بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
البعض من أهل العامة والخلاف ، وجميع أفراد الوهابية يشنعون و يعترضون علينا لمجرد قولنا بأن الإمام المعصوم (عليه السلام) يعلم الغيب ، واعتراضهم هذا ناشئ من عدم فهمهم لمقصودنا من علم الإمام بالغيب .
فمقصودنا من علم الإمام بالغيب هو تعلمه وأخذه لهذا العلم عن الله تبارك وتعالى ، لا أن مقصودنا منه هو علم الإمام بالغيب في حد ذاته ومن تلقاء نفسه وباستقلال ومعزل عن الله عز وجل .
وبعد بيان معنى العلم بالغيب عند المعصوم (عليه السلام) نأتي بعدة روايات من كتب العامة والمخالفين تثبت علم أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب (عليه السلام) بالغيب .
أولاً : روى الهيثمي / في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد / كتاب المناقب / باب مناقب الحسين بن علي (ر) / الجزء 9 / الصفحة 190 / رقم الحديث 15124 :
(( عن علي ، قال : ليقتلن الحسين ، وإني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين ، رواه الطبراني ، ورجاله ثقات )) .
وروى الهيثمي أيضا / في نفس المصدر والباب المذكور / في الجزء 9 / الصفحة 191 / رقم الحديث 15126 :
(( وعن أبي هريمة ، قال : كنت مع علي (ر) بنهر كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان ، فأخذ منه قبضة فشمها ، ثم قال : يحشر من هذا الظهر سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب )) ، رواه الطبراني ، ورجاله ثقات .
ثانياً : روى ابن حجر العسقلاني / في تهذيب التهذيب / باب الحاء / من اسمه الحسين رقم 615 / الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي / الجزء 2 / الصفحة 347 :
(( عن جرداء بنت سمير ، عن زوجها هرثمة بن سلمى ، قال : خرجنا مع علي فسار حتى انتهى إلى كربلاء ، فنزل إلى شجرة فصلى اليها فأخذ تربة من الأرض فشمها ، ثم قال : واها لك تربة ، ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب ، قال : فقفلنا من غزاتنا وقتل علي ونسيت الحديث ، قال : فكنت في الجيش الذين ساروا إلى الحسين ، فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة فذكرت الحديث ، فتقدمت على فرس لي ، فقلت : أبشرك ابن بنت رسول الله وحدثته الحديث ، قال : معنا أو علينا ، قلت : لا معك ولا عليك ، تركت عيالا وتركت ، قال : أما الأفول في الأرض هاربا ، فو الذي نفس حسين بيده ، لا يشهد قتلنا اليوم رجل الا دخل جهنم ، قال : فانطلقت هاربا موليا في الأرض حتى خفي علي مقتله )) .
ثالثاً : روى الذهبي / في سير أعلام النبلاء / ومن صغار الصحابة / الحسين الشهيد / الجزء 3 / الصفحة 290 :
(( .... عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، عن علي ، قال : ليقتلن الحسين قتلا ، وإني لأعرف تراب الأرض التي يقتل بها )) .
رابعاً : روى الطبراني / في المعجم الكبير / باب الحاء / الحسين بن علي بن أبي طالب (ر) / الجزء 3 / الصفحة 110 / حديث رقم 2823 :
(( حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : سعد بن وهب الواسطي ، ثنا : جعفر بن سليمان ، عن شبيل بن غزرة ، عن أبي حبرة ، قال : صحبت عليا (ر) حتى أتى الكوفة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : كيف أنتم إذا نزل بذرية نبيكم بين ظهرانيكم ، قالوا : إذا نبلى الله فيهم بلاءا حسنا ، فقال : والذي نفسي بيده لينزلن بين ظهرانيكم ولتخرجن اليهم فلتقتلنهم ، ثم أقبل يقول : هم أوردوهم بالغرور وعردوا - - - أحبوا نجاة لا نجاة ولا عذر )) .
وروى الطبراني أيضا في نفس المصدر المذكور / في الجزء 3 / الصفحة 110 / حديث رقم 2824 / فقال :
(( حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : عبد الله بن الحكم بن أبي زياد وأحمد بن يحيى الصوفي ، قالا : ثنا : عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هاني بن هاني ، عن علي (ر) ، قال ليقتلن الحسين قتلا ، وإني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين )) .
وروى الطبراني في نفس المصدر المذكور في الصفحة 111 / حديث رقم 2825 والذي يليه فقال :
(( حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا : عثمان بن أبي شيبة ، ثنا : أبو الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، عن أبي هرثمة ، قال : كنت مع علي (ر) بنهري كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان ، فأخذ منه قبضة فشمها ، ثم قال : يحشر من هذا الظهر سبعون الف يدخلون الجنة بغير حساب )) .
(( حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : محمد بن يحيى بن أبي سمينة ، ثنا : يحيى بن حماد ، ثنا : أبو عوانة ، عن عطاء بن السائب ، عن ميمون بن مهرا ، عن شيبان بن مخرم ، وكان عثمانيا ، قال : إني لمع علي (ر) إذ أتى كربلاء ، فقال : يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء الا شهداء بدر ، فقلت : بعض كذباته ، وثم رجل حمار ميت ، فقلت لغلامي : خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده وغيبها ، فضرب الدهر ضربة فلما قتل الحسين بن علي (ر) : أنطلقت ومعي أصحاب لي فإذا جثة الحسين بن علي (ر) على رجل ذاك الحمار وإذا أصحابه ربضة حوله )) .
خامساً : روى ابن أبي شيبة / في الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار / في كتاب الأمراء / ما ذكر من حديث الأمراء والدخول عليهم / الجزء 6 / الصفحة 204 / حديث رقم 30690 فقال :
(( حدثنا : عبيد الله ، قال : أخبرنا : إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانيء ، عن علي ، قال : ليقتلن الحسين ظلما ، وإني لأعرف بتربة الأرض التي يقتل فيها قريبا من النهرين )) .
وروى أيضا في نفس المصدر المذكور / في كتاب الفتن / من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها / الجزء 7 / الصفحة 477 / حديث رقم 37365 فقال :
(( حدثنا : عبيد الله ، قال : أخبرنا : إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانيء بن هانيء ، عن علي ، قال ليقتلن الحسين قتلا ، وإني لأعرف تربة الأرض التي بها يقتل ، يقتل قريبا من النهرين )) .
وروى أيضا في نفس الكتاب والجزء المذكور في الصفحة 478 / حديث رقم 37368 فقال :
(( حدثنا : معاوية ، قال : حدثنا : الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، عن أبي هرثمة ، قال : بعرت شاة له ، فقال لجارية له : يا جرداء ، لقد أذكرني هذا البعر حديثا سمعته من أمير المؤمنين ، وكنت معه بكربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان ، فأخذه منه قبضة فشمها ، ثم قال : يحشر من هذا الظهر سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب )) .
سادساً : روى ابن كثير / في كتاب البداية والنهاية / ثم دخلت سنة احدى وستين / مقتل الحسين بن علي (ر) /
فصل الإخبار بمقتل الحسين بن علي (ر) / الجزء 11 / الصفحة 572 فقال :
(( عن علي بن أبي طالب أنه مر بكربلاء عند أشجار الحنظل وهو ذاهب إلى صفين ، فسأل عن اسمها ، فقيل : كربلاء ، فقال : كرب وبلاء ، فنزل وصلى عند شجرة هناك ، ثم قال : يقتل ههنا شهداء هم خير الشهداء غير الصحابة ، يدخلون الجنة بغير حساب ، وأشار إلى مكان هناك فعلموه بشيء فقتل فيه الحسين )) .
سابعاً : روى المتقي الهندي / في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال / الجزء 13 / الصفحة ( 655 / 656 ) / حديث رقم 37667 فقال :
(( عن شيبان بن محزم ، قال : قال : إني لمع علي إذ أتى كربلاء ، فقال : يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء الا شهداء بدر )) .
