بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى شأنه: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ }. فتحنا عليهم أبواب كل شيء... يقول العالم الرباني السيد عبد الاعلى السبزواري(رزقنا الله شفاعته) :
بيان لسنّة من السنن الإلهيّة ، وهي سنّة الإستدراج في أهل الكفر والمعاصي ، فإنّه عزّ وجل لم ينزل عليهم العذاب وإن استحقّوه إلا بعد أن يبلوهم بالخيرات والحسنات ، إتماماً للحجّة وتربية للنفوس ، كما قال تعالى في قوم موسى {وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}. فلم يشكروا المنعم ولم يتربّوا بالنعم ، بل اتّخذوها سبباً بطراً فرحاً ، كما أنّهم لم يستفيدوا من الشدائد إلا قسوة وشرّاً. والمراد من الآية شمول الخيرات ، وبلوغ الطلبات ، بل كثر لهم ذلك ، امتناناً وتفضّلاً وامتحاناً ، ولا يحتاج إلى التقدير بأنّه فتحنا عليهم أبواب كلّ شيء كان مغلقاً عنهم ، والإبهام في هذا العموم لتهويل ما فتح عليهم وتعظيمه.
----------------------------
مواهب الرحمن ج13 ص288.
قال تعالى شأنه: {فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ }. فتحنا عليهم أبواب كل شيء... يقول العالم الرباني السيد عبد الاعلى السبزواري(رزقنا الله شفاعته) :
بيان لسنّة من السنن الإلهيّة ، وهي سنّة الإستدراج في أهل الكفر والمعاصي ، فإنّه عزّ وجل لم ينزل عليهم العذاب وإن استحقّوه إلا بعد أن يبلوهم بالخيرات والحسنات ، إتماماً للحجّة وتربية للنفوس ، كما قال تعالى في قوم موسى {وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}. فلم يشكروا المنعم ولم يتربّوا بالنعم ، بل اتّخذوها سبباً بطراً فرحاً ، كما أنّهم لم يستفيدوا من الشدائد إلا قسوة وشرّاً. والمراد من الآية شمول الخيرات ، وبلوغ الطلبات ، بل كثر لهم ذلك ، امتناناً وتفضّلاً وامتحاناً ، ولا يحتاج إلى التقدير بأنّه فتحنا عليهم أبواب كلّ شيء كان مغلقاً عنهم ، والإبهام في هذا العموم لتهويل ما فتح عليهم وتعظيمه.
----------------------------
مواهب الرحمن ج13 ص288.