النحلة والزهرة البيضاء
في الحديقة زهور كثيرة من جميع الألوان والأنواع. و"فله" النحلة النشيطة تحبها كلها، لكنها تُفضّل بصفة
خاصة زهرة "الأقحوان" ذات الأوراق البيضاء والقلب الذهبي الجميل. وها هي "فُله" تبدأ الحديث مع زهرتها
المفضّلة، وتسألها بلطف: "هل من أخبار جديدة اليوم"؟ "هل أجد لديك رحيقاً طيباً لي"؟.
وتردُّ عليها الزهرة البيضاء الجميلة: "تفضلي على الرحب والسعة، لكن لا تُدغدغي أوراقي كثيراً حتى لا تتساقط".
وتقول "فُله" بفخر: هل تعلمين أنك تملكين أفضل رحيق في المنطقة كلها؟
إننا معشر النحل ننتج بفضلك ألذّ العسل: هل تعرفين كيف نصنعه؟
ولا تنتظر "فُله" ردّ صديقتها. وتكمل كلامها قائلة: "بعد أن أنتهي من جولتي بين الزهور أعود إلى الخلية..".
وتقاطعها الزهرة البيضاء قائلة بفضول: "هل صحيح أنك ترقصين؟".
وتقول "فله": "ليس تماماً.. لكني أقوم بعمل دوائر ورسوم على شكل (8) لأرشد أخواتي إلى الزهور اللذيذة
مثلك، وبعد ذلك أصنع رحيقي في حلوى الملكة التي تتولى تحويله إلى عسل".
قالت "الأُقحوانة" البيضاء برجاء: "هل تدعينني أتذوّقه في يوم ما؟".
ردّت "فُله" وهي تهز رأسها. "ذلك يسعدني كثيراً، وأفرح أكثر حينما يتذوقه البشر وخاصة الأطفال، الذين
يحبونه كثيراً، وتعرف فوائدة العظيمة امتثالاً لقوله تعالى.. (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا
يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)/ (النحل:69).
نور ضياء الصائغ
تم نشره في المجلة العدد(45)
في الحديقة زهور كثيرة من جميع الألوان والأنواع. و"فله" النحلة النشيطة تحبها كلها، لكنها تُفضّل بصفة
خاصة زهرة "الأقحوان" ذات الأوراق البيضاء والقلب الذهبي الجميل. وها هي "فُله" تبدأ الحديث مع زهرتها
المفضّلة، وتسألها بلطف: "هل من أخبار جديدة اليوم"؟ "هل أجد لديك رحيقاً طيباً لي"؟.
وتردُّ عليها الزهرة البيضاء الجميلة: "تفضلي على الرحب والسعة، لكن لا تُدغدغي أوراقي كثيراً حتى لا تتساقط".
وتقول "فُله" بفخر: هل تعلمين أنك تملكين أفضل رحيق في المنطقة كلها؟
إننا معشر النحل ننتج بفضلك ألذّ العسل: هل تعرفين كيف نصنعه؟
ولا تنتظر "فُله" ردّ صديقتها. وتكمل كلامها قائلة: "بعد أن أنتهي من جولتي بين الزهور أعود إلى الخلية..".
وتقاطعها الزهرة البيضاء قائلة بفضول: "هل صحيح أنك ترقصين؟".
وتقول "فله": "ليس تماماً.. لكني أقوم بعمل دوائر ورسوم على شكل (8) لأرشد أخواتي إلى الزهور اللذيذة
مثلك، وبعد ذلك أصنع رحيقي في حلوى الملكة التي تتولى تحويله إلى عسل".
قالت "الأُقحوانة" البيضاء برجاء: "هل تدعينني أتذوّقه في يوم ما؟".
ردّت "فُله" وهي تهز رأسها. "ذلك يسعدني كثيراً، وأفرح أكثر حينما يتذوقه البشر وخاصة الأطفال، الذين
يحبونه كثيراً، وتعرف فوائدة العظيمة امتثالاً لقوله تعالى.. (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا
يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)/ (النحل:69).
نور ضياء الصائغ
تم نشره في المجلة العدد(45)
تعليق