إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور المنتدى (مسيرةُ الاباء لارض الفداء)409

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #11


    إن ظاهرة الزيارة المليونية في زيارة الاربعين للإمام الحسين (عليه السلام) يعبر عن انتصار القيم والمبادئ والأهداف التي استشهد من أجلها الإمام الحسين في معركة كربلاء.

    وهذا الحشد الهائل من البشر الذي نراه ونشاهده في كل عام، ومن مختلف الأديان والمذاهب، والأعراق والجنسيات والقوميات يؤكد انتصار المظلوم على الظالم، والمقتول على القاتل، والحق على الباطل.

    وتؤكد واقعة كربلاء أن الانتصار المادي الذي حدث في كربلاء للجيش الأموي كان مؤقتاً وزائلاً، بينما انتصار القيم والمبادئ مستمر وثابت، وهذا ما أكدته أحداث كربلاء وما حدث بعدها؛ وهذا هو الانتصار الحقيقي.

    وقد تنبأت بهذا الأمر السيدة زينب الكبرى (عليها السلام) في حديثها ليزيد عندما قالت له: «فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا تدرك أمدنا، ولا ترحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند، وأيامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم يناد المناد ألا لعنة الله على الظالمين!»[1]،


    وهذا ما تحقق بالفعل؛ فإن ذكر الإمام الحسين وأئمة أهل البيت يزداد انتشاراً واتساعاً يوماً بعد آخر؛ أما ظلمتهم فقد ذهبوا إلى مزبلة التاريخ وبئس المصير.

    وزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) من المستحبات المؤكدة في كل وقت وحين، ويتأكد استحبابها في بعض المناسبات كزيارة عاشوراء، والنصف من شعبان، وليلة الجمعة ويومها لورود الروايات المتواترة والصحيحة والمعتبرة في ذلك




    ومن الزيارات المستحبة والتي تحضى باهتمام شعبي كبير زيارة الأربعين، وقد عقد الشيخ الحر العاملي في الوسائل باباً أسماه: «باب تأكد استحباب زيارة الحسين (عليه السلام) يوم الأربعين من مقتله، وهو يوم العشرين من صفر»











