(المُؤمِنُ القَوِيُّ خَيرٌ وأحَبُّ إلَى اللهِ مِنَ المُؤمِنِ الضَّعيفِ)[١]
والقوة تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: قوة بدنية.
القسم الثاني: قوة نفسية، كقوة العزم والإرادة والصبر والهمة العالية.
وهذه القوة لتكون صحيحة سليمة، لا بُد لها من أن تقترن بالعلم، والحكمة، والمعرفة.
فالله سبحانه وتعالى في حديثه عن أنبيائه (ع) في القرآن في مواضع المدح لهم يقول:
(وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ)[٢]،
فهو يقرن القوة (أُولِي الْأَيْدِي) بالبصيرة والمعرفة (وَالْأَبْصَارِ).
فمزيج البصيرة والقوة يُنتج إنسانًا إيمانيًا. بخِلاف القوة لو كانت وحدها، فهي تتحول إلى طيش وتهوّر وغرور. و
أما البصيرة لو كانت من دون قوة، فهي جيدة، ولكنها ضعيفة، لا تُثمِر ولا تُحقِّق شيئًا.
إذن فالصورة الوسطية المتزنة التي ينبغي على المؤمن الاتصاف بها هي: خليط البصيرة والقوة.
وفقنا الله عز وجل وإياكم للوصول إليه بحق النبي محمد (ص).
...........................
[١]كنز العمّال.
[٢]سورة ص.
مساء الذاكرين ...

تعليق