تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
لا شك أن الكرم والعطاء بصورة عامة من الصفات الحميدة والفريدة عند المؤمن ويستحق عليها الأجر الكثير والثواب الكبير .
أما لو خصصنا الكلام عن كرم وعطاء أصحاب المواكب الحسينية لأختلف الأجر والثواب قطعاً .
لأن كل شيء حسن يقترن ويحسب على الإمام الحسين (عليه السلام) يزداد حسنه وثوابه بأضعاف مضاعفة .
ولقد جمعنا الأحاديث والروايات التي تبين فضل البذل والإنفاق والعطاء طريق سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) ومنها:
أولاً : حدَّثني محمّد بن عبد الله بن جعفر الحِميريّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبد الله بن حمّاد البصريِّ ، عن عبد الله بن عبدالرَّحمن الأصمّ قال : حدَّثنا مُعاذ ، عن أبان قال : سمعته يقول : قال أبو عبد الله - الصادق – (عليه السلام) : (( مَن أتى قبر أبي عبد الله (عليه السلام) فقد وَصَلَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ووَصَلَنا وحرمتْ غيبتُه ، وحرم لحمه على النّار ، وأعطاه بكلِّ درهم أنفقه عشرة آلاف مدينة له في كتاب محفوظ (1) ، وكان الله له مِن وراء حوائجه ، وحفظ في كلِّ ما خَلّف ، ولم يسألِ الله شيئاً إلاّ أعطاه وأجابه فيه ، إمّا أن يعجّله وإمّا أن يؤخّره له )) . (2) .
ثانياً : حدّثني محمّد بن عبد الله بن جعفر الحِميريّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبد الله بن حمّاد البصري ، عن عبد الله بن عبد الرَّحمن الأصَمّ ، عن الحسين ، عن الحلبيّ ، عن عبد الله (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال : قلت : جُعلتُ فِداك ما تقول فيمن ترك زيارته وهو يقدر على ذلك ؟ قال : أقول : إنّه قد عَقّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وعقّنا واستخفّ بأمر هُوَ لَه ، ومَن زاره كان الله له من وراء حوائجه ، وكفى ما أهمّه من أمر دنيا ، وأنّه ليجلب الرّزق على العبد ، ويخلف عليه ما أنفق ويغفر له ذنوب خمسين سنة ، ويرجع إلىُ أهله وما عليه وِزْرٌ ولا خطيئةٌ إلاّ وقد مُحيتْ مِن صحيفته ، فإن هلك في سفره نزلِت الملائكة فغسّلتْه ، وفُتِحتْ له أبواب الجنّة ، ويدخل عليه رَوْحها حتّى ينشر ، وإن سلم فتح له الباب الَّذي ينزل منه الرِّزق ويجعل له بكلِّ درهم أنفقه عَشَرَةَ آلاف دِرهم ، وذُخِرَ ذلك له فإذا حُشِرَ قيل له : لك بكلِّ درهم عشرة آلاف دِرهم ، وإنَّ الله نظر لك وذَخَرَها لك عنده )) . (3) .
ثالثاً : بإسناده عن الأصمّ ، عن هِشام بن سالم ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) : (( إنَّ رَجلاً أتاه فقال له : يا ابن رسول الله هل يُزار والدُك (4) ؟ قال : فقال : نَعَم ويصلّى عنده ، ويصلّى خلفه ولا يُتقدَّم عليه ، قال : فما لمن أتاه ؟ قال : الجنّة إن كان يأتمُّ به ، قال : فما لمن تَرَكه رَغبة عنه ؟ قال : الحَسْرَة يوم الحَسْرَة ، قال : فما لمن أقام عنده ؟ قال : كلّ يوم بألف شهر ، قال : فما لِلمُنفق في خروجه إليه والمنفق عنده ؟ قال : الدِّرهم بألف دِرهم ـ وذكر الحديث بطوله - . (5) .