    تعليق


    • #12

      زيارة الأربعين في أحاديث أهل البيت (عليهم السلام) والمصادر المعتبرة



      أولى الأئمة المعصومون (عليهم السلام) زيارة قبر الإمام الحسين (عليه السلام) عناية فائقة واهتمام خاص وحثوا شيعتهم على إداء هذه الشعيرة المقدسة والتأكيد عليها في كثير من الموارد، وقد وردت في ذلك كثير من الأحاديث والروايات عنهم (عليهم السلام) في فضل زيارة الحسين والثواب الجزيل الذي يصيبه زائره بزيارته.
      من هذه الأحاديث ما رُوي عن الإمام الباقر (عليه السلام): (مُروا شيعتنا بزيارة قبر الحسين فإن إتيانه مفترض على كل مؤمن يقرُّ للحسين بالإمامة من الله عز وجل)، وفي حديث آخر له (عليه السلام) أيضاً عندما سُئلَ: ما لزائر الحسين من الثواب ؟ فقال عليه السلام: (يؤمنه الله يوم الفزع الأكبر وتلقاه الملائكة بالبشارة ويقال له: لا تخف ولا تحزن هذا يومك الذي فيه فوزك).
      كما جاءت الروايات بأسانيدها الصحيحة عن النبي (صلى الله عليه وآله) وأهل البيت (عليهم ‌السلام) أن الله عوّض الحسين عن شهادته وتضحيته: (بأن كان الشفاء في تربته وجعل الأئمة من ذريته واستجابة الدعاء عند قبته)، و(أن الله ينظر إلى زوّار قبر الحسين عشية عرفة قبل أن ينظر إلى حجاج بيته الحرام) ذلك لأن الحسين حفظ حرمة البيت الحرام، وهذا ما أكده قوله (عليه السلام) لابن عباس عندما خرج من مكة المكرمة قبل أن يتم حجه: يا ابن عباس لو لم أخرج لهُتكت حرمة البيت.
      وجاء عن الإمام الباقر (عليه السلام): (إن الحسين قتل مظلوماً فآلى الله أن لا يأتي قبر الحسين مظلوم إلّا تكفّل بردِّ مظلمته، وأن الحسين قتل مهموماً حزيناً كئيباً فآلى الله أن لا يأتي قبر الحسين مهموم إلا فرّج عنه).
      إلى كثير وكثير من هذه الأحاديث المعتبرة فكانت الشيعة ولا تزال تقصد زيارة قبر الحسين (عليه السلام) من البلدان النائية والأقطار البعيدة فدأب الأئمة (عليهم السلام) على الدعاء للزائرين، فمن دعاء طويل للإمام الصادق (عليه السلام) في سجوده نقتطف منه هذا المقطع ليتبيّن لنا مدى الاهتمام الذي أولوه (عليهم السلام) بهذه الشعيرة والدعوة إليها, يقول (عليه السلام): (اللهم اغفر لي ولإخواني وزوّار قبر الحسين الذين أنفقوا أموالهم وأشخصوا أبدانهم رغبة في برّنا ورجاءً لما عندك في صلتنا وسروراً أدخلوه على نبيك).
      وقد حرصت الشيعة منذ استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) على جعل الصلة نابضة وحية ومستمرة بينهم وبين كربلاء، ويدلنا قول عقبة بن عمرو السهمي على أن قبر الحسين لم يزل منذ استشهاده مهوى القلوب وكعبة الوفّاد يقول عقبة:
      مررتُ على قبرِ الحسينِ بكربلا *** ففاض عليه من دموعي غزيرُها
      وما زلتُ أبكيهِ وأرثي لشجوِهِ *** ويسعدُ عيني دمعُها وزفيرُها
      وبكّيتُ من بعد الحسينِ عصائباً *** أطافتْ به من جانبيهِ قبورُها
      إذا العينُ قرّت في الحياةِ وأنتمُ *** تخافونَ في الدنيا فأظلمَ نورُها
      سلامٌ على أهلِ القبورِ بكربلا *** وقلّ لها منّي سلامٌ يزورُها
      سلامٌ بآصالِ العشي وبالضحى *** تؤدّيه نكباءُ الرياحِ ومورُها
      ولا برحَ الوفّاد زوّار قبره *** يفوحُ عليهم مسكُها وعبيرُها
      وقد أجمع السيد محسن الأمين (1) والطريحي (2) وسبط بن الجوزي (3) على أن هذه الأبيات هي أول ما قيل من الشعر في رثاء الحسين (عليه السلام) وعقبة هو من شعراء المائة الأولى من الهجرة ويدلنا البيت الأخير من شعره على أن قبر الحسين كان لا يخلو من الزائرين منذ الأيام الأولى لاستشهاده فكان التوابون يقيمون المآتم عند القبر يقول الجواهري في رائعته (آمنت بالحسين):
      وطفتُ بقبرِكَ طوفَ الخيال *** بصومعةِ الملهمِ المبدعِ
      وخلتُ وقد طارتِ الذكريات *** بروحي إلى عالمٍ أرفعِ
      تلوذُ الدهورُ فمن سجدٍ *** على جانبيهِ ومن ركّعِ
      زيارة الأربعين
      من أهم الزيارات المخصوصة التي أكد عليها أئمتنا الطاهرون لقبر الإمام الحسين هي (زيارة الأربعين) حيث وردت روايات كثيرة عن الأئمة المعصومين (عليهم السلام) في خصوصية يوم الأربعين وفضل زيارة الحسين في ذلك اليوم فقد روى النوري عن زرارة بن أعين عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) إنه قال: (إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً بالدم، والأرض بكت عليه أربعين صباحاً بالسواد، والشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة، والملائكة بكت عليه أربعين صباحاً وما اختضبت امرأة منا ولا أدهنت ولا اكتحلت ولا رجّلت حتى أتانا رأس عبيد الله بن زياد وما زلنا في عبرة من بعده) (4) .
      كما روى ابن قولويه عن الامام محمد الباقر (عليه السلام) إنه قال: (إن السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً) (5) . أما زيارة الامام الحسين يوم الأربعين فقد وردت كثير من الأحاديث عن الأئمة المعصومين (عليه السلام) في فضلها منها ما رُوي عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) والتي ذكرتها كثير من المصادر أنه قال: علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين, وزيارة الأربعين, والتختم باليمين, وتعفير الجبين).
      أما الزيارة المشهورة في يوم الأربعين والمعروفة بـ (الأربعينية) فقد رُويت على روايتين الرواية الأولى رواها صفوان الجمال عن الإمام الصادق (عليه السلام) فقال: قال لي مولاي الصادق: تزور الحسين عند ارتفاع النهار وتقول.. ثم تلا الزيارة.