وروى أيضا في نفس المصدر والجزء المذكور في الصفحة 673 / حديث رقم 37723 والحديث الذي يليه فقال :
(( عن علي ، قال ليقتلن الحسين قتلا وإني لأعرف تربة الأرض التي بها يقتل قريبا من النهرين )) .
(( عن أبي هرثمة ، قال : كنت مع علي بكربلاء ، فقال : يحشر من هذا الظهر سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب )) .
ثامناً : روى ابن عساكر / في تاريخ دمشق / حرف الحاء رقم 1566 / الحسين بن علي بن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو عبد الله سبط رسول الله (ص) وريحانته من الدنيا / الجزء 14 / الصفحة ( 198 / 199 ) فقال :
(( أخبرنا : أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأ : أبو الغنائم عبد الصمد بن علي ، أنبأ : أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق ، أنا : عبد الله بن محمد البغوي ، حدثني : محمد بن ميمون الخياط ، نا : سفيان ، عبد الجبار بن العباس : أنه سمع عون بن أبي جحيفة ، قال : إنا لجلوس عند دار أبي عبد الله الجدي فأتانا ملك بن صحار الهمداني ، فقال : دلوني على منزل فلان ، قال : قلنا ألا ترسل إليه فيجيء إذ جاء ، فقال : أتذكر إذ بعثنا : أبو مخنف إلى أمير المؤمنين وهو بشاطئ الفرات ، فقال ليحلن ههنا ركب من آل رسول الله (ص) يمر بهذا المكان فيقتلونهم ، فويل لكم منهم وويل لهم منكم )) .
وروى أيضا فقال : (( أخبرنا : أبو بكر الأنصاري ، أنا : أبو محمد الجوهري ، أنا : أبو عمر بن حيوية ، أنا : أحمد بن معروف ، نا : الحسين بن الفه ، أنا : محمد بن سعد ، أنا : يحيى بن حماد أن أبو عوانة ، عن سليمان ، نا : أبو عبد الله الضبي ، قال : دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي وهو جالس على دكان له وله امرأة يقال لها : جرداء ، هي أشد حبا لعلي وأشد لقوله تصديقا ، فجاءت شاة له فبعرت ، فقال لها : لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي ، قالوا : وما علم علي بهذا ، قال : أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل ، ثم أخذ كفا من بعر الغزلان فشمه ، ثم قال : أوه أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب )) .
وروى فقال : (( وأنا : ابن سعد ، أنا : عبيد الله بن موسى ، أنا : إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، عن علي ، قال ليقتل الحسين بن علي قتلا ، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها يقتل بقرية قريب من النهرين)).
وروى أيضا فقال : (( أخبرنا : أبو طالب علي بن عبد الرحمن ، أنا : أبو الحسن الخلعي ، أنا : أبو محمد بن النحاس ، أنا : أبو سعيد بن الأعرابي ، نا : أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن هاشم الأسدي النحاس ، أنا : منصور بن واقد الطنافسي ، نا : عبد الحميد الحماني ، عن العمش ، عن أبي إسحاق ، عن كدير الضبي ، قال : بينما أنا مع علي بكربلاء بين أشجار الحرمل ، اخذ بعرة ففركها ، ثم شمها ، ثم قال : ليبعثن الله من هذا الموضع قوما يدخلون الجنة بغير حساب )) .
وروى ابن عساكر / في ترجمة الامام الحسين (ع) / الجزء 1 / الصفحة 272 فقال :
(( عن عبد الجبار بن العباس إنه : سمع عون بن أبي جحيفة ، قال : إنا لجلوس عند دار أبي عبد الله الجدلي ، فأتانا مالك بن صحار الهمداني ، فقال : دلوني على منزل فلان ، قال : قلنا ألا ترسل إليه فيجيء ، قال : وكنا في الكلام إذ جاء ، فقال له ابن صحار : أتذكر إذ بعثنا مخنف إلى أمير المؤمنين وهو بشاطئ الفرات ، فقال : ليحلن ها هنا ركب من آل رسول الله (ص) يمر بهذا المكان فتقلتونهم فويل لكم منهم وويل لهم منكم )) .
