السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
🍃📚🍃📚🍃📚🍃📚🍃
البعد العلمي للإمام الرضا (عليه السلام) ، بعدٌ متميز في سيرته العطرة..
والإمام عاصر في أواخر المئة الثانية من بعد هجرة النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) ، وفي هذه الفترة حاول العدو من خلال أبواقه المختلفة ورجال بلاطه ، أن يشوهوا سمعة أهل البيت (عليهم السلام) ، أو على الأقل يحاولون أن يغطوا على هذه الجهات الإيجابية في سيرتهم العطرة ، ولكن شاء الله عزوجل إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون..
لما كان الإمام (عليه السلام) في المدينة يقول الراوي :
أنه جمع العلماء من المسائل ما كثر ، إلى درجة كانت إجابات الإمام (عليه السلام) ثمانية عشر ألف مسألة ، الإمام أجاب على كل هذه المسائل..
وكان للإمام (صلوات الله وسلامه عليه) حضور متميز في مسجد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، ومن قبل ذلك جده جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ، كان قد استلم كرسي الفقه والحديث والأصول وغير ذلك..
ومن العجيب أنه بعض أفراد الأمة ، وبعض المستولين على مقدرات هذه الأمة ، أنه كيف تركوا هذا الخط الواضح ! ،
وكيف أنهم وجهوا الناس توجيهاً خاطئاً في مختلف المجالات !..
الإمام الرضا (عليه السلام) كان يحاول من خلال بحثه مع العلماء ، أن يركز على القرآن الكريم ، هذا العنصر والجامع المشترك بين جميع المسلمين ،
ليفهم الأمة بأنه (صلوات الله وسلامه عليه) يمثل القرآن والعترة ، العدلان اللذان تركهما النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) في هذه الأمة.
ومن جهود الإمام العلمية :
تنزيهه الذات الإلهية من شبهة التجسيم .. الإمام (عليه السلام) كان يؤكد على حقيقة التوحيد ، وأن الله عزوجل فوق كل عنصر زماني ومكاني..
قال الرضا (عليه السلام) في :
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ، يعني : مشرقة ، تنتظر ثواب ربها..
وفي :
{كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} ،
قد توحي ظاهر الآية عن أن هنالك حالة من حالات الرؤيا ، ولكنه (عليه السلام) يقول :
أن الله -تبارك وتعالى- لا يوصف بمكان يحل فيه ، فيحجب عن عباده ، ولكنه يعني :
عن ثواب ربهم لمحجوبون..
لأن هذه الفكرة كانت شائعة في صفوف المسلمين ، وبعض علماء الدين أخذوا ظواهر هذه الآيات وجمدوا عليها..
وسئل عن قوله تعالى :
{وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} ، فقال :
إن الله تعالى لا يوصف بالمجيء والذهاب والانتقال ، إنما يعني ذلك :
وجاء أمر ربك..
إذن، هذه الأحاديث المختلفة تدل على أن الإمام الرضا (عليه السلام) ، كان حريصاً على تنقية معالم التوحيد والأصول الاعتقادية ، من كل ما لا يليق به..
ومع ذلك نعلم أن الذي كان بجوار الإمام (عليه السلام) وهو المأمون ، لم يتحمل هذا الوجود الطاهر ، ومن هنا قام بما قام به..
ونحن اليوم بجوار هذا المرقد الشريف نزوره ، محيَّين هذه الحركة العلمية التي قام بها الإمام (صلوات الله وسلامه عليه) في هذه الأمة..
ومن المعلوم أن الأئمة الذين جاؤوا بعد الرضا (عليه السلام) ، لقبوا بأبناء الرضا.. الإمام الهادي ، والعسكري ، والجواد ؛ هؤلاء لقبوا بابن الرضا ، لما تصدره الإمام من موقع متميز في الأمة..
ومن المناسب أن نذكر بيتين لأبي نواس :
خرج أبو نواس ذات يوم من داره ، فبصر براكبٍ قد حاذاه فسأل عنه ولم يرَ وجهه ، فقيل :
إنه علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ، فأنشأ يقول :
إذا أبصرتك العين من بعد غاية ---
وعارض فيه الشك أثبتك القلب
ولو أن قوماً أمّموك لقادهم ---
نسيمك حتى يستدل بك الركب
─┅ـ❈✺❈ـ┅─
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ
🍃📚🍃📚🍃📚🍃📚🍃
البعد العلمي للإمام الرضا (عليه السلام) ، بعدٌ متميز في سيرته العطرة..