      أما الرواية الثانية: فقد رُويت عن عطا عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنت مع جابر يوم العشرين من صفر فلما وصلنا الغاضرية اغتسل في شريعتها ولبس قميصاً كان معه طاهراً ثم قال لي: أمعك شيء من الطيب يا عطا؟ قلت: سعد، فجعل منه على رأسه وسائر جسده ثم مشى حافياً حتى وقف عند رأس الحسين وكبّر ثلاثاً ثم خرَّ مغشيّاً عليه فلما أفاق سمعته يقول:.. ثم تلا الزيارة.
      وقد ذكر الكثير من العلماء الأعلام فضل زيارة الحسين في يوم الأربعين وقد استدلوا في ذلك على روايات الأئمة المعصومين (عليهم السلام) منهم:
      1 ـ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي بعد أن روى الأحاديث في فضل زيارته (عليه السلام) ذكر المقيّد منها بأوقات خاصة وذكر شهر صفر وما فيه من الحوادث ثم قال: وفي يوم العشرين منه رجوع حرم أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) من الشام إلى مدينة الرسول (صلى الله عليه وآله) وورود جابر بن عبد الله الأنصاري إلى كربلاء لزيارة أبي عبد الله الحسين (عليه السلام) فكان أول من زاره من الناس وهي زيارة الأربعين ثم روى حديث الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) (6) كما روى ذلك أيضاً في كتابه (مصباح المتهجّد) (7).
      2ـ ابو الريحان البيروني: في العشرين من صفر رُدّ الرأس الشريف إلى جثته فدفن معها وفيه زيارة الأربعين ومجيء حرمه بعد انصرافهم من الشام (8).
      3ـ العلامة الحلي: يستحب زيارة الحسين في العشرين من صفر ثم روى حديث الإمام العسكري (عليه السلام).(9)
      4ـ العلامة المجلسي (10).
      5ـ السيد ابن طاووس (11) .
      6 ـ الشيخ يوسف البحراني (12).
      7 ـ الشيخ المفيد (13).
      8 ـ العلامة الحلي (14).
      9 ـ ملا محسن الفيض الكاشاني (15).
      10 ـ الشيخ البهائي (16).
      11 ـ الشيخ عباس القمي (17).
      وتأتي خصوصية زيارة (الأربعين) أيضاً في استذكار المآسي والآلام والفواجع التي جرت على سبايا أهل البيت (عليه السلام) حيث تتزامن إقامة الشعائر الحسينية في يوم الأربعين مع ذكرى رجوع الرأس الشريف من الشام إلى العراق، ودفنه مع الجسد الطاهر في يوم العشرين من صفر كما جاء في الروايات، ويُسمى هذا اليوم في العراق ((مَرَد الراس)) فتقام الشعائر استذكاراً لهذه الحادثة الأليمة فتتجدَّد الأحزان.
      فقد تواترت الروايات على أن السبايا بعد أن أخرجوهم من الشام توجّهوا إلى كربلاء فوصلوها يوم العشرين من صفر، فوجدوا جابر بن عبد الله الأنصاري الصحابي، ومعه جماعة من الشيعة توافدوا لزيارة قبر الحسين، فالتقى ركب السبايا معهم وأقاموا البكاء والنحيب.
      وقد نصّت على ذلك العديد من الكتب المعتبرة، فقد ذكرت الدكتورة بنت الشاطئ في وصف الرحلة من الشام إلى المدينة ما نصه:
      (قالت زينب (عليها السلام) للدليل مرة: (لو عرّجت بنا على كربلاء) فأجاب الدليل محزوناً: أَفعل، ومضى بهم حتى أشرفوا على الساحة المشؤومة وكان قد مضى على المذبحة يومئذ أربعون يوماً، وما تزال الأرض ملطخة ببقع من دماء الشهداء وبقية من أشلاء غضّة عفا عنها وحش الفلاة، وناحت النوائح وأقمن هناك ثلاثة أيام لم تهدأ لهن لوعة ولم ترقأ لهن دمعة ثم أخذ الركب المنهك طريقه إلى مدينة الرسول) (18).
      وتقول الروايات أيضاً: إن يزيد أمر بردّ السبايا والأسارى من الشام إلى المدينة المنوّرة في الحجاز مصطحبين الرؤوس تحت إشراف جماعة من العرفاء يرأسهم النعمان بن بشير الأنصاري، فلما بلغ الركب أرض العراق في طريقه إلى مدينة الرسول قالت زينب للدليل: مُرّ بنا على طريق كربلاء ومضى بهم حتى أشرفوا على ساحة القتل المشؤومة وكان جابر بن عبد الله الأنصاري الصحابي الجليل وجماعة من بني هاشم ورجال من آل الرسول قد وُردوا العراق لزيارة قبر الحسين، يقول السيد علي بن طاووس: (فتوافدوا في وقت واحد وتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد واجتمع عليهم أهل السواد وأقاموا على ذلك أياما). (19)
      وكان جابر بن عبد الله الانصاري قد توجه من المدينة المنورة نحو أرض كربلاء بعد أن سمع بمقتل الإمام الحسين (عليه السلام) ـ وكان قد كفّ بصره ـ يقول عطية العوفي وكان مرافقاً لجابر: (عندما وصلنا إلى الغاضرية على شاطئ نهر الفرات اغتسل جابر في شريعتها ولبس أطهر ثيابه، ثم فتح صرّة فيها سعد ـ أي عطر ـ فنشرها على بدنه ثم لم يخط خطوة إلّا ذكر الله تعالى حتى إذا دنا من القبر قال: ألمسنيه يا عطية، فألمستُهُ إياه، فخرّ على القبر مغشياً عليه فرششت عليه من الماء فلما أفاق قال: يا حسين ـ ثلاثاً ـ ثم قال: حبيب لا يجيب حبيبه، ثم قال وأنّى لك بالجواب وقد شخبت أوداجك على أثباجك، وفُرِّقَ بين بدنك ورأسك، أشهد أنك ابن خير النبيين وابن سيد الوصيين وابن حليف التقوى وسليل الهدى وخامس أصحاب الكسا وابن سيد النقبا وابن فاطمة سيدة النسا.. الخ.
      إلى أن تقول الرواية: ثم أنهم رأوا غباراً من بعيد دلالة على قدوم أشخاص وكان من ناحية الشام فمضى عطية ليرى من هم القادمون من ناحية الشام فما أسرع أن رجع وهو يقول: يا جابر قُم واستقبل حرم رسول الله، هذا زين العابدين قد جاء بعمّاته وأخواته، فقام جابر حافي الأقدام مكشوف الرأس إلى أن دنا من الإمام زين العابدين (عليه السلام) فحدّثه الإمام بما جرى لهم من قتل وسبيٍّ وتشريد وكان مما قاله (عليه السلام): (يا جابر هاهنا والله قُتلت رجالنا وذُبحت أطفالنا وسُبيت نساؤنا وحُرقت خيامنا).
      ومنذ ذلك اليوم وهو العشرين من صفر أصبح هذا التاريخ مشهوداً حيث تتوافد الملايين من الزائرين على كربلاء لزيارة الإمام الحسين وإقامة الشعائر وتجديد هذه الذكرى المؤلمة.