وروى أيضا فقال : (( عن أبي جحيفة ، قال : جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب فسأله وأنا أسمع ، فقال : حديث حدثتنيه ، عن علي ابن أبي طالب ، قال : نعم بعثني مخنف بن سليم إلى علي فأتيته بكربلاء فوجدته يشير بيده ، ويقول : ها هنا ها هنا ، فقال له رجل : وما ذلك يا أمير المؤمنين ، قال : ثقل لآل محمد ينزل ها هنا فويل لهم منكم ، وويل لكم منهم ، فقال له الرجل : ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين ، قال : ويل لهم منكم تقتلونهم وويل لكم منهم يدخلكم الله بقتلهم إلى النار )) .
وروى أيضا في نفس المصدر المذكور ونفس الجزء / الصفحة 274 فقال :
(( أنبأنا : أبو عبيد الضبي ، قال : دخلنا على أبي هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي ، وهو جالس على دكان له وله امرأة ، يقال لها : جرداء وهي أشد حبا لعلي وأشد لقوله تصديقا فجاءت شاة له فبعرت ، فقال لها : لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي ، قالوا : وما علم علي بهذا ، قال : أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلا فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل ثم أخذ كفا من بعر الغزلان فشمه ، ثم قال : أوه أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب )) .
وفي حديث أخر عن علي ، قال : ليقتلن الحسين قتلا ، وأني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين .
وفي حديث ثالث عن علي (ع) قال : ليقتل الحسين بن علي قتلا ، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها يقتل بقرية قريب من النهرين .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
البعض من أهل العامة والخلاف ، وجميع أفراد الوهابية يشنعون و يعترضون علينا لمجرد قولنا بأن الإمام المعصوم (عليه السلام) يعلم الغيب ، واعتراضهم هذا ناشئ من عدم فهمهم لمقصودنا من علم الإمام بالغيب .
فمقصودنا من علم الإمام بالغيب هو تعلمه وأخذه لهذا العلم عن الله تبارك وتعالى ، لا أن مقصودنا منه هو علم الإمام بالغيب في حد ذاته ومن تلقاء نفسه وباستقلال ومعزل عن الله عز وجل .
وبعد بيان معنى العلم بالغيب عند المعصوم (عليه السلام) نأتي بعدة روايات من كتب العامة والمخالفين تثبت علم أمير المؤمنين علي إبن أبي طالب (عليه السلام) بالغيب .
أولاً : روى الهيثمي / في مجمع الزوائد ومنبع الفوائد / كتاب المناقب / باب مناقب الحسين بن علي (ر) / الجزء 9 / الصفحة 190 / رقم الحديث 15124 :
(( عن علي ، قال : ليقتلن الحسين ، وإني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين ، رواه الطبراني ، ورجاله ثقات )) .
وروى الهيثمي أيضا / في نفس المصدر والباب المذكور / في الجزء 9 / الصفحة 191 / رقم الحديث 15126 :
(( وعن أبي هريمة ، قال : كنت مع علي (ر) بنهر كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان ، فأخذ منه قبضة فشمها ، ثم قال : يحشر من هذا الظهر سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب )) ، رواه الطبراني ، ورجاله ثقات .
ثانياً : روى ابن حجر العسقلاني / في تهذيب التهذيب / باب الحاء / من اسمه الحسين رقم 615 / الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي / الجزء 2 / الصفحة 347 :
(( عن جرداء بنت سمير ، عن زوجها هرثمة بن سلمى ، قال : خرجنا مع علي فسار حتى انتهى إلى كربلاء ، فنزل إلى شجرة فصلى اليها فأخذ تربة من الأرض فشمها ، ثم قال : واها لك تربة ، ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب ، قال : فقفلنا من غزاتنا وقتل علي ونسيت الحديث ، قال : فكنت في الجيش الذين ساروا إلى الحسين ، فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة فذكرت الحديث ، فتقدمت على فرس لي ، فقلت : أبشرك ابن بنت رسول الله وحدثته الحديث ، قال : معنا أو علينا ، قلت : لا معك ولا عليك ، تركت عيالا وتركت ، قال : أما الأفول في الأرض هاربا ، فو الذي نفس حسين بيده ، لا يشهد قتلنا اليوم رجل الا دخل جهنم ، قال : فانطلقت هاربا موليا في الأرض حتى خفي علي مقتله )) .
