بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
نهنئ العالم الإسلامي كافة ونهنئ الشيعة الإمامية الإثنى عشرية خاصة لاسيما مراجع الدين العظام بذكرى ولادة الإمام محمد ابن علي الباقر (عليه السلام) .
ولد الإمام الباقر (عليه السلام) في المدينة المنورة في يوم الجمعة المصادف الأول من شهر رجب السنة السابعة والخمسون من الهجرة ، وذهب البعض إلى أنّ ولادته كانت في مثل هذا اليوم الثالث من شهر صفر الخير في نفس السنة المذكورة . (1) .
سمّاه جده رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) بمحمد ، ولقّبه بالباقر قبل أن يولد بعشرات السنين ، ورواية جابر بن عبد الله الأنصاري وغيرها من الروايات تشير إلى هذه الحقيقة . (2) .
وقد إشتهر الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام) عند العامة والخاصة بالتقوى والعلم والأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة حتى ذاع صيته وأشار إليه الجميع بالبنان وهذه نماذج - لا على سبيل الحصر - لأقوال علماء أهل الخلاف في مدحهم وثنائهم على الإمام الباقر (عليه السلام) وهي :
أولاً : ما قاله محمد بن طلحة الشافعي في الثناء على الإمام الباقر (عليه السلام) :
(( الإمام محمد الباقر : هو باقر العلم وجامعه ، وشاهر علمه ورافعه ، ومتفوق دره وواضعه ، ومنمق دره وراضعه ، صفا قلبه وزكا عمله ، وطهرت نفسه ، وشرفت أخلاقه ، وعمرت بطاعة الله أوقاته ، ورسخت في مقام التقوى قدمه ، وظهرت عليه سمات الإزدلاف ، وطهارة الإجتباء ، فالمناقب تسبق إليه ، والصفات تشرف به ..... ثم روى حديث جابر في الصفحة 431 :
(( كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله والحسين في حجره وهو يلاعبه ، فقال: يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ليقم سيد العابدين . فيقوم علي بن الحسين ، ويولد لعلي ابن يقال له محمد ، يا جابر إن رأيته فاقرءه مني السلام ، واعلم أن بقاءك بعد رؤيته يسير . فلم يعش جابر بعد ذلك إلا قليلا )) . (3) .
ثانياً : ما قاله ابنُ أبي الحديد المعتزلي في مدح الإمام الباقر (عليه السلام) :
(( وهو سيد فقهاء الحجاز ، ومنه ومن ابنه جعفر تعلم الناس الفقه ، وهو الملقب بالباقر ، باقر العلم ، لقبه به رسول الله (ص) ولم يُخلق بعد ، وبشر به ووعد جابر بن عبد الله برؤيته ، وقال: ستراه طفلاً ، فإذا رأيته فأبلغه عني السلام ! فعاش جابر حتى رآه ، وقال له ما وُصِّيَ به )) . (4) .
ثالثاً : ما رواه وقاله الزرندي الشافعي بحق الإمام الباقر (عليه السلام) :
((سماه رسول الله (ص) الباقر ، وأهدى إليه سلامه على لسان جابر بن عبد الله فقال : ( يا جابر إنك تعيش حتى تدرك رجلاً من أولادي إسمه إسمي يبقر العلم بقراً ، فإذا رأيته فاقرأه مني السلام . فأدركه جابر بن عبد الله الأنصاري وهو صبي في الكتاب فأقرأه عن رسول الله (ص) السلام المستطاب ، وقال : هكذا أمرني رسول الله (ص) . وهذه منقبة لم يشركه فيها أحد من الآل والأصحاب )) . (5) .
رابعاً : ما قاله ابن حجر الهيتمي في الإطراء على الإمام الباقر (عليه السلام) :
(( أبو جعفر محمد الباقر سمي بذلك من بقر الأرض أي شقها وأثار مخبئاتها ومكامنها ، فكذلك هو أظهر من مخبئات كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى ، إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطوية السريرة ، ومن ثم قيل فيه : هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ، عمرت أوقاته بطاعة الله وله من الرسوخ في مقامات العارفين ما تكل عنه ألسنة الواصفين ، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه العجالة وكفاه شرفاً أن ابن المديني روى عن جابر أنه قال له وهو صغير : رسول الله يسلم عليك ، فقيل له وكيف ذاك ؟ قال : كنت جالساً عنده والحسين في حجره وهو يداعبه فقال : يا جابر يولد له مولود اسمه علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين ، فيقوم ولده . ثم يولد له ولد اسمه محمد الباقر ، فإن أدركته يا جابر فاقرئه مني السلام )) . (6) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 46 / الصفحة 212 .
(2) القمي الرازي، كفاية الأثر / للقمي الرازي / الصفحة 144 - 145 .
(3) مطالب السؤول / محمد بن طلحة الشافعي / الصفحة 425 .
(4) شرح نهج البلاغة / لابن أبي الحديد المعتزلي / الجزء 15 / الصفحة 277 .
(5) معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول / للزرندي الحنفي / الصفحة 122 .
(6) الصواعق المحرقة / لابن حجر الهيتمي / الجزء 2 / الصفحة 585 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
نهنئ العالم الإسلامي كافة ونهنئ الشيعة الإمامية الإثنى عشرية خاصة لاسيما مراجع الدين العظام بذكرى ولادة الإمام محمد ابن علي الباقر (عليه السلام) .
