوك..
    وما رَحِموكَ نعيمي!
    بسبعين سهمٍ على جنازتك أهالوه..



    وآلافِ آهاتٍ عليكَ مع زهقِ روحي وأرواحِ الوجود عليكَ قليلُ!
    وغابَ القمر وانخسفْ.. رحلتَ و تركتَ حُلمكَ / زُهدك / طيبتك تحكي كل ما لا يُحكى.. بسلمِك أَبا مُحمّد صنعت أروع الأمثلة!
    فظُلمتَ يا مولاي حيًّا وميتًا، فعلى كل من أنقص حقكَ وغصبه من الله ما يستحق.
    والسّلامُ عليكَ يا مُعزُّ المؤمنين ولهفةِ الوالهين، وأنيسَ المُشتاقين وحبيبَ قلوب من استشعرَ الرأفة فيك.

    ، أودُّ أن أُلفتُ نظرك وإن لم تكن غافِل على مظلومية الإمام الحسنِ المُجتبىٰ (ع).
    ، تذكّر أن هذا سبط الرسول صلى الله عليه وآله وهو إمام مفترض الطاعة والاحترام ”فما اكتفى من تدريس الناس في عهده -روحي فداءً لتراب مقدمه- كيفية احترام إمام زمانهم“ فحاسِب ماتقوله.
    فسقي نجيعَ السم ممّن يُفترض أن تكون من أقرب الناس له -زوجته- و أُبعد عن جدّه فلم تُنفَّذ وصيّته..
    ولم يكتفِ ظُلّامه فقد هدموا قبره، ومنعوا زوّاره الوصول إليه..
    وهذا هامشٌ لكي أؤلم قلبكَ على إمامكَ قليلًا!
    عدد من استشهَد مع الإمام الحُسين في طفّ كربلاء سبعين من الأنصار، وعدد السهام التي نشبَت في جنازة الإمام المُجتبى (ع) الطاهرة سبعين سهمًا.

    بالله عليك! ألَم يُكوى قلبك على سبطِ الرسول وحبيبُه؟ أَ يكفي هذا أم يجب أنْ أذكر أكثر؟



  • #2
    الأخت الفاضلة عطر الولاية . أحسنتِ وأجدتِ وسلمت أناملكِ على نقل و نشر هذا الموضوع الذي يبين ظلامة الإمام الحسن الزكي (عليه السلام) . جعل الله عملكِ هذا في ميزان حسناتكِ . ودمتِ في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X