حكومة الإمام المهدي(عليه السلام)
دأبَ البعضُ مع الأسف على رسم صورة عنيفة وفضةٍ عن الإمام المهدي (عليه السلام)، معتقدين أنه سيؤسس دَوْلته وينشر سلطانه بإعمال السيف في أعدائه وإهراق دمائهم مستندين على بعض الروايات عن طريق فهم بعض المتكلمين وبعض الكتب، حيث تَذْكر بعض الروايات على سبيل المثال أنّ الإمام المهدي عليه السلام عند ظهوره سيأخذ الناس بالشدة والعنف لدرجة أنهم يتمنون لو كان بينهم وبينه أمداً بعيداً؛ حتى لا يتسلط على رقابهم، والبعض الآخر يشكك بانتسابه للدوحة المحمدية بسبب سيرة سيفه الذي يُبتر به أحكام الباطل والفساد. وما روي عن الإمام عليه السلام روحي لمقدمه الفداء من الأكاذيب الكثيرة؛ التي تجعل الناس يعتقدون أنه ليس من آل محمد بسبب إسرافه في القتل، فيقول البعض: لو كان من آل محمد لرحمنا فما بال هؤلاء الناس؟ هل عن الحجاج بن يوسف الثقفي يتكلمون، أم عن أطهر من خلق الله؟ فهو الذي يعرفُ الإسلام وأحكامه حق معرفته، وهذه الصفة بعيدة كل البعد عن الإمام المهدي (عليه السلام)؛ لأنه يسير بسيرة أجداده رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام، ومن المعروف أنّ الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وتنفيذاً لأوامر القرآن الكريم في قوله تعالى.. (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)/ (آل عمران:159)، قد هدى من قبله بالحسنى واللين، وهذا النهج مستخدم مع جميع الناس بمن فيهم المشركين، وليس هذا النهج حكر على المسلمين فقط. ولظهور الإمام المهديعليه السلام مقدمات ومنها؟ نصرة المظلومين واجتثاث أصول الكافرين، فقسوته ستصب وابلها على الظالمين والكافرين. وستكون على الظالمين الكافرين.
معلوم أنّ حب أهل الأرض إنما يجتمع مع الرفق وما أشبه، وعلى الرغم من أنّ الناس سينعمون بالرفاهية والطمأنينة؛ إلا أنه يسير بسيرة جده أمير المؤمنين عليه السلام وسيكتفي بلبس الخشنْ وأكل الجشب، فو الله ما لباسه إلاّ الغليظ ولا طعامه إلاّ الجشب.
نسأل الله تعالى بحق إمامنا المهدي (عليه السلام) أن يرينا طلعته الرشيدة وغرته الحميدة إنه سميع مجيب.
أزهار عبد الجبار
تم نشره في المجلة العدد (46)
دأبَ البعضُ مع الأسف على رسم صورة عنيفة وفضةٍ عن الإمام المهدي (عليه السلام)، معتقدين أنه سيؤسس دَوْلته وينشر سلطانه بإعمال السيف في أعدائه وإهراق دمائهم مستندين على بعض الروايات عن طريق فهم بعض المتكلمين وبعض الكتب، حيث تَذْكر بعض الروايات على سبيل المثال أنّ الإمام المهدي عليه السلام عند ظهوره سيأخذ الناس بالشدة والعنف لدرجة أنهم يتمنون لو كان بينهم وبينه أمداً بعيداً؛ حتى لا يتسلط على رقابهم، والبعض الآخر يشكك بانتسابه للدوحة المحمدية بسبب سيرة سيفه الذي يُبتر به أحكام الباطل والفساد. وما روي عن الإمام عليه السلام روحي لمقدمه الفداء من الأكاذيب الكثيرة؛ التي تجعل الناس يعتقدون أنه ليس من آل محمد بسبب إسرافه في القتل، فيقول البعض: لو كان من آل محمد لرحمنا فما بال هؤلاء الناس؟ هل عن الحجاج بن يوسف الثقفي يتكلمون، أم عن أطهر من خلق الله؟ فهو الذي يعرفُ الإسلام وأحكامه حق معرفته، وهذه الصفة بعيدة كل البعد عن الإمام المهدي (عليه السلام)؛ لأنه يسير بسيرة أجداده رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام، ومن المعروف أنّ الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وتنفيذاً لأوامر القرآن الكريم في قوله تعالى.. (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)/ (آل عمران:159)، قد هدى من قبله بالحسنى واللين، وهذا النهج مستخدم مع جميع الناس بمن فيهم المشركين، وليس هذا النهج حكر على المسلمين فقط. ولظهور الإمام المهديعليه السلام مقدمات ومنها؟ نصرة المظلومين واجتثاث أصول الكافرين، فقسوته ستصب وابلها على الظالمين والكافرين. وستكون على الظالمين الكافرين.
معلوم أنّ حب أهل الأرض إنما يجتمع مع الرفق وما أشبه، وعلى الرغم من أنّ الناس سينعمون بالرفاهية والطمأنينة؛ إلا أنه يسير بسيرة جده أمير المؤمنين عليه السلام وسيكتفي بلبس الخشنْ وأكل الجشب، فو الله ما لباسه إلاّ الغليظ ولا طعامه إلاّ الجشب.
نسأل الله تعالى بحق إمامنا المهدي (عليه السلام) أن يرينا طلعته الرشيدة وغرته الحميدة إنه سميع مجيب.
أزهار عبد الجبار
تم نشره في المجلة العدد (46)
تعليق