رابعاً : بإسناده عن الأصَمّ ، عن ابن سِنان قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : جُعلتُ فِداك إنَّ أباك كان يقول في الحجّ : يحسب له بكلِّ درهم أنفقه ألفُ دِرهم ، فما لمن يُنفق في المسير إلى أبيك الحسين (عليه السلام) ؟ فقال : يا ابن سِنان يُحْسَب له بالدّرهم ألفٌ وألف ـ حتّى عَدَّ عَشرَة ـ ، ويرفع له من الدَّرجات مثلها ، ورضا الله تعالى خيرٌ له ، ودعاءُ محمّد ودعاءُ أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام خَيرٌ له . (6) .
خامساً : حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن أحمدَ بن إدريسَ ؛ ومحمّد بن يحيى العطّار ، عن العَمْرَكي بن عليٍّ قال : حدّثنا يحيى ـ وكان في خدمة أبي جعفر الثّاني (عليه السلام) ـ عن عليٍّ ، عن صَفوانَ الجمّال ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال : قلت : (( فما لن صَلّى عنده ـ يعني الحسين (عليه السلام) ـ ؟ قال : مَن صلّى عنده رَكعتين لم يسألِ الله تعالى شيئاً إلاّ أعطاه إيّاه ، فقلت : فما لمن اغتسل مِن ماء الفُرات ثمَّ أتاه ؟ قال : إذا اغتسل مِن ماء الفرات وهو يريده تساقَطَتْ عنه خَطاياه كيوم وَلَدَتْهُ اُمُّه ، قلت : فما لمن جَهّز إليه ولم يخرج لِعلّة ؟ قال : يعطيهِ اللهُ بكلِّ دِرهم أنفقه مِن الحسنات مثل جَبل اُحُد ويخلف عليه أضعاف ما أنفق ، ويصرف عنه من البلاء ممّا نَزَل فيدفع ويحفظ في ماله ـ وذكر الحديث بطوله ـ )) . (7) .
وهناك روايات كثيرة تدل على المطلوب لا يسع المجال لذكرها بأجمعها للإختصار والإكتفاء ببعضها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كذا في النّسخ ، وما أدري ما المراد به ، ولعلّ المعنى كتب الله له إنفاق أهالي عشرة آلاف مدينة مضبوطة في الكتاب ، والله يعلم .
(2) كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 245 - - - وسائل الشيعة (الإسلامية) / الحر العاملي / الجزء 10 / الصفحة 375 .
(3) وسائل الشيعة (آل البيت) / الحر العاملي / الجزء 14 / الصفحة 481 - - - جامع أحاديث الشيعة / السيد البروجردي / الجزء 12 / الصفحة 464 .
(4) المراد به الامام الحسين (عليه السلام) .
(5) كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 247 - - - وسائل الشيعة (الإسلامية) / الحر العاملي / الجزء 10 / الصفحة 344 - - - جامع أحاديث الشيعة / السيد البروجردي / الجزء 12 / الصفحة 435 - - - مستدرك سفينة البحار / الشيخ علي النمازي الشاهرودي / الجزء 9 / الصفحة 88 .
(6) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 98 / الصفحة 50 - - - كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 247 - - - مكيال المكارم / ميرزا محمد تقي الأصفهاني / الجزء 2 / الصفحة 383 .
(7) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 98 / الصفحة 50 - - - كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 248 - - - جامع أحاديث الشيعة / السيد البروجردي / الجزء 12 / الصفحة 435 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
لا شك أن الكرم والعطاء بصورة عامة من الصفات الحميدة والفريدة عند المؤمن ويستحق عليها الأجر الكثير والثواب الكبير .
أما لو خصصنا الكلام عن كرم وعطاء أصحاب المواكب الحسينية لأختلف الأجر والثواب قطعاً .
لأن كل شيء حسن يقترن ويحسب على الإمام الحسين (عليه السلام) يزداد حسنه وثوابه بأضعاف مضاعفة .
ولقد جمعنا الأحاديث والروايات التي تبين فضل البذل والإنفاق والعطاء طريق سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) ومنها:
أولاً : حدَّثني محمّد بن عبد الله بن جعفر الحِميريّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبد الله بن حمّاد البصريِّ ، عن عبد الله بن عبدالرَّحمن الأصمّ قال : حدَّثنا مُعاذ ، عن أبان قال : سمعته يقول : قال أبو عبد الله - الصادق – (عليه السلام) : (( مَن أتى قبر أبي عبد الله (عليه السلام) فقد وَصَلَ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ووَصَلَنا وحرمتْ غيبتُه ، وحرم لحمه على النّار ، وأعطاه بكلِّ درهم أنفقه عشرة آلاف مدينة له في كتاب محفوظ (1) ، وكان الله له مِن وراء حوائجه ، وحفظ في كلِّ ما خَلّف ، ولم يسألِ الله شيئاً إلاّ أعطاه وأجابه فيه ، إمّا أن يعجّله وإمّا أن يؤخّره له )) . (2) .
ثانياً : حدّثني محمّد بن عبد الله بن جعفر الحِميريّ ، عن أبيه ، عن عليِّ بن محمّد بن سالم ، عن محمّد بن خالد ، عن عبد الله بن حمّاد البصري ، عن عبد الله بن عبد الرَّحمن الأصَمّ ، عن الحسين ، عن الحلبيّ ، عن عبد الله (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال : قلت : جُعلتُ فِداك ما تقول فيمن ترك زيارته وهو يقدر على ذلك ؟ قال : أقول : إنّه قد عَقّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم ) وعقّنا واستخفّ بأمر هُوَ لَه ، ومَن زاره كان الله له من وراء حوائجه ، وكفى ما أهمّه من أمر دنيا ، وأنّه ليجلب الرّزق على العبد ، ويخلف عليه ما أنفق ويغفر له ذنوب خمسين سنة ، ويرجع إلىُ أهله وما عليه وِزْرٌ ولا خطيئةٌ إلاّ وقد مُحيتْ مِن صحيفته ، فإن هلك في سفره نزلِت الملائكة فغسّلتْه ، وفُتِحتْ له أبواب الجنّة ، ويدخل عليه رَوْحها حتّى ينشر ، وإن سلم فتح له الباب الَّذي ينزل منه الرِّزق ويجعل له بكلِّ درهم أنفقه عَشَرَةَ آلاف دِرهم ، وذُخِرَ ذلك له فإذا حُشِرَ قيل له : لك بكلِّ درهم عشرة آلاف دِرهم ، وإنَّ الله نظر لك وذَخَرَها لك عنده )) . (3) .
ثالثاً : بإسناده عن الأصمّ ، عن هِشام بن سالم ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) : (( إنَّ رَجلاً أتاه فقال له : يا ابن رسول الله هل يُزار والدُك (4) ؟ قال : فقال : نَعَم ويصلّى عنده ، ويصلّى خلفه ولا يُتقدَّم عليه ، قال : فما لمن أتاه ؟ قال : الجنّة إن كان يأتمُّ به ، قال : فما لمن تَرَكه رَغبة عنه ؟ قال : الحَسْرَة يوم الحَسْرَة ، قال : فما لمن أقام عنده ؟ قال : كلّ يوم بألف شهر ، قال : فما لِلمُنفق في خروجه إليه والمنفق عنده ؟ قال : الدِّرهم بألف دِرهم ـ وذكر الحديث بطوله - . (5) .
رابعاً : بإسناده عن الأصَمّ ، عن ابن سِنان قال : قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) : جُعلتُ فِداك إنَّ أباك كان يقول في الحجّ : يحسب له بكلِّ درهم أنفقه ألفُ دِرهم ، فما لمن يُنفق في المسير إلى أبيك الحسين (عليه السلام) ