إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

✍📖الطريقُ إلى الجنةِ🍃🕊🍃

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ✍📖الطريقُ إلى الجنةِ🍃🕊🍃

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهم صل على محمد وآل محمد
    🚩📚🚩📚🚩📚🚩📚🚩
    بينَ كثبانِ الرمالِ المُلتهبةِ بحرارةِ الشّمس،
    وريحِ الأسى التي تعصفُ بالنّفسِ خطوات وخطوات ،
    ودمعاتٍ تذرفُ لدمعات .
    الزمانُ : طريقُ العشرينَ من صفرِ

    المكانُ : طريقُ السّبي والأسرِ

    المنظرُ : راياتٌ تخفقٌ في سماءِ السائرينَ ، حمراءٌ وسوداء

    فالحمراءُ : ترمزُ للدمِ المهدورِ ظهيرالعاشر من محرمٍ أما الرايةُ السوداء : فهي تعبيرٌعن المُوآساة ، لسيدةِ
    الصّبرِ الجميلِ ، ولسجادِها العليلِ ، كماهو حالُ الثّيابِ السّودِ ، التي لمتفرقْ بينَ صغيرٍ ولا كبير ، ولابينَ غنٍّي أو فقير ، ألا الرضيعَ فقدْ تميزَ بثوبهِ الأخضرِ؛ تشبيهاً بعليِّ الأصغرِ.
    وأيّ ثوبٍ ذاكَ الذي منحَتهُ السماءُ لعبد الله الرضيع ؟ - ع - حينما رأتْ قِماطَهُ هوى على الصعيدِ مُلطخاً بدمِ الورِيدِ ،
    حينئذ نادتْ أباهُ بصوتٍ حزينِ ، دعْه يا حسين ، فإنّ لهُ مرضعةً بالجنةٍ ،
    وبعدَ ذاكَ النداء شاءتِ الأقدارُ بأنْ يكونَ للرضيعِ مهدٌ ، هنا وهناكَ تقفُ عندهُ الأنامُ في يومِ الأربعينَ من كلِّ عامٍ ،
    تارةً تهزهُ الأناملُ للبركةِ ، وأخرى تذرفُ الدموع ، على نحرِه المقطوعِ ، ثم بعدَ ذلكَ تعودَ الأقدامُ إلى مواصلةِ

    السّيرِ حتى نهايةِ الطريقِ ، بلْ بدايةُحياةٍ جديدةٍ حيثُ جنة الله تتجلى على الأرضِ أمامَ أنظارِالزائرينَ ، وقد كتبَ على بابِها (هذا قبرُ الحسينُ بن علي- ع - ) تلكَ الحروفُ التي خطتها أناملُ السّجاد - ع - على صخرةِ الألمِ ،
    وشهدها بنيّ أسد ، حينَ مُواراتِ الجسدِ المُقطعِ إرباً إربا ، كما شاهدها جابرُ بعينِ البصيرةِ ، لمّا ورِدَ أرضَ كربلاء يومَ العشرينَ من صفرِ ،
    وما إنْ لامستْ يداه تلكَ الحروفَ النّديةَ ، بدمعِ زين العابدين- ع - والمُلطخةِ بدمِ الشّهادةِ ، نادى بصوتٍ عالِ ، ياحسينُ ياحسينُ ، ولا منْ جواب :
    سِوى صُراخ اليتامى ونحيب

    النّساء ، أيّا جابر ؟ لسانُ حالها يروي ما حصلَ من أرزاءٍ ، أما عقيلةُ
    الطالبينَ - ع - تقومُ من قبرٍ وتقعُ على أخر ، حتى أنتهتْ إلى قبرِ ،
    حبيبها الحسين - ع - رمتْ بنفسِها عليه ، وبين ماهي تضمُه بينَ ذراعيها ، كأنّي بتلكَ الحروفُ النورانيةُ تهمسُ باأذنِها ألم تقولِي :
    سينصبُ لهذا القبرِ علماً ؟ لايدرسُ أثرهُ ولا يُمحى رسمهُ على مرورِ الليالي والأيام . نعم سيكونُ كما قلتي ؟ بلْ ستُخلدُ زيارةُالأربعينَ ، على مرِّ السنينَ ، حتى يأذنُ الله تعالى لمهدِينا بالظهورِ .
    التعديل الأخير تم بواسطة خادم الكفيل; الساعة 03-10-2020, 10:22 AM.

  • #2
    الأخت الفاضلة خادمة ام أبيها . أحسنتِ وأجدتِ وسلمت أناملكِ على نشر هذا الموضوع القيم عن زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم الأربعين . جعل الله عملكِ هذا في ميزان حسناتكِ . ودمتِ في رعاية الله تعالى وحفظه .

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X