ثالثاً : روى الذهبي / في سير أعلام النبلاء / ومن صغار الصحابة / الحسين الشهيد / الجزء 3 / الصفحة 290 :
(( .... عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، عن علي ، قال : ليقتلن الحسين قتلا ، وإني لأعرف تراب الأرض التي يقتل بها )) .
رابعاً : روى الطبراني / في المعجم الكبير / باب الحاء / الحسين بن علي بن أبي طالب (ر) / الجزء 3 / الصفحة 110 / حديث رقم 2823 :
(( حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : سعد بن وهب الواسطي ، ثنا : جعفر بن سليمان ، عن شبيل بن غزرة ، عن أبي حبرة ، قال : صحبت عليا (ر) حتى أتى الكوفة فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : كيف أنتم إذا نزل بذرية نبيكم بين ظهرانيكم ، قالوا : إذا نبلى الله فيهم بلاءا حسنا ، فقال : والذي نفسي بيده لينزلن بين ظهرانيكم ولتخرجن اليهم فلتقتلنهم ، ثم أقبل يقول : هم أوردوهم بالغرور وعردوا - - - أحبوا نجاة لا نجاة ولا عذر )) .
وروى الطبراني أيضا في نفس المصدر المذكور / في الجزء 3 / الصفحة 110 / حديث رقم 2824 / فقال :
(( حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : عبد الله بن الحكم بن أبي زياد وأحمد بن يحيى الصوفي ، قالا : ثنا : عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هاني بن هاني ، عن علي (ر) ، قال ليقتلن الحسين قتلا ، وإني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين )) .
وروى الطبراني في نفس المصدر المذكور في الصفحة 111 / حديث رقم 2825 والذي يليه فقال :
(( حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، حدثنا : عثمان بن أبي شيبة ، ثنا : أبو الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، عن أبي هرثمة ، قال : كنت مع علي (ر) بنهري كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان ، فأخذ منه قبضة فشمها ، ثم قال : يحشر من هذا الظهر سبعون الف يدخلون الجنة بغير حساب )) .
(( حدثنا : محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا : محمد بن يحيى بن أبي سمينة ، ثنا : يحيى بن حماد ، ثنا : أبو عوانة ، عن عطاء بن السائب ، عن ميمون بن مهرا ، عن شيبان بن مخرم ، وكان عثمانيا ، قال : إني لمع علي (ر) إذ أتى كربلاء ، فقال : يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء الا شهداء بدر ، فقلت : بعض كذباته ، وثم رجل حمار ميت ، فقلت لغلامي : خذ رجل هذا الحمار فأوتدها في مقعده وغيبها ، فضرب الدهر ضربة فلما قتل الحسين بن علي (ر) : أنطلقت ومعي أصحاب لي فإذا جثة الحسين بن علي (ر) على رجل ذاك الحمار وإذا أصحابه ربضة حوله )) .
خامساً : روى ابن أبي شيبة / في الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار / في كتاب الأمراء / ما ذكر من حديث الأمراء والدخول عليهم / الجزء 6 / الصفحة 204 / حديث رقم 30690 فقال :
(( حدثنا : عبيد الله ، قال : أخبرنا : إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانيء ، عن علي ، قال : ليقتلن الحسين ظلما ، وإني لأعرف بتربة الأرض التي يقتل فيها قريبا من النهرين )) .
