بسم الله الرحمن الرحيم
ينقل عن احد تلامذة الشيخ المرحوم مرتضى الانصاري في كتاب ( حياة وشخصية الشيخ الانصاري الكبير) فيقول : في احدى الزيارات الخاصة التي تشرفت بها كربلاء ، خرجت من المنزل بعد منتصف الليل بقصد الذهاب الى الحمام ولأن الازقة كانت غير معبدة فقد أخذت معي مصباحا.
من بعيد تراءى لي شخص يشبه الشيخ الانصاري وعندما اقتربت منه قليلا وجدت انه هو فعلا فأخذت أفكر : الى اين يذهب الشيخ في هذا الوقت من الليل وما الذي يفعله في مثل هذه الازقة الوعرة ومع صعوبة الرؤية تلك !! ولكي لا يعتدي عليه احد في الطريق -لاسمح الله- سرت خلفه بهدوء ، الى ان وقف عند باب دار خربة وشرع بقراءة الزيارة الجامعة بتوجه خاص ثم دخل الى ذلك المنزل وعندها لم اعد ارى شيئا لكني سمعت صوت الشيخ وكأنه يتكلم مع شخص ما.
بعد ذلك ذهبت الى الحمام ثم تشرفت بزيارة الحرم المطهر حيث شاهدت الشيخ في ذلك المكان الشريف ايضا.
وبعد انتهاء هذا السفر الى كربلاء قمت بزيارة الشيخ في النجف الاشرف وعرضت عليه ما رأيته في تلك الليلة وفي البداية انكر الشيخ الامر ، الى ان قال بعد اصرار شديد : احيانا يؤذن لي بالحضور بين يدي امام العصر -عجل الله تعالى فرجه الشريف- والذهاب الى تلك الدار والتي سوف لن تتمكن من ايجادها فأقوم بقراءة الزيارة الجامعة كما ان الإذن قد صدر ايضا لاتشرف بالمثول في ذلك المحضر المشرف فأسأل سيدي عن المطالب العلمية اللازمة.
واضاف الشيخ : طالما انني على قيد الحياة لا تذكر ما قلته لك امام احد وابقه
---------------
المجموعة القصصية الكاملة : القصة الثامنة والسابعون
ينقل عن احد تلامذة الشيخ المرحوم مرتضى الانصاري في كتاب ( حياة وشخصية الشيخ الانصاري الكبير) فيقول : في احدى الزيارات الخاصة التي تشرفت بها كربلاء ، خرجت من المنزل بعد منتصف الليل بقصد الذهاب الى الحمام ولأن الازقة كانت غير معبدة فقد أخذت معي مصباحا.
من بعيد تراءى لي شخص يشبه الشيخ الانصاري وعندما اقتربت منه قليلا وجدت انه هو فعلا فأخذت أفكر : الى اين يذهب الشيخ في هذا الوقت من الليل وما الذي يفعله في مثل هذه الازقة الوعرة ومع صعوبة الرؤية تلك !! ولكي لا يعتدي عليه احد في الطريق -لاسمح الله- سرت خلفه بهدوء ، الى ان وقف عند باب دار خربة وشرع بقراءة الزيارة الجامعة بتوجه خاص ثم دخل الى ذلك المنزل وعندها لم اعد ارى شيئا لكني سمعت صوت الشيخ وكأنه يتكلم مع شخص ما.
بعد ذلك ذهبت الى الحمام ثم تشرفت بزيارة الحرم المطهر حيث شاهدت الشيخ في ذلك المكان الشريف ايضا.
وبعد انتهاء هذا السفر الى كربلاء قمت بزيارة الشيخ في النجف الاشرف وعرضت عليه ما رأيته في تلك الليلة وفي البداية انكر الشيخ الامر ، الى ان قال بعد اصرار شديد : احيانا يؤذن لي بالحضور بين يدي امام العصر -عجل الله تعالى فرجه الشريف- والذهاب الى تلك الدار والتي سوف لن تتمكن من ايجادها فأقوم بقراءة الزيارة الجامعة كما ان الإذن قد صدر ايضا لاتشرف بالمثول في ذلك المحضر المشرف فأسأل سيدي عن المطالب العلمية اللازمة.
واضاف الشيخ : طالما انني على قيد الحياة لا تذكر ما قلته لك امام احد وابقه
---------------
المجموعة القصصية الكاملة : القصة الثامنة والسابعون