اللم صل على محمد وآل محمد
أبكىٰ مُصابُ رُقَيَّةٍ وَاليها
زينَ العبادِ وزينباً وذَويها
حَيثُ الخَرَابةُ زُعزِعَتْ بنِياحِها
لمَّا رَأتْ في النَّومِ طَيفَ أبيها
تَدعُو فقطَّعَتِ القُلوبَ بشَجْوِها
هَاتُوا أبي ودُموعُها تُجريها
بَلغَ اللّعينَ نياحُها وبُكَاؤُها
فغدَا يُسائِلُهُنَّ عمَّا فيها
قَالُوا لَهُ إنَّ اليَتيمةَ قد رأتْ
في النَّومِ والدَها وذا مُشْجيها
قالَ اذهَبُوا بالرَّأسِ في طَشتٍ لَها
فلَعَلَّ رُؤيةَ رَأسهِ يُرضيها
لَفُّوهُ بالمنديلِ حينَ أتَوا بهِ
حِجْرَ اليتيمةِ والأسىٰ مُضنيها
فأزالتِ المنديلَ عنهُ إذا بهِ
كان المُغطَّىٰ فيهِ رَأسُ أبيها
نَادتْهُ والأحشاءُ تلهَبُ حُرقةً
ودُموعُها مِنْ عَينِها تُجريها
مَنْ ذا الذي قد حَزَّ نحرَكَ يا أبي
ظُلماً فضَيَّعَ نُسوةً وبَنيها
أبتاهُ مَنْ ذَا لليتيمةِ بَعدَكُمْ
يَقضي حَوائِجَها ومَنْ يَحميها
أبتاهُ قُلْ لِي مَنْ يَصونُ حِجَابَها
في الأسرِ بَعدَكُمُ ومَنْ يُسليها
ثُمَّ انْثَنَتْ شَوقاً تُقبِّلُ ثَغرَهُ
حَتَّىٰ ارتَوتْ مِنهُ بما يَكفيها
مَاتَتْ علىٰ رَأسِ الحُسينِ شَهيدةً
مَظلُومَةً وَفَدَتْ علىٰ بَاريْها
-----------------------------
للشاعر : محمد أحمد المرهون
أبكىٰ مُصابُ رُقَيَّةٍ وَاليها
زينَ العبادِ وزينباً وذَويها
حَيثُ الخَرَابةُ زُعزِعَتْ بنِياحِها
لمَّا رَأتْ في النَّومِ طَيفَ أبيها
تَدعُو فقطَّعَتِ القُلوبَ بشَجْوِها
هَاتُوا أبي ودُموعُها تُجريها
بَلغَ اللّعينَ نياحُها وبُكَاؤُها
فغدَا يُسائِلُهُنَّ عمَّا فيها
قَالُوا لَهُ إنَّ اليَتيمةَ قد رأتْ
في النَّومِ والدَها وذا مُشْجيها
قالَ اذهَبُوا بالرَّأسِ في طَشتٍ لَها
فلَعَلَّ رُؤيةَ رَأسهِ يُرضيها
لَفُّوهُ بالمنديلِ حينَ أتَوا بهِ
حِجْرَ اليتيمةِ والأسىٰ مُضنيها
فأزالتِ المنديلَ عنهُ إذا بهِ
كان المُغطَّىٰ فيهِ رَأسُ أبيها
نَادتْهُ والأحشاءُ تلهَبُ حُرقةً
ودُموعُها مِنْ عَينِها تُجريها
مَنْ ذا الذي قد حَزَّ نحرَكَ يا أبي
ظُلماً فضَيَّعَ نُسوةً وبَنيها
أبتاهُ مَنْ ذَا لليتيمةِ بَعدَكُمْ
يَقضي حَوائِجَها ومَنْ يَحميها
أبتاهُ قُلْ لِي مَنْ يَصونُ حِجَابَها
في الأسرِ بَعدَكُمُ ومَنْ يُسليها
ثُمَّ انْثَنَتْ شَوقاً تُقبِّلُ ثَغرَهُ
حَتَّىٰ ارتَوتْ مِنهُ بما يَكفيها
مَاتَتْ علىٰ رَأسِ الحُسينِ شَهيدةً
مَظلُومَةً وَفَدَتْ علىٰ بَاريْها
-----------------------------
للشاعر : محمد أحمد المرهون
تعليق