وروى أيضا في نفس المصدر المذكور / في كتاب الفتن / من كره الخروج في الفتنة وتعوذ عنها / الجزء 7 / الصفحة 477 / حديث رقم 37365 فقال :
(( حدثنا : عبيد الله ، قال : أخبرنا : إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانيء بن هانيء ، عن علي ، قال ليقتلن الحسين قتلا ، وإني لأعرف تربة الأرض التي بها يقتل ، يقتل قريبا من النهرين )) .
وروى أيضا في نفس الكتاب والجزء المذكور في الصفحة 478 / حديث رقم 37368 فقال :
(( حدثنا : معاوية ، قال : حدثنا : الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، عن أبي هرثمة ، قال : بعرت شاة له ، فقال لجارية له : يا جرداء ، لقد أذكرني هذا البعر حديثا سمعته من أمير المؤمنين ، وكنت معه بكربلاء فمر بشجرة تحتها بعر غزلان ، فأخذه منه قبضة فشمها ، ثم قال : يحشر من هذا الظهر سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب )) .
سادساً : روى ابن كثير / في كتاب البداية والنهاية / ثم دخلت سنة احدى وستين / مقتل الحسين بن علي (ر) /
فصل الإخبار بمقتل الحسين بن علي (ر) / الجزء 11 / الصفحة 572 فقال :
(( عن علي بن أبي طالب أنه مر بكربلاء عند أشجار الحنظل وهو ذاهب إلى صفين ، فسأل عن اسمها ، فقيل : كربلاء ، فقال : كرب وبلاء ، فنزل وصلى عند شجرة هناك ، ثم قال : يقتل ههنا شهداء هم خير الشهداء غير الصحابة ، يدخلون الجنة بغير حساب ، وأشار إلى مكان هناك فعلموه بشيء فقتل فيه الحسين )) .
سابعاً : روى المتقي الهندي / في كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال / الجزء 13 / الصفحة ( 655 / 656 ) / حديث رقم 37667 فقال :
(( عن شيبان بن محزم ، قال : قال : إني لمع علي إذ أتى كربلاء ، فقال : يقتل في هذا الموضع شهداء ليس مثلهم شهداء الا شهداء بدر )) .
وروى أيضا في نفس المصدر والجزء المذكور في الصفحة 673 / حديث رقم 37723 والحديث الذي يليه فقال :
(( عن علي ، قال ليقتلن الحسين قتلا وإني لأعرف تربة الأرض التي بها يقتل قريبا من النهرين )) .
(( عن أبي هرثمة ، قال : كنت مع علي بكربلاء ، فقال : يحشر من هذا الظهر سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب )) .
ثامناً : روى ابن عساكر / في تاريخ دمشق / حرف الحاء رقم 1566 / الحسين بن علي بن أبي طالب ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف أبو عبد الله سبط رسول الله (ص) وريحانته من الدنيا / الجزء 14 / الصفحة ( 198 / 199 ) فقال :
(( أخبرنا : أبو غالب أحمد بن الحسن ، أنبأ : أبو الغنائم عبد الصمد بن علي ، أنبأ : أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق ، أنا : عبد الله بن محمد البغوي ، حدثني : محمد بن ميمون الخياط ، نا : سفيان ، عبد الجبار بن العباس : أنه سمع عون بن أبي جحيفة ، قال : إنا لجلوس عند دار أبي عبد الله الجدي فأتانا ملك بن صحار الهمداني ، فقال : دلوني على منزل فلان ، قال : قلنا ألا ترسل إليه فيجيء إذ جاء ، فقال : أتذكر إذ بعثنا : أبو مخنف إلى أمير المؤمنين وهو بشاطئ الفرات ، فقال ليحلن ههنا ركب من آل رسول الله (ص) يمر بهذا المكان فيقتلونهم ، فويل لكم منهم وويل لهم منكم )) .