      .................................................. ..................................
      1 ــ أعيان الشيعة ج 41
      2 ــ المنتخب
      3 ــ تذكرة الخواص
      4 ــ مستدرك الوسائل ص 215 باب 94
      5 ــ كامل الزيارات ص 90 باب 28
      6 ــ تهذيب الأحكام ج 2 ص 17 باب فضل زيارة الحسين (عليه السلام).
      7 ــ ص 551
      8 ــ الآثار الباقية ص 331
      9 ــ المنتهى ــ كتاب الزيارات ــ بعد الحج
      10 ــ البحار باب فضل زيارة الحسين يوم الأربعين.
      11 ــ الإقبال
      12 ــ الحدائق في الزيارات بعد الحج.
      13 ــ مسار الشيعة.
      14 ــ التذكرة والتحرير
      15 ــ تقويم المحسنين
      16 ــ توضيح المقاصد (الأربعين).
      17 ــ مفاتيح الجنان
      18 ــ موسوعة آل النبي ص 747
      19 ــ اللهوف في قتلى الطفوف ص 86

      تعليق


      • #13
        مام العسكري (ع) يقول: (علامات المؤمن خمس: صلاة إحدى وخمسين، وزيارة الأربعين، والتختّم باليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله الرَّحمن الرَّحيم).. نرجو تسليط الضوء على هذا الحديث؟..
        إن هذه الرواية على اختصارها فيها معان كثيرة، وتلفت النظر لحركة تاريخية، ولخلاف سابق في حياة الأمة.. إن الإيمان حالة في القلب، له توجهه الروحي والفكري، ولهذا التوجه كواشفه وما يبرزه، فلابد للمؤمن من سمات يُعرف بها.. حيث أن التقية والتخفي خلاف الأصل، الذي يقتضي أن يكون متجاهراً بهويته.. والإمام العسكري (ع) يشير إلى هذه العلامات:
        * صلاة إحدى وخمسين: وهي عبارة عن مجموع الفرائض(18) والنوافل (34).. فالإمام (ع) يذكر أول علامة، الصلاة بفرائضها ونوافلها، دلالة على أهميتها، وتأكيداً على المحافظة عليها.. ومن المعلوم أن النوافل تجبر ما في الصلاة من خلل ونقص، سواءً في الظاهر: الأجزاء والشرائط، أو الباطن: في الإقبال القلبي.
        * زيارة الأربعين: في كتب التاريخ هنالك رأي: بأن أهل البيت (ع) رجعوا بعد عاشوراء من الكوفة إلى كربلاء، قبل أن يذهبوا إلى الشام.. وهنالك رأي آخر: بأنهم رجعوا من الشام، والتقوا بجابر بن عبد الله الأنصاري (رض) ومعه عطية في كربلاء.. ورأي ثالث مستند لزيارة أهل البيت (ع) لكربلاء، في يوم الأربعين للسنوات اللاحقة لقتل الحسين (ع).. ويبدو بأن ذلك أصبح شعاراً لمحبي أهل البيت (ع).. ومن المعلوم أن أول من زار الحسين (ع) هو جابر، من أصحاب النبي (ص) والذي تخرج من مدرسته.. ولا يخفى بأنه يعلم ما للحسين (ع) من منزلة عند النبي (ص).. حيث أُلمس القبر وأخذ يخاطب الحسين (ع) بكلمات مفجعة، نقرأها اليوم ونبكي لوقعها في النفوس.
        * التختم باليمين: التختم باليمين من سنة النبي (ص) التي عمل بها ودعا إليها، واقتفى أثره الأئمة (ع).. ولكن البعض من المخالفين، الذين يحملون العداء لأهل البيت (ع)، خالفوا عناداً بالتختم باليسار، والذي مهد لهذا العناد والتوجه المعاكس لأهل البيت (ع)، هم: الجهاز الحاكم، والبلاط، والأمراء، والسلاطين، والمحدثين الذين كذبوا على النبي (ص).
        * تعفير الجبين: في روايات الفريقين، ليس هنالك نص إسلامي يدل على أن النبي (ص) سجد على الأرض، أو ما تنبته الأرض كالخمرة والحصيرة.. فلقد كان (ص) يسجد على الطين أو التراب، أو كان يستخف من الحصير شيئاً.. إن المؤمن في سجوده يعفر جبينه، ونحن عندما نسجد على تربة كربلاء؛ لأنها من مصاديق التراب، وإلا ليس الأمر متوقفاً على ذلك.. ومن الملاحظ أن المؤمن يضع الجبهة، وهي أعلى منطقة في الإنسان -المحاذية للمخ، وأساس التفكير الإنساني، وأشرف جزء في وجوده- على أخس وأرخص شيء في هذا الوجود وهو التراب.. فهذا سلمان المحمدي (رض) يصرح بأن هذه الدنيا ليس فيها ما يغري، لولا هذين العنصرين: الجلوس مع الإخوان، والسجود بين يدي الله عز وجل.
        * الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم: إن آية البسملة من أعظم آيات القرآن الكريم، والنبي (ص) كان يبسمل ويجهر في بسملته، والشاهد على ذلك الروايات الكثيرة المتعددة في هذا المجال.. ومن المناسب أن نذكر كلمة للفخر الرازي -الذي هو أحد علماء العامة- في تفسيره للقرآن الكريم، هو عندما يصل لآية بسم الله الرحمن الرحيم يذكر بـ (أن علياً (ع) جهر بالبسملة.. ومن اتخذه إماماً لدنياه وآخرته؛ فقد فاز).

        تعليق


        • #14
          ✍ ~ عن الإمام_الصادق (عليه السلام):

          [ ما مِن أحدٍ يوم القيامة إلاّ وهو يتمنّى أنّه مِن زوّار الحسين ، لما يرى ممّا يصنع بزوَّار الحسين عليه السلام مِن كَرامتهم على الله تعالى ].

          ⭕⭕⭕⭕⭕⭕⭕

          ~ كامل الزيــــــــــــــــــــارات؛ ص١٤٦.









          تعليق


          • #15
            💫🔸️🔹️🔸️ ~
            ‌‏لم تُعط أمّة من الأُمم فضيلة
            أعظم من فضيلة زيارة الحُسين. -

            فطوبى للراحلين إلى_كربلاء ..





            _________________________________
            ________________________




            تعليق


            • #16
              ~ ‏إذا أردت زيارة_الحسين (عليه السلام) - « فزره وأنت كئيب حزين مكروب، شعث مغبر، جائع عطشان، فان الحسين قتل حزينا مكروبا شعثا مغبرا جائعا عطشانا، وسله الحوائج، وانصرف عنه ولا تتخذه وطنا» .

              📕
              ~ كامل الزيـــــــــــــــــــــــارات -ص٢٥٢. ‌‏ ‌‌‌‌













              ⭕⭕⭕⭕⭕⭕
              ⭕⭕⭕⭕





              تعليق


              • #17
                هذي حُشُودُ الاربعينَ طلائِعٌ




                قصيدة بمناسبة ملحمة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام يوم العشرين من شهر صفر.


                طوبى لزوّارِ الحسينِ حُشُودا
                يستنهِضُون مدى الزمانِ خُلُودا


                جاؤوا الى قبرِ الحُسينِ مثابةً
                تهدي السبيلَ لِـمنْ أرادَ تلـيدا



                حفُّـوا بمرقدهِ الشريفِ بكربلا
                في اﻷربعين َمؤبِّنين وَدُودا



                سِبطُ النبيِّ محمدٍ وإمامةٌ
                صانَ اﻹلهُ مَقامَها تأييدا



                صلّى عليه اللهُ قائدَ ثورةٍ
                عصفتْ بكلِّ المُرجِفين جُحُودا



                ها كربلاءُ اليومَ مَهوى اُمَّةٍ
                ملءَ الحناجرِ يهتفُون اُسُوداً



                لبيكَ يا ابنَ الأطهرينَ إمامَنا
                بالنَّصرِ نمضي لن نمـوتَ عبيدا



                سنظَلُّ نأبى الجائرينَ جرائمـاً
                فالدّينُ يرفضُ جائراً وحَقُودا



                تعساً لمن عادَى تُراثَ محمدٍ
                أبداً ومَنْ لَزِمَ الخِصامَ عنيدا



                جعلَ الديارَ تئنُّ لمّا استُنزِفَتْ
                فِتَنَـاً أَشاعَتْ في العِبـادِ حُقُـودا



