اللهم صل على محمد وآل محمد
" مِن أكثر الآيات صراحة في ذم الغِيبة، وعدّها من الذُّنوب الكبيرة، قوله تعالى في سورة الحجرات: ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه..﴾ الحجرات:12.
قال جلال الدين الرومي ما معناه: «مَن اغتاب عباد الله، فحكمه أن يعطى له من لحم أخيه، فيأكله جزاء فعله».
ومن أساليب معرفة كبر الذّنب وفداحته، هو مقارنته بكبائر الذّنوب الأخرى -المعاصي الكبيرة-. وقد شَبَّهت هذه الآية الغيبة بأكل المِيتة، وهي من كبائر الذّنوب، فلو كانت المِيتة هي من الغنم، فأكلها حرام، فما بالك إذا كان المأكول هو مِيتة الإنسان!؟ والأهم من هذا إذا كان هناك رابطة وأواصر الأخوَّة بين الإنسان والمِيتة! ويمكن من خلال هذه المقارنة معرفة مستوى قبح الغِيبة وفظاعتها.
روي عن الإمام الحادي عشر الحسن العسكري عليه السلام قوله: «إعلموا أن غيبتكم لأخيكم المؤمن من شيعة آل محمّد صلى الله عليه وآله أعظم من التّحريم من المِيتة».
وكذلك رُوي عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله: «إن الغِيبة أشد من الزّنا» .
------------------------------
آية الله الشيخ مجتبى الطهراني_ره