دموعنا سيدي ضاقت بها المقلُ |
|
دموعنـا سيـــدي ضـــاقتْ بهـــــا المُـــقـلُ |
بالحزنِ والهمّ والآلامِ تكتحلُ |
ادمــى مصــاب ابـــــيّ الضّيــم مُهجـتنــا |
رؤوسنا عُفّرتْ بالشّيبِ تشتعلُ |
قد اقدمــــــوا وعلى فِـــعلٍ وليس لـــــــــهُ |
فعلاً كفعلهمُ يابئسَ مافعلوا |
ظلماً فهُمْ قتـلوا سبط الرسـولِ هـــــــــدىً |
وإنّهمْ لرسولِ اللهِ قد قتلوا |
ابكى حسيناً ملاكُ اللهِ كلهم |
شعثى الرؤوس وحولَ القبرِ قد نزلـــــــــوا |
إنّي اعزّيـــكَ في شعــــري وذي صفــــة |
في ماكــــتبتُ لحُــــــزنٍ ليسَ يرتحـــــــلُ |
يا ايّها النورُ يزهو في تألقهُ |
واطيـــبُ النـــــاس يسمـــو حيــــنَ ينعَــــزلُ |
بالقـــربِ املحهُـــمْ بالبعــــدِ اكمــلهُــــمْ |
فيــــــه صفــــاتٌ لأهـــــلِ البيتِ تكتَمِـــلُ |
اذا تَكَلمَّ يعلوهُ البهاءَ سناً |
وحينَ يصمتُ مهيـــــــوبـــــاً لــهُ الخَـجــــلُ |
يامحسنــــــاً وجميـــــــعُ النــــــاسِ تعرفــــــــــهُ |
اهـــــلُ المدينةِ لمّـــا استُدعــــيَ انذهـــــلوا |
دعـــــــاهُ من كـــــــانَ معروفــــــــاً ومُنتهكـــــــــاً |
حقّ الوصيّ عليّ ذلكَ البطلُ |
فأينَ من سُميّ المتوكل من ابي حسنٍ |
مهما يكنْ فعليّ شامخٌ جبلُ |
وشــــــــــوا عليهِ لِمَنْ باعـــــــــوا ضمـــــــائرهُمْ |
قــــالوا لـــــهُ إنّ جمعَ النـّــــاسِ مُنشغــــــلُ |
بحبُّهِ شُغفوا والكلّ يتبعهُ |
حتماً سيسحبُ منكَ الملكُ والحللُ |
غـــــاضَ الّذي أســــوءُ الانـــذالِ قــــــاطبةً |
وانتــــابهُ الحقدُ قدْ ضــــــاقتْ بــهِ السُّبلُ |
ضجّوا ضَجيجـــــاً وسخطاً قـــــال عاملهُ |
لا لا تخـــافــوا وترتـــابـــــوا وتَنـخَـذلــــوا |
إنّ الخليفةَ مهتمٌ بهِ ولهُ |
قرابةٌ منهُ فهو العزُّ والأملُ |
لسرّ من رأى جــــــــاءَ المجَـــــدُ اكمــــــــلهُ |
طيبي اهلَّ بكِ الإيمانُ والمُثلُ |
لكنّهُ المتوكل وهو ذو سفهٍ |
كُرهاً وبغضاً لِمَنْ ما شابهُ الزللُ |
هذا سميّكَ بين البغــــض اجمـــــــعـــــــه |
وهو ابن مَنْ بينهُمْ ثـــــــارات فاقتـــــَتــَلـــــوا |
دعى جَواسيسهُ ترقبه اعينهُ |
جـــــــــاءوا جــــــلاوزةً للبيتِ قد دَخلــــــــوا |
على حَصيرٍ كتاب اللهِ في يدهِ |
يتلوبهِ والى المعبودِ يَبتهلُ |
دعاهُ يوماً اتى قسراً لمجلسهِ |
والكأسُ في يدهِ ماهابهُ الوَجلُ |
بلا حياءٍ يقدم كأسهُ ثملاً |
الى التقيّ فما اخساكَ يانذلُ |
قد قالَ واللهِ لا ماخــــــــامـــــــرتْ دمــــــــي |
ولحمي الا فاعذرني يارَجلُ |
قـــالَ انشدْ الشعــــرَ لا تـــــأتي بمعــــــذرةٍ |
قال الإمامُ دراياتي لهُ قِلَلُ |
وعندهُ جالسٌ ابيات انشدها |
بكـــــــى اللعينُ ودمـــــــعُ العيــــــنِ مُنهمـــلُ |
(اينَ الوجـــــــــوهُ اللتي كـــــــــانتْ مُنعمَّــــــةً |
من دونــــــــها تُضربُ الأستـــــــــارُ والكِلَلُ |
فافصحَ الدهـــرُ عَنــــهُـــمْ حينَ ساءلهــــمْ |
تلك الوجوهُ عليها الدودُ يقتَتِلُ |
قـــد طـــالَ مــــا اكــــلوا دهـــــراً وما شربــــوا |
فاصبحوا بعـــدَ طولِ الاكلِ قد أُكــــــلِوا) |
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الى سيدي ومولاي ابي الحسن علي الهادي عليه السلام
تقليص
X
-
الى سيدي ومولاي ابي الحسن علي الهادي عليه السلام
للشاعر المرحم ابو محسد النجفيالكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
تعليق