                هذي حُشُودُ الاربعينَ طلائِعٌ
                لِغدٍ يُسَدِّدُنا هُدىً وصُمُودا



                هُمْ عُدَّةُ (المَهديِّ) جَيشٌ للفِدا
                والمُرهِبُونَ الظالمينَ صُدُودا



                ليسُودَ ميزانُ العدالةِ فيصلاً
                ويَعُمَّ منهاجُ الإلهِ وحيدا



                وسيُمْحَقُ الأشرارُ أنَّى أفسَدوا
                والناكرُونَ إمامَةً وعُهُودا


                سنظلُّ نهتفُ بالحسينِ عقيدةً
                خلُدَتْ وما برِحَتْ تضُخُّ جديدا



                زالَ الطغاةُ الكارِهونَ حُسينَنا
                فَسبيلُ عاشوراءَ دام رشيدا



                ولَهَذهِ الأنظارُ ترقبُ سُلطةً
                في مَوطِنِ الوَحي احتَسَتْ تبديدا



                فَلَطالما سقَتِ العِبادَ محارقاً
                والمسلمينَ تطرُّفاً وجُمُودا



                فُضِحَتْ بما اهتزَّ الأنامُ لِهَولِهِ
                جُرْماً تفشَّى أَمْرُهُ مَشهودا


                آنَ الأوان لكي تُصانَ شريعَةٌ
                بُلِيَتْ بشرِّ الحاكِمينَ صُدُودا



                فتَعُودُ مكةُ والمدينةُ بلسَـمَاً
                للطائفينَ ولِلمَودَّةِ عِيـدا



                🌠🌠🌠🌠🌠🌠

                بقلم الكاتب والإعلامي
                حميد حلمي البغدادي







                تعليق


                • #18
                  فوائد زيارة الأربعين
                  في كربلاء المقدسة

                  🔴⚫🔴⚫🔴

                  الاربعون سر من اسرار الله تعالى لم يصل أحد من العلماء الى هذا السر الرباني ، فقد ورد في كتاب الله العزيز ـ فقال تعالى :ـ (وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة) 1
                  وقال بشأن قوم موسى (ع) (قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين ) 2

                  و قال تعالى: ( حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال ربي أوزعني إن شكر نعمتك).

                  وفي الاحاديث الشريفه يتم ذكر عدد الاربعين حيث قال الامام الصادق :ـ (من حفظ من شيعتنا 40 حديثاً بعث الله يوم القيامة فقيهاً عالماً فلم يعذبه) 3

                  وفي مورد اخر من حديث الامام الصادق (إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلاً من المؤمنين فقالوا اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا قال الله تبارك وتعالى قد أجزت شهادتكم وغفرت له ما علمت مما لا تعلمون ) .

                  وقال (قال: من قدّم في دعائه أربعين من المؤمنين ثم دعا بنفسه أستجيب له).

                  وقد ورد عن أبي ذر الغفاري وابن عباس (رضي الله عنهما) عن النبي ( صلى الله عليه واله وسلم ): (إنَ الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً).

                  ولم يقتصر ذكر الاربعين للمسلمين فقط بل حتى غير المسلمين لديهم اعتناء بالفقيد بعد اربعين يوما من وفاته .

                  وكل هذا يؤيد ويؤكد هذه الطريقة المألوفة والعادة المستمرة بين الناس من الحداد على الميت أربعين يوماً فإذا كان يوم الأربعين أقيم على قبره الاحتفال بتأبينه يحضره أقاربه وخاصته وأصدقاءه وهذه العادة لم يختص بها المسلمون فأنّ النصارى يقيمون حفلة تأبينية يوم الأربعين من وفاة فقيدهم يجتمعون في الكنيسة ويعيدون الصلاة عليه المسمّاة عندهم بصلاة الجنازة ويفعلون ذلك في نصف السنة وعند تمامها.

                  واليهود يعيدون الحداد على فقيدهم بعد مرور ثلاثين يوماً وبمرور تسعة أشهر وعند تمام السنة 4. وكل ذلك إعادة لذكراه وتنويهاً بآثاره واعماله إن كان من العظماء.
                  فكيف لايتم احياء ذكرى الاربعين في كربلاء عند الامام الحسين ..قال الباقر (إنَ السماء بكت على الحسين أربعين صباحاً تطلع حمراء وتغرب حمراء) 5 ..يقول الشاعر :ـ

                  ان شئت النجاة فز حسينا .....تلقى الاله قرير عين .

                  فأن النار لاتمس جسما .....عليه غبار زوار الحسين .

                  كما ورد عن الإمام جعفر الصادق قولُه: إنّ السماء بكت على الحسين عليه السلام أربعين صباحاً بالدم، وإنّ الأرض بكت عليه أربعين صباحاً بالسواد، وإنّ الشمس بكت عليه أربعين صباحاً بالكسوف والحمرة... وإنّ الملائكة بكت عليه أربعين صباحاً 6

                  ولمّا كانت مزايا الإمام الحسين وفجائعه لاتُحدّ.. لم تتوقّف هذه السُّنّة الشريفة، وهي إحياء مناسبة زيارته من قِبل أسرته. قال الشيخ المجلسيّ: عن المناقب: ذكر الشريف المرتضى في بعض مسائله أنّ رأس الحسين رُدّ إلى بدنه بكربلاء من الشام، وضُمّ إليه. وقال الشيخ الطوسيّ: ومنه «زيارة الأربعين». 7 .

