إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شرح قضية سكوت الإمام علي على جريمة الهجوم على بيت الزهراء وحرقه

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11
    المشاركة الأصلية بواسطة ضيف مشاهدة المشاركة
    اخي الكريم العامل في المنتدى السلام عليكم .. ممكن نص الرواية الكاملة لوصية الرسول الأعظم للامام علي بخصوص الهجوم على دار مولاتنا فاطمة الزهراء ، مع التقدير .
    ضيفنا الكريم
    حياك الله تعالى هذه الوصية التي رواها الشيخ الكليني (قدس سره) بسنده عن عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير قال : « حدّثني موسى بن جعفر عليهما‌ السلام قال : « قلت لأبي عبد الله عليه‌ السلام : أليس كان أمير المؤمنين عليه‌ السلام كاتب الوصية ، ورسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله المُملى عليه ، وجبرائيل والملائكة المقرّبون عليهم‌ السلام شهود؟

    قال : فاطرق طويلاً ، ثمّ قال : يا أبا الحسن ـ كنية الإمام موسى الكاظم عليه‌ السلام ـ قد كان ما قلت ، ولكن حين نزل برسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله الأمر ، نزلت الوصية من عند الله كتاباً مسجّلاً ، نزل به جبرائيل مع أُمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة.

    فقال جبرائيل : يا محمّد مر بإخراج مَن عندك إلاّ وصيّك ، ليقبضها وتشهدها بدفعكَ إيّاها إليه ضامناً لها ـ يعني عليّاً عليه‌ السلام ـ فأمر النبيّ صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله بإخراج مَن كان في البيت ما خلا عليّاً عليه‌ السلام ، وفاطمة فيما بين الستر والباب ، فقال جبرائيل : يا محمّد ربُّك يقرئكَ السلام ويقول : هذا كتابُ ما كنتُ عهدتُ إليك ، وشرطتُ عليك ، وشهدتُ به عليك ، وأشهدتُ به عليك ملائكتي ، وكفى بي يا محمّد شهيداً.

    قال : فارتعدت مفاصل النبيّ صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله فقال : يا جبرائيل ربّي هو السلام ومنه السلام وإليه يعودُ السلام ، صَدَق عزّ وجلّ وبرّ ، هات الكتاب ، فدفعه إليه وأمرهُ بدفعه إلى أمير المؤمنين عليه‌ السلام فقال له : اقرأهُ ، فقرأه حرفاً حرفاً.

    فقال : يا علي هذا عهد ربّي تبارك وتعالى إليَّ ، شرطهُ عليَّ وأمانتهُ ، وقد بلّغتُ ونصحتُ وأدّيتُ ، فقال علي عليه‌ السلام : وأنا أشهدُ لك بأبي وأُمّي أنت بالبلاغ والنصيحة والتصديق على ما قلتَ ، ويشهدُ لكَ به سمعي وبصري ولحمي ودمي ، فقال جبرائيل عليه‌ السلام : وأنا لكما على ذلك من الشاهدين.

    فقال : رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله : يا علي أخذتَ وصيّتي وعرفتَها ، وضمنتَ لله ولي الوفاء بما فيها ، فقال علي عليه‌ السلام : نعم ، بأبي أنت وأُمّي عليَّ ضمانُها ، وعلى الله عوني وتوفيقي على أدائها ، فقال رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله : يا علي إنّي أُريدُ أن أُشهد عليك بموافاتي بها يوم القيامة.

    فقال علي عليه‌ السلام : نعم اشهد ، فقال النبيّ صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله : إنّ جبرائيل وميكائيل فيما بيني وبينك الآن وهما حاضران ، معهما الملائكة المقرّبون لأشهدهم عليك ، فقال : نعم ، ليشهدوا وأنا ـ بأبي أنت وأُمّي ـ أُشهدهم ، فأشهدهم رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ، وكان فيما اشترط عليه النبيّ صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله بأمر جبرائيل عليه‌ السلام فيما أمر الله عزّ وجلّ أن قال له : يا علي تفي بما فيها من موالاة مَن وإلى الله ورسوله ، والبراءة والعداوة لمن عادى الله ورسوله ، والبراءة منهم ، على الصبر منك ، وعلى كظم الغيظ ، وعلى ذهاب حقّك ، وغصب خمسك ، وانتهاك حرمتك؟ فقال : نعم ، يا رسول الله ... » (1).

    وأيضاً يؤيّد ما ذكر ، ما جاء في مصادر أهل السنّة ، فقد روى يونس بن حباب عن أنس بن مالك قال : « كنّا مع رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله وعلي بن أبي طالب معنا ، فمررنا بحديقة ، فقال علي : « يا رسول الله ألا ترى ما أحسن هذه الحديقة »! فقال : « إنّ حديقتك في الجنّة أحسن منها » ، حتّى مررنا بسبع حدائق ، يقول علي ما قال ، ويجيبه رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله بما أجابه.

    ثمّ إنّ رسول الله صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله وقف فوقفنا ، فوضع رأسه على رأس علي وبكى ، فقال علي : « ما يبكيك يا رسول الله »؟ قال : « ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتّى يفقدوني » ، فقال يا رسول الله : « أفلا أضع سيفي على عاتقي فأبيد خضراءهم » ، قال : « بل تصبر » ، قال : « فإن صبرت » ، قال : « تلاقي جهداً » ، قال : « أفي سلامة من ديني »؟ قال : « نعم » ، قال : « فإذن لا أبالي » (2).

    وقد أخبر الإمام أمير المؤمنين عليه‌ السلام ، بأنّ النبيّ صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله أخبره بأنّ الأُمّة ستغدر به من بعده ، فقد روى عثمان بن سعيد عن عبد الله بن الغنويّ : أنَّ علياً خطب بالرحبة فقال : « أيّها الناس ، إنّكم قد أبيتم إلاّ أن أقولها! وربّ السماء والأرض ، إنّ من عهد النبيّ الأُميّ إليَّ : إنَّ الأُمّة ستغدرُ بك بعدي ».

    قال ابن أبي الحديد بعد روايته لهذا الخبر : « وروى هيثم بن بشر عن إسماعيل بن سالم مثله ، وقد روى أكثر أهل الحديث هذا الخبر بهذا اللفظ أو بقريب منه » (3).

    المصادر


    ​1 ـ الكافي 1 / 281.

    2 ـ شرح نهج البلاغة 4 / 107 ، كنز العمّال 13 / 166 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 324 ، مجمع الزوائد 9 / 118 ، المعجم الكبير 11 / 61 ، جواهر المطالب 1 / 229.

    3 ـ شرح نهج البلاغة 4 / 107 ، المستدرك 3 / 142 ، كنز العمّال 11 / 297 ، تاريخ مدينة دمشق 42 / 448 ، البداية والنهاية 6 / 244 و 7 / 360.
    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .

    تعليق


    • #12
      كلام لا يقبله عقل
      كنت اتمنى ان يبين لنا ما الذي لا يقبله العقل ...طبيعي عقل الوهابي لا يتقبل مثل هذه الامور ...يتقبل المهزلة التي حصلت في سقيفة بني ساعدة وضربهم لسعد بن عبادة وكسر انف الحباب بن المنذر ويتقبل التعاون مع قبيلة اسلم لانقلاب سقيفي كل شيء مقبول الا الدفاع عن ال بيت النبوة ع

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X