بسم الله الرحمن الرحيم
لعل مسألة عصمة الأئمة عليهم السلام من أهم المسائل الخلافية بين الشيعة والسنة، ففي حين يعتقد الشيعة بعصمة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، وعصمة الأئمة الإثني عشر عليهم السلام، في كل شيء، يحاول السنة إنكار العصمة للأئمة عليهم السلام، والحد من حدود عصمة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله
اي انه معصوم في التبليغ والى غير ذلك
وهذا حديث صحيح يبين ويعطي نفس الصلاحيات التي أعطاها الله للنبي أعطاها النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام
فقد اخرج الحاكم في المستدرك على
الصحيحين البخاري ومسلم ج 3 ص 130
قال :
( (اخبرنا ) أبو احمد محمد بن محمد الشيباني من اصل كتابه ثنا على بن سعيد بن بشير الرازي بمصر
ثنا الحسن ابن حماد الحضرمي ثنا يحيى بن يعلى ثنا بسام الصيرفي عن الحسن بن عمرو الفقيمي
عن معاوية بن ثعلبة عن أبي ذر رضى الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع عليا فقد أطاعني ومن عصى عليا فقد عصاني (1))
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه
وقال : الذهبي في التلخيص صحيح .
فبعد النظر إلى هذا الحديث الصحيح الثابت عند السنة، والذي يدل على أن إرداة النبي صلى الله عليه وآله لا يمكن أن تتخلف عن إرادة الله تعالى، ولا أن تتخلف كراهته عن كراهة الله تعالى، ولو أمكن أن تتخلف لكان قوله : (من أطاعه فقد أطاع الله) غلطاً (والعياذ بالله)، ولكان قوله :
(من عصاه فقد عصى الله) باطلاً (والعياذ بالله)
فكل من دخل في دائرة إطاعة الله تعالى يجب ان يدخل بهذا الدليل في طاعة الرسول صلى الله عليه وآله، وكل من دخل في طاعة الرسول يجب ان يدخل في طاعة علي عليه السلام، حيث لا يمكن التفريق بينهما .
الهوامش
- ذخائر العقبى / 1 / 66 ،
ذخيرة الحفاظ / 4 / 2210 ،
التاريخ الكبير / 7 / 333 ،
مناقب أمير لمحمد بن سليمان الكوفي / 2 / 609 ،
حديث خثيمة / 72 ، الكامل / 3 / 82 ،
تاريخ مدينة دمشق / 42 / 270 ،
كنز العمال / 11 / 282 .
التاريخ الكبير / 7 / 333 ،
مناقب أمير لمحمد بن سليمان الكوفي / 2 / 609 ،
حديث خثيمة / 72 ، الكامل / 3 / 82 ،
تاريخ مدينة دمشق / 42 / 270 ،
كنز العمال / 11 / 282 .
تعليق