بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
تفسير سورة الكافرون
﴿ قُلْ يَـأَيَّها الْكَـافِرُونَ (١) لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلاَ أَنْتُمْ عَـبِدُونَ مَآ أَعْبُدُ (٣) ولاَ أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (٤) ولاَ أَنْتُمْ عَـبِدُونَ مَآ أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ (٦) ﴾
سبب النّزول :
جاء في الرّواية أن السّورة نزلت في نفر من قريش منهم "الحارث بن قيس السهمي" و"العاص بن أبي وائل" و"الوليد بن المغيرة"، و"أمية بن خلف" وغيرهم من القرشيين قالوا: هلم يا محمّد فاتبع ديننا نتبع دينك ، ونشركك في أمرنا كلّه ، تعبد آلهتنا سنة ونعبد آلهتك سنة.
فإن كان الذي جئت به خيراً ممّا بأيدينا كنّا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه.
وإن كان الذي بأيدينا خيراً ممّا في يديك كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظك منه.
فقال (صلّى الله عليه وآله) : "معاذ الله أن أشرك به غيره".
قالوا : فاستلم بعض آلهتنا نصدقك ونعبد آلهتك.
فقال : "حتى انظر ما يأتي من عند ربّي".
فنزل قل يا أيّها الكافرون - السّورة.
فعدل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش ، فقام على رؤوسهم، ثمّ قرأ عليهم حتى فرغ من السّورة فأيسوا عند ذلك، فآذوه وآذوا أصحابه".
التّفسير:
(قل يا أيّها الكافرون) والخطاب إلى قوم مخصوصين من الكافرين .
وإنّما ذهب المفسّرون إلى ذلك لأن الآيات التالية تنفي أن يعبد الكافرون ما يعبده المسلمون وهو اللّه سبحانه في الماضي والحال والمستقبل.
والمجموعة المخاطبة بهذه الآيات بقيت بالفعل على كفرها وشركها حتى آخر عمرها.
بينما دخل كثير من المشركين بعد فتح مكّة في دين الله أفواجاً. (لا أعبد ما تعبدون) فهذه مسألة مبدئية لا تقبل المساومة والمهادنة والمداهنة .
(ولا أنتم عابدون ما أعبد) لما تأصّل فيكم من لجاج وعناد وتقليد أعمى لأبائكم ، ولما تجدونه في الدعوة من تهديد لمصالحكم وللأموال التي تدر عليكم عمن عبدة الأصنام.
ولمزيد من التأكيد وبث اليأس في قلوب الكافرين ، ولبيان حقيقة الفصل الحاسم بين منهج الإسلام ومنهج الشرك قال سبحانه مكررا : (ولا أنا عابد ما عبدتم ، ولا أنتم عابدون ما أعبد) فعلى هذا لا معنى لإصراركم على المصالحة والمهادنة معي حول مسألة عبادة الأوثان فإنّه أمر محال (لكم دينكم مولي دين).
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
تفسير سورة الكافرون
﴿ قُلْ يَـأَيَّها الْكَـافِرُونَ (١) لاَ أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (٢) وَلاَ أَنْتُمْ عَـبِدُونَ مَآ أَعْبُدُ (٣) ولاَ أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ (٤) ولاَ أَنْتُمْ عَـبِدُونَ مَآ أَعْبُدُ (٥) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِىَ دِينِ (٦) ﴾
سبب النّزول :
جاء في الرّواية أن السّورة نزلت في نفر من قريش منهم "الحارث بن قيس السهمي" و"العاص بن أبي وائل" و"الوليد بن المغيرة"، و"أمية بن خلف" وغيرهم من القرشيين قالوا: هلم يا محمّد فاتبع ديننا نتبع دينك ، ونشركك في أمرنا كلّه ، تعبد آلهتنا سنة ونعبد آلهتك سنة.
فإن كان الذي جئت به خيراً ممّا بأيدينا كنّا قد شركناك فيه وأخذنا بحظنا منه.
وإن كان الذي بأيدينا خيراً ممّا في يديك كنت قد شركتنا في أمرنا وأخذت بحظك منه.
فقال (صلّى الله عليه وآله) : "معاذ الله أن أشرك به غيره".
قالوا : فاستلم بعض آلهتنا نصدقك ونعبد آلهتك.
فقال : "حتى انظر ما يأتي من عند ربّي".
فنزل قل يا أيّها الكافرون - السّورة.
فعدل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المسجد الحرام وفيه الملأ من قريش ، فقام على رؤوسهم، ثمّ قرأ عليهم حتى فرغ من السّورة فأيسوا عند ذلك، فآذوه وآذوا أصحابه".
التّفسير:
(قل يا أيّها الكافرون) والخطاب إلى قوم مخصوصين من الكافرين .
وإنّما ذهب المفسّرون إلى ذلك لأن الآيات التالية تنفي أن يعبد الكافرون ما يعبده المسلمون وهو اللّه سبحانه في الماضي والحال والمستقبل.
والمجموعة المخاطبة بهذه الآيات بقيت بالفعل على كفرها وشركها حتى آخر عمرها.
بينما دخل كثير من المشركين بعد فتح مكّة في دين الله أفواجاً. (لا أعبد ما تعبدون) فهذه مسألة مبدئية لا تقبل المساومة والمهادنة والمداهنة .
(ولا أنتم عابدون ما أعبد) لما تأصّل فيكم من لجاج وعناد وتقليد أعمى لأبائكم ، ولما تجدونه في الدعوة من تهديد لمصالحكم وللأموال التي تدر عليكم عمن عبدة الأصنام.
ولمزيد من التأكيد وبث اليأس في قلوب الكافرين ، ولبيان حقيقة الفصل الحاسم بين منهج الإسلام ومنهج الشرك قال سبحانه مكررا : (ولا أنا عابد ما عبدتم ، ولا أنتم عابدون ما أعبد) فعلى هذا لا معنى لإصراركم على المصالحة والمهادنة معي حول مسألة عبادة الأوثان فإنّه أمر محال (لكم دينكم مولي دين).