ولد الإمام الباقر (عليه السلام) في المدينة المنورة في يوم الجمعة المصادف الأول من شهر رجب السنة السابعة والخمسون من الهجرة ، وذهب البعض إلى أنّ ولادته كانت في مثل هذا اليوم الثالث من شهر صفر الخير في نفس السنة المذكورة . (1) .
سمّاه جده رسول الله (صلی الله عليه وآله وسلم) بمحمد ، ولقّبه بالباقر قبل أن يولد بعشرات السنين ، ورواية جابر بن عبد الله الأنصاري وغيرها من الروايات تشير إلى هذه الحقيقة . (2) .
وقد إشتهر الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السلام) عند العامة والخاصة بالتقوى والعلم والأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة حتى ذاع صيته وأشار إليه الجميع بالبنان وهذه نماذج - لا على سبيل الحصر - لأقوال علماء أهل الخلاف في مدحهم وثنائهم على الإمام الباقر (عليه السلام) وهي :
أولاً : ما قاله محمد بن طلحة الشافعي في الثناء على الإمام الباقر (عليه السلام) :
(( الإمام محمد الباقر : هو باقر العلم وجامعه ، وشاهر علمه ورافعه ، ومتفوق دره وواضعه ، ومنمق دره وراضعه ، صفا قلبه وزكا عمله ، وطهرت نفسه ، وشرفت أخلاقه ، وعمرت بطاعة الله أوقاته ، ورسخت في مقام التقوى قدمه ، وظهرت عليه سمات الإزدلاف ، وطهارة الإجتباء ، فالمناقب تسبق إليه ، والصفات تشرف به ..... ثم روى حديث جابر في الصفحة 431 :
(( كنت مع رسول الله صلى الله عليه وآله والحسين في حجره وهو يلاعبه ، فقال: يا جابر يولد لابني الحسين ابن يقال له علي ، إذا كان يوم القيامة نادى مناد: ليقم سيد العابدين . فيقوم علي بن الحسين ، ويولد لعلي ابن يقال له محمد ، يا جابر إن رأيته فاقرءه مني السلام ، واعلم أن بقاءك بعد رؤيته يسير . فلم يعش جابر بعد ذلك إلا قليلا )) . (3) .
ثانياً : ما قاله ابنُ أبي الحديد المعتزلي في مدح الإمام الباقر (عليه السلام) :
(( وهو سيد فقهاء الحجاز ، ومنه ومن ابنه جعفر تعلم الناس الفقه ، وهو الملقب بالباقر ، باقر العلم ، لقبه به رسول الله (ص) ولم يُخلق بعد ، وبشر به ووعد جابر بن عبد الله برؤيته ، وقال: ستراه طفلاً ، فإذا رأيته فأبلغه عني السلام ! فعاش جابر حتى رآه ، وقال له ما وُصِّيَ به )) . (4) .
ثالثاً : ما رواه وقاله الزرندي الشافعي بحق الإمام الباقر (عليه السلام) :
((سماه رسول الله (ص) الباقر ، وأهدى إليه سلامه على لسان جابر بن عبد الله فقال : ( يا جابر إنك تعيش حتى تدرك رجلاً من أولادي إسمه إسمي يبقر العلم بقراً ، فإذا رأيته فاقرأه مني السلام . فأدركه جابر بن عبد الله الأنصاري وهو صبي في الكتاب فأقرأه عن رسول الله (ص) السلام المستطاب ، وقال : هكذا أمرني رسول الله (ص) . وهذه منقبة لم يشركه فيها أحد من الآل والأصحاب )) . (5) .
رابعاً : ما قاله ابن حجر الهيتمي في الإطراء على الإمام الباقر (عليه السلام) :
(( أبو جعفر محمد الباقر سمي بذلك من بقر الأرض أي شقها وأثار مخبئاتها ومكامنها ، فكذلك هو أظهر من مخبئات كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى ، إلا على منطمس البصيرة أو فاسد الطوية السريرة ، ومن ثم قيل فيه : هو باقر العلم وجامعه وشاهر علمه ، عمرت أوقاته بطاعة الله وله من الرسوخ في مقامات العارفين ما تكل عنه ألسنة الواصفين ، وله كلمات كثيرة في السلوك والمعارف لا تحتملها هذه العجالة وكفاه شرفاً أن ابن المديني روى عن جابر أنه قال له وهو صغير : رسول الله يسلم عليك ، فقيل له وكيف ذاك ؟ قال : كنت جالساً عنده والحسين في حجره وهو يداعبه فقال : يا جابر يولد له مولود اسمه علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليقم سيد العابدين ، فيقوم ولده . ثم يولد له ولد اسمه محمد الباقر ، فإن أدركته يا جابر فاقرئه مني السلام )) . (6) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) بحار الأنوار / للعلامة المجلسي / الجزء 46 / الصفحة 212 .
(2) القمي الرازي، كفاية الأثر / للقمي الرازي / الصفحة 144 - 145 .
(3) مطالب السؤول / محمد بن طلحة الشافعي / الصفحة 425 .
(4) شرح نهج البلاغة / لابن أبي الحديد المعتزلي / الجزء 15 / الصفحة 277 .
(5) معارج الوصول إلى معرفة فضل آل الرسول / للزرندي الحنفي / الصفحة 122 .
(6) الصواعق المحرقة / لابن حجر الهيتمي / الجزء 2 / الصفحة 585 .
تعليق