والإمام عاصر في أواخر المئة الثانية من بعد هجرة النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) ، وفي هذه الفترة حاول العدو من خلال أبواقه المختلفة ورجال بلاطه ، أن يشوهوا سمعة أهل البيت (عليهم السلام) ، أو على الأقل يحاولون أن يغطوا على هذه الجهات الإيجابية في سيرتهم العطرة ، ولكن شاء الله عزوجل إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون..
لما كان الإمام (عليه السلام) في المدينة يقول الراوي :
أنه جمع العلماء من المسائل ما كثر ، إلى درجة كانت إجابات الإمام (عليه السلام) ثمانية عشر ألف مسألة ، الإمام أجاب على كل هذه المسائل..
وكان للإمام (صلوات الله وسلامه عليه) حضور متميز في مسجد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) ، ومن قبل ذلك جده جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) ، كان قد استلم كرسي الفقه والحديث والأصول وغير ذلك..
ومن العجيب أنه بعض أفراد الأمة ، وبعض المستولين على مقدرات هذه الأمة ، أنه كيف تركوا هذا الخط الواضح ! ،
وكيف أنهم وجهوا الناس توجيهاً خاطئاً في مختلف المجالات !..
الإمام الرضا (عليه السلام) كان يحاول من خلال بحثه مع العلماء ، أن يركز على القرآن الكريم ، هذا العنصر والجامع المشترك بين جميع المسلمين ،
ليفهم الأمة بأنه (صلوات الله وسلامه عليه) يمثل القرآن والعترة ، العدلان اللذان تركهما النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) في هذه الأمة.
ومن جهود الإمام العلمية :
تنزيهه الذات الإلهية من شبهة التجسيم .. الإمام (عليه السلام) كان يؤكد على حقيقة التوحيد ، وأن الله عزوجل فوق كل عنصر زماني ومكاني..
قال الرضا (عليه السلام) في :
{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ، يعني : مشرقة ، تنتظر ثواب ربها..
وفي :
{كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} ،
قد توحي ظاهر الآية عن أن هنالك حالة من حالات الرؤيا ، ولكنه (عليه السلام) يقول :
أن الله -تبارك وتعالى- لا يوصف بمكان يحل فيه ، فيحجب عن عباده ، ولكنه يعني :
عن ثواب ربهم لمحجوبون..
لأن هذه الفكرة كانت شائعة في صفوف المسلمين ، وبعض علماء الدين أخذوا ظواهر هذه الآيات وجمدوا عليها..
وسئل عن قوله تعالى :
{وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} ، فقال :
إن الله تعالى لا يوصف بالمجيء والذهاب والانتقال ، إنما يعني ذلك :
وجاء أمر ربك..
إذن، هذه الأحاديث المختلفة تدل على أن الإمام الرضا (عليه السلام) ، كان حريصاً على تنقية معالم التوحيد والأصول الاعتقادية ، من كل ما لا يليق به..
ومع ذلك نعلم أن الذي كان بجوار الإمام (عليه السلام) وهو المأمون ، لم يتحمل هذا الوجود الطاهر ، ومن هنا قام بما قام به..
ونحن اليوم بجوار هذا المرقد الشريف نزوره ، محيَّين هذه الحركة العلمية التي قام بها الإمام (صلوات الله وسلامه عليه) في هذه الأمة..
ومن المعلوم أن الأئمة الذين جاؤوا بعد الرضا (عليه السلام) ، لقبوا بأبناء الرضا.. الإمام الهادي ، والعسكري ، والجواد ؛ هؤلاء لقبوا بابن الرضا ، لما تصدره الإمام من موقع متميز في الأمة..
ومن المناسب أن نذكر بيتين لأبي نواس :
خرج أبو نواس ذات يوم من داره ، فبصر براكبٍ قد حاذاه فسأل عنه ولم يرَ وجهه ، فقيل :
إنه علي بن موسى الرضا (عليه السلام) ، فأنشأ يقول :
إذا أبصرتك العين من بعد غاية ---
وعارض فيه الشك أثبتك القلب
ولو أن قوماً أمّموك لقادهم ---
نسيمك حتى يستدل بك الركب
─┅ـ❈✺❈ـ┅─
تعليق