وروى أيضا فقال : (( أخبرنا : أبو بكر الأنصاري ، أنا : أبو محمد الجوهري ، أنا : أبو عمر بن حيوية ، أنا : أحمد بن معروف ، نا : الحسين بن الفه ، أنا : محمد بن سعد ، أنا : يحيى بن حماد أن أبو عوانة ، عن سليمان ، نا : أبو عبد الله الضبي ، قال : دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي وهو جالس على دكان له وله امرأة يقال لها : جرداء ، هي أشد حبا لعلي وأشد لقوله تصديقا ، فجاءت شاة له فبعرت ، فقال لها : لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي ، قالوا : وما علم علي بهذا ، قال : أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل ، ثم أخذ كفا من بعر الغزلان فشمه ، ثم قال : أوه أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب )) .
وروى فقال : (( وأنا : ابن سعد ، أنا : عبيد الله بن موسى ، أنا : إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن هانئ بن هانئ ، عن علي ، قال ليقتل الحسين بن علي قتلا ، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها يقتل بقرية قريب من النهرين)).
وروى أيضا فقال : (( أخبرنا : أبو طالب علي بن عبد الرحمن ، أنا : أبو الحسن الخلعي ، أنا : أبو محمد بن النحاس ، أنا : أبو سعيد بن الأعرابي ، نا : أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن هاشم الأسدي النحاس ، أنا : منصور بن واقد الطنافسي ، نا : عبد الحميد الحماني ، عن العمش ، عن أبي إسحاق ، عن كدير الضبي ، قال : بينما أنا مع علي بكربلاء بين أشجار الحرمل ، اخذ بعرة ففركها ، ثم شمها ، ثم قال : ليبعثن الله من هذا الموضع قوما يدخلون الجنة بغير حساب )) .
وروى ابن عساكر / في ترجمة الامام الحسين (ع) / الجزء 1 / الصفحة 272 فقال :
(( عن عبد الجبار بن العباس إنه : سمع عون بن أبي جحيفة ، قال : إنا لجلوس عند دار أبي عبد الله الجدلي ، فأتانا مالك بن صحار الهمداني ، فقال : دلوني على منزل فلان ، قال : قلنا ألا ترسل إليه فيجيء ، قال : وكنا في الكلام إذ جاء ، فقال له ابن صحار : أتذكر إذ بعثنا مخنف إلى أمير المؤمنين وهو بشاطئ الفرات ، فقال : ليحلن ها هنا ركب من آل رسول الله (ص) يمر بهذا المكان فتقلتونهم فويل لكم منهم وويل لهم منكم )) .
وروى أيضا فقال : (( عن أبي جحيفة ، قال : جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب فسأله وأنا أسمع ، فقال : حديث حدثتنيه ، عن علي ابن أبي طالب ، قال : نعم بعثني مخنف بن سليم إلى علي فأتيته بكربلاء فوجدته يشير بيده ، ويقول : ها هنا ها هنا ، فقال له رجل : وما ذلك يا أمير المؤمنين ، قال : ثقل لآل محمد ينزل ها هنا فويل لهم منكم ، وويل لكم منهم ، فقال له الرجل : ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين ، قال : ويل لهم منكم تقتلونهم وويل لكم منهم يدخلكم الله بقتلهم إلى النار )) .
وروى أيضا في نفس المصدر المذكور ونفس الجزء / الصفحة 274 فقال :
(( أنبأنا : أبو عبيد الضبي ، قال : دخلنا على أبي هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع علي ، وهو جالس على دكان له وله امرأة ، يقال لها : جرداء وهي أشد حبا لعلي وأشد لقوله تصديقا فجاءت شاة له فبعرت ، فقال لها : لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي ، قالوا : وما علم علي بهذا ، قال : أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلا فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل ثم أخذ كفا من بعر الغزلان فشمه ، ثم قال : أوه أوه يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب )) .
وفي حديث أخر عن علي ، قال : ليقتلن الحسين قتلا ، وأني لأعرف التربة التي يقتل فيها قريبا من النهرين .
وفي حديث ثالث عن علي (ع) قال : ليقتل الحسين بن علي قتلا ، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها يقتل بقرية قريب من النهرين .
تعليق