                  ففي خبر عن الامام العسكري قال: (قد عدّ من علامات المؤمن زيارة الأربعين) 8 .

                  وفي خبر صفوان بن مهران الجمال قال: (قال لي مولاي الصادق في زيارة الأربعين تزور عند ارتفاع النهار) 9 .

                  فهذه هي علامات المؤمن المسلم لأوامر الله تعالى، ومنها موالاة أوليائه ومودتهم وقد قال عز من قائل: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ، والإمام الحسين من أقرب قربى رسول الله ، ومن مصاديق المودة: إحياء الذكرى، والمواساة مع التأسي، والتفاعل الروحي والقلبي بسيرته وماجرى عليه صلوات الله عليه .

                  ونذكر لكم مجيء جابر (رض) إلى كربلاء التي تشمل فوائد كثيرة فقد روى الشيخ الجليل عماد الدين أبو القاسم الطبري الآملي وهو من أجلاء فن الحديث في كتابه بشارة المصطفى مسنداً عن عطية بن سعد بن جنادة العوفي (من رواة الإمامية، وقد صرّح أبناء العامة في رجالهم بصدق حديثه) أنه قال: خرجتُ مع جابر بن عبد الله الأنصاري (رحمه الله) زائرين قبر الحسين فلما وردنا كربلاء دنا جابر من شاطئ الفرات فاغتسل ثم ائتزر بازار وأرتدى بآخر ثم فتح صُرة فيها سعُد 10 فنثرها على بدنه ثم لم يخطُ خُطوة إلاّ ذكر الله حتى إذا دنى من القبر قال: ألمسنيه- أي خذ بيدي إلى القبر- فألمسته فخّرَّ على القبر مغشيّاً عليه، فرششتُ عليه شيئاً من الماء فأفاق وقال: يا حسين ثلاثاً، ثم قال: حبيب لا يجيب حبيبه.

                  ثم قال: وأنى لك بالجواب، وقد شحطت أوداجك على اثياجك 11 وفرّق بين بدنك ورأسك... الخ. ثم جال ببصره حول القبر وقال: السلام عليكم أيتها الأرواح التي حلّت بفناء الحسين واناخت برحله... إلى ان قال: لقد شاركناكم فيما دخلتم فيه.

                  قال عطية: فقُلتُ لجابر: وكيف ولم نهبط وادياً ولم نعلُ جبلاً ولم نضرب بسيفٍ والقوم قد فرّق بين رؤوسهم وأبدانهم وأيتمت أولادهم وارملت الأزواج؟.

                  فقال لي: يا عطية سمعتُ حبيبي رسول الله يقول: (مَن أحبَّ عمل قومٍ أشرك في عملهم).

                  والذي بعث محمداً بالحق نبيّاً إن نيّتي ونيّة أصحابي على ما مضى عليه الحسين وأصحابه. ( الرواية في كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى للطبري 74ـ 75 ) .

                  قال الراوي: فلما صرنا في بعض الطريق فقال لي: يا عطية هل أوصيك؟ وما أظن أنني بعد هذه السفرة ملاقيك، أحبْ محبَّ آل محمدَ ما أحبهم، وابغض مبغض آل محمد ما أبغضهم، وإن كان صواما قواماً، وارفق بمحب آل محمد فأنه إن تزل لهم قدم بكثرة ذنوبهم تثبت لهم أخرى بمحبتهم، فأن محبهم يعود إلى الجنة ومبغضهم يعود إلى النار. 12.

                  وزيارة الاربعين له دلالات كثيرة ومعاني وهي رساله واضحة المعالم الى كل الطغاة بان تواصلنا مع الحسين هي قضية مبدأ ...


                  ​​​​​​​⚫🔴⚫🔴⚫🔴🔴

                  وتعتبرمراسم زيارة الاربعين الى الامام الحسين صرخة مدوية ضد الظالمين والطغاة وتحفز الزائرين على المجىء الى كربلاء من اجل تجديد البيعة للامام الحسين وبالمقابل هي نداء واضح لكل المشككين باننا لن نقطع درب الحسين الى ظهور الامام الحجة(عج) وكل هولاء الزوار يقدمون الغالي والنفيس من الاموال الى الارواح من اجل نصرة قضية الحسين ونحن مستمرين على هذا المنوال نحن وابناءنا،ولن تثنينا كل ادوات الارهاب من تفجيير الى تفخيخ بل على العكس هي تزيدنا اصرارا على الذهاب الى كربلاء من اجل نيل الشهادة في سبيل الله على طريق الامام الحسين وفي دربه .


                  ⚫🔴⚫🔴⚫🔴⚫
                  🔴⚫🔴⚫



                  الفوائد من الزيارة في السير مشيا على الاقدام الى كربلاء المقدسة ,

                  فمن الناحية الصحية المشي يقلل الدهون في جسم الانسان و خفض مستوى الكولسترول في الدم الذي يقلل من الإصابة بتصلّب أو أنسداد الشرايين ,

                  و كلما حصل الإنسان على لياقة أثناء مزاولة المشي كلما تحسّن عمل القلب في دفع كمية أكبر من الدم بأقل عدد من ضربات القلب .والمشي يخفض ضغط الدم للمصابين بارتفاع ضغط الدم .


                  و التمثيل الغذائي الذي يحرق السعرات الحرارية المخزونه في الجسم .

                  و المشي يساعد على وقاية العظام والضعف عند الكبر .


                  وزيادة القوة العضلية وزيادة المرونة وتحسين الجهاز الدوري والتنفسي .



                  وناهيك عن فوائد تخفيف الضغط النفسي والابعاد الاجتماعية الايجابية .



                  والزيارة نوع من انواع مدى قوة الارتباط بين المسلمين والذي حاربه اعداء الشيعة على مر العصور السابقة .


                  وقبل كل ذلك جاهد الإمام الحسين عليه لنيل أسمى المقاصد ، وأنْبل الغايات.

                  ــــــــــــــــــ

                  1. البقرة / 51

                  2. المائدة /26

                  3. وسائل الشيعة / ج 27/ ص 2

                  4. - مقتل الحسين (عليه السلام) للسيد عبد الرزاق المقرم: ص 365.

                  5. كامل الزيارات نقلاً عن مقتل الحسين للسيد المقرم: ص 365.








                  تعليق


                  • #19
                    بعض_آداب_المسير إلى_قبر_سيد_الشهداء
                    عليه السلام

                    _________________

                    والآداب كثيرة نختار منها المهم وهي كالآتي:


                    أولا: أن يحاول في أثناء الطريق، بل وفي مطلق الأزمنة، السعي إلى زيادة معرفته بالإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه وسائر المعصومين
                    «صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين»،
                    وفهم لأكبر مقدار ممكن من مراتبهم ومقاماتهم،

                    لان الروايات الشريفة صرحت بأن الأجر على قدر المعرفة،


                    حتى ان بعض الزائرين يعطى بكل خطوة حسنة، بينما البعض الآخر يعطى بكل خطوة ألف حسنة، أما الصنف الآخر فيعطى في كل قدم يرفعها ويضعها عتق رقبة من ولد إسماعيل عليه السلام،


                    وليس هذا التفاضل والتمايز إلا بسبب المعرفة وشدة الإخلاص واليقين ومراعاة حالة التأدب بالآداب الشرعية عموما وبآداب الزيارة على وجه الخصوص.


                    ثانيا: أن يتخلق في أثناء طريقه إلى زيارة قبر سيد الشهداء
                    «صلوات الله وسلامه عليه»،


                    بل وفي مطلق أيام حياته، بمكارم الأخلاق ومحاسن الأفعال،

                    وليضع أمام ناظريه ان جميع أقواله وأفعاله وتصرفاته تنعكس على مذهب أهل البيت
                    «صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين»
                    سلبا أو إيجابا،

                    والحفاظ على سمعة وكرامة وعزة المذهب هي مسؤولية الجميع لا سيما المتدينين من أتباعه.


                    فعليهم والحال هذه أن ينزهوا أنفسهم

                    وان تكون عليهم سيماء الوقار والهيبة والشدة في تطبيق الأحكام الشرعية ومراعاة الحدود الإلهية،


                    وعدم التهاون
                    في إقامة الواجبات كالصلاة ؛؛؛
                    والحجاب ؛؛؛؛
                    وحفظ اللسان والعين والأذن مما يحرم الكلام فيه والنظر إليه وسماعه.

                    فقد جاء في صحيحة هشام بن الحكم قال:
                    (سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إياكم ان تعملوا عملا يعيرونا


                    ــ أي المخالفين ــ به،

                    فان ولد السوء يعير والده بعمله، وكونوا لمن انقطعتم إليه زينا ولا تكونوا علينا شينا... ولا يسبقوكم ــ يعني المخالفين ــ إلى شيء من الخير فانتم أولى به منهم) «الكافي للشيخ الكليني ج2 ص219».



                    وعن سليمان بن مهران قال: (دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام وعنده نفر من الشيعة، فسمعته وهو يقول: معاشر الشيعة، كونوا لنا زينا، ولا تكونوا علينا شينا، قولوا للناس حسنا، واحفظوا ألسنتكم وكفوها عن الفضول وقبيح القول)


                    🔵⚫🔵⚫🔵

                    «الأمالي للشيخ الصدوق ص484».











                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
                    x
                    يعمل...
                    X