السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد
✴🚩✴🚩✴🚩✴🚩✴
شاء الله أن يراهن سبايا....!!
نقل لنا المؤرخون ورواة السيرة الحسينية جوابا للامام الحسين بن علي (ع) مع الصحابي عبدالله بن عباس (حبر الامة).
بعد نقاش طويل عن أسبا ب الخروج ولِمَ الخروج مع النساء واللأطفال ؟
فجاء الجواب ليكون ختاما لهذا النقاش:
شاء الله أن يراهن سبايا.
وتدُلُنا النقاشات والمحاورات التي جرت مع الامام الحسين (ع) أن الاُمة الاسلامية قد دبت فيها روح الاسترخاء واللامبالاة بما جرى ويجري للاُمة مقابل روح الحسين روح الثورة والاستشهاد والتفاني وشعور بالهم الاسلامي والتفكر في مصير الاُمة هذا
أولا.
وثانيا: نرى أن الصحابة حاولوا تصوير الامر _من خلال المحاورات والمناقشات_
وكأنه نزاع شخصي والأمر لايعدو البيتين العلوي والاموي ،
ويؤدون دور الناصح تارة والمشفق تارة اُخرى لما سيؤول إليه الامر إذا ماخرج الحسين وأصر على مواصلة المشوار .
ثالثا: إن الاُمة الاسلامية وكبار الصحابة أنذاك لاتنظر الى الحسين (ع) كإمام وحارس للشريعة الاسلامية _
كما ننظر نحن أبناء المذهب الجعفري_
وكأن الحديث الشريف قد تم طمسه أو تناسته الامة الذي قاله الرسول الكريم (الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا) وكأن الابتعاد عن مركز الخلافة بالنسبة لاهل البيت قد أصبح أمرا مسلما لديهم ،
والخلافة لاترتبط بمن يجسد الرسالة الاسلامية ومن تسبق إليه البيعة فقد وِكِل الامر إليه!! ،
أما الحسين (ع) فقد قال قوله (مثلي لايُبايع مثلَه..). وبعد هذه المقدمة نتساءل :
هل أراد الله سبحانه وتعالى أن يراهن سبايا ؟
أو لنصوغ عبارة وسؤالا بطريقة اُخرى عن الجواب المجمل للامام الحسين:
ما الحكمة في الامر ألا يكفي أن يُنحر الحسين وأولاده وإخوته وصحبه لتُسبى النساءُ من أهل البيت وفيهن مَن لم يُرَ ظلُها في حياة ابيها كزينب الكبرى اُخت الحسين وابنة فاطمة وعلي؟
وقبل الاجابة عن هذا التساؤل نعود للمحاورة حيث لم ينقل لنا المؤرخون أي جواب أو تعليق من ابن عباس وسلم بالامر وكأنه فهم مراد الحسين ،
أو إنه لم يجد ما يقوله بعد ذلك .
ولن ندخل في ما فكر به ونكتفي بهذين الاحتمالين إما انه فهم مراد الحسين وإما إنه لم يجد جوابا . ولنعود لنتأمل في المقولة للاجابة على التساؤل أو ما الحكمة ولِمَ (شاء الله أن يراهن سبايا)؟
وكمؤمنين نعتقد أن الله سبحانه وتعالى له حكمة في كل قضية وفي كل حكم والحسين امتثل لهذا الامر الالهي.
فالقضية إذن ليست رغبة شخصية بقدر ما هو أمر إلهي والحسين يمتثل لهذا الامر ولم تحدثنا السيرة عن معارضة أوعن نقاش جرى بين الحسين (ع) وبين النسوة وبينه وبين أزواج النساء كتسليم مطلق مما يدل على أنه ولي الامر المفترض الطاعة والحارس الامين للشريعة على خلاف النظرة الاخرى التي لاترى فيه سوى أنه حفيد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله).
فالامر لايعني أن القضية هي رغبة للسبي فقط ولكن ما بعد السبي وتفاعلات السبي التي ستكون المحرك للثورة والفصل الثاني.
لها سيستمر بسبب هذا السبي حتى ما شاء الله ((كد كيدك واسع سعيك فوالله لن تمحو ذكرنا...)). واصطحاب النساء والاطفال ليست مغامرة أو نشوة القائد الذي لايدرك عواقب هذا الامر الخطير مع قوم لايردعهم أي رادع ولايراعون حرمات الله (كونوا عُربا كما تزعمون) فحتى القيم العربية ليست لها مكان في تفكير هؤلاء الذين سيُجابههم الحسين وصحبه وأهل بيته!!.
والله الذي أمر بهذا كفيل بحمايتهن وحفظهن حتى يبلغ الله أمرا كان مفعولا.
لقد استطاعت الاسيرات أن يطوقن السجانين بخطب جعلت منهم أُسراء لا يستطعون فعل أي شيء مقابل ما قامت به السبايا لقد تحول السبي الى لعنات تصب فوق رؤوس الجلاديين ،
ولم يدر بخلد المعسكر الاموي أن يتحول هذا السبي إلى سيف من نوع آخر يقلب كفة الصراع ويحوله الى نصر سياسي.
لقد كان الفتح للسبايا اللاتي كلما دخلن مجلسا لأحد الطغاة أو الى مدينة مررن بها الا وتم لهن نصرا وانحت لهن أعناق الرجال بمنطق عقيلتهن وقدوتهن زينب الكبرى.
ولكننا اليوم لانرى في مسيرة السبايا إلا دموع نساء يولولن على القتلى ويندبن حظهن بما جرى عليهن وكأنهن جئن الى أرض المعركة دون إرادتهن.
ونسينا الدور العظيم والقوة التي أظهرتها زينب والنساء في أرض الطف وفي الكوفة وفي مجلس ابن زيادومجلس يزيد وفي المدن التي مررن بها.
لنعش القوة والصبر الذي عاشته زينب وبقية النسوة اللاتي( شاء الله أن يراهن سبايا) فحققن ما لم يتحقق في أرض المعركة وتنتصر المبادئ والقيم ولتعود الى الامة جذوة الايمان ولتحيى فيهم روح الثورة والاستشهاد.
أما أن نستدر عطف المستمع ليذرف الدموع لننال بها بركة ومثوبة نتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى فهو ليس كل المطلوب فلا تكفي أن أستدر عاطفة وأذرف دمعة مع ما لها من الاجر والثواب وإنما أعيش ما أراده الحسين وصحبه وأهل بيته (عيهم السلام).
فقد تغسل الدموع ما تغسله و لابدأن نخطو الخطوة التالية لنكون مع الحسين ولكي لاتسبى حرائر الحسين مرة
اللهم صل على محمد وآل محمد
✴🚩✴🚩✴🚩✴🚩✴
شاء الله أن يراهن سبايا....!!
نقل لنا المؤرخون ورواة السيرة الحسينية جوابا للامام الحسين بن علي (ع) مع الصحابي عبدالله بن عباس (حبر الامة).
بعد نقاش طويل عن أسبا ب الخروج ولِمَ الخروج مع النساء واللأطفال ؟
فجاء الجواب ليكون ختاما لهذا النقاش:
شاء الله أن يراهن سبايا.
وتدُلُنا النقاشات والمحاورات التي جرت مع الامام الحسين (ع) أن الاُمة الاسلامية قد دبت فيها روح الاسترخاء واللامبالاة بما جرى ويجري للاُمة مقابل روح الحسين روح الثورة والاستشهاد والتفاني وشعور بالهم الاسلامي والتفكر في مصير الاُمة هذا
أولا.
وثانيا: نرى أن الصحابة حاولوا تصوير الامر _من خلال المحاورات والمناقشات_
وكأنه نزاع شخصي والأمر لايعدو البيتين العلوي والاموي ،
ويؤدون دور الناصح تارة والمشفق تارة اُخرى لما سيؤول إليه الامر إذا ماخرج الحسين وأصر على مواصلة المشوار .
ثالثا: إن الاُمة الاسلامية وكبار الصحابة أنذاك لاتنظر الى الحسين (ع) كإمام وحارس للشريعة الاسلامية _
كما ننظر نحن أبناء المذهب الجعفري_
وكأن الحديث الشريف قد تم طمسه أو تناسته الامة الذي قاله الرسول الكريم (الحسن والحسين إمامان إن قاما وإن قعدا) وكأن الابتعاد عن مركز الخلافة بالنسبة لاهل البيت قد أصبح أمرا مسلما لديهم ،
والخلافة لاترتبط بمن يجسد الرسالة الاسلامية ومن تسبق إليه البيعة فقد وِكِل الامر إليه!! ،
أما الحسين (ع) فقد قال قوله (مثلي لايُبايع مثلَه..). وبعد هذه المقدمة نتساءل :
هل أراد الله سبحانه وتعالى أن يراهن سبايا ؟
أو لنصوغ عبارة وسؤالا بطريقة اُخرى عن الجواب المجمل للامام الحسين:
ما الحكمة في الامر ألا يكفي أن يُنحر الحسين وأولاده وإخوته وصحبه لتُسبى النساءُ من أهل البيت وفيهن مَن لم يُرَ ظلُها في حياة ابيها كزينب الكبرى اُخت الحسين وابنة فاطمة وعلي؟
وقبل الاجابة عن هذا التساؤل نعود للمحاورة حيث لم ينقل لنا المؤرخون أي جواب أو تعليق من ابن عباس وسلم بالامر وكأنه فهم مراد الحسين ،
أو إنه لم يجد ما يقوله بعد ذلك .
ولن ندخل في ما فكر به ونكتفي بهذين الاحتمالين إما انه فهم مراد الحسين وإما إنه لم يجد جوابا . ولنعود لنتأمل في المقولة للاجابة على التساؤل أو ما الحكمة ولِمَ (شاء الله أن يراهن سبايا)؟
وكمؤمنين نعتقد أن الله سبحانه وتعالى له حكمة في كل قضية وفي كل حكم والحسين امتثل لهذا الامر الالهي.
فالقضية إذن ليست رغبة شخصية بقدر ما هو أمر إلهي والحسين يمتثل لهذا الامر ولم تحدثنا السيرة عن معارضة أوعن نقاش جرى بين الحسين (ع) وبين النسوة وبينه وبين أزواج النساء كتسليم مطلق مما يدل على أنه ولي الامر المفترض الطاعة والحارس الامين للشريعة على خلاف النظرة الاخرى التي لاترى فيه سوى أنه حفيد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله).
فالامر لايعني أن القضية هي رغبة للسبي فقط ولكن ما بعد السبي وتفاعلات السبي التي ستكون المحرك للثورة والفصل الثاني.
لها سيستمر بسبب هذا السبي حتى ما شاء الله ((كد كيدك واسع سعيك فوالله لن تمحو ذكرنا...)). واصطحاب النساء والاطفال ليست مغامرة أو نشوة القائد الذي لايدرك عواقب هذا الامر الخطير مع قوم لايردعهم أي رادع ولايراعون حرمات الله (كونوا عُربا كما تزعمون) فحتى القيم العربية ليست لها مكان في تفكير هؤلاء الذين سيُجابههم الحسين وصحبه وأهل بيته!!.
والله الذي أمر بهذا كفيل بحمايتهن وحفظهن حتى يبلغ الله أمرا كان مفعولا.
لقد استطاعت الاسيرات أن يطوقن السجانين بخطب جعلت منهم أُسراء لا يستطعون فعل أي شيء مقابل ما قامت به السبايا لقد تحول السبي الى لعنات تصب فوق رؤوس الجلاديين ،
ولم يدر بخلد المعسكر الاموي أن يتحول هذا السبي إلى سيف من نوع آخر يقلب كفة الصراع ويحوله الى نصر سياسي.
لقد كان الفتح للسبايا اللاتي كلما دخلن مجلسا لأحد الطغاة أو الى مدينة مررن بها الا وتم لهن نصرا وانحت لهن أعناق الرجال بمنطق عقيلتهن وقدوتهن زينب الكبرى.
ولكننا اليوم لانرى في مسيرة السبايا إلا دموع نساء يولولن على القتلى ويندبن حظهن بما جرى عليهن وكأنهن جئن الى أرض المعركة دون إرادتهن.
ونسينا الدور العظيم والقوة التي أظهرتها زينب والنساء في أرض الطف وفي الكوفة وفي مجلس ابن زيادومجلس يزيد وفي المدن التي مررن بها.
لنعش القوة والصبر الذي عاشته زينب وبقية النسوة اللاتي( شاء الله أن يراهن سبايا) فحققن ما لم يتحقق في أرض المعركة وتنتصر المبادئ والقيم ولتعود الى الامة جذوة الايمان ولتحيى فيهم روح الثورة والاستشهاد.
أما أن نستدر عطف المستمع ليذرف الدموع لننال بها بركة ومثوبة نتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى فهو ليس كل المطلوب فلا تكفي أن أستدر عاطفة وأذرف دمعة مع ما لها من الاجر والثواب وإنما أعيش ما أراده الحسين وصحبه وأهل بيته (عيهم السلام).
فقد تغسل الدموع ما تغسله و لابدأن نخطو الخطوة التالية لنكون مع الحسين ولكي لاتسبى حرائر الحسين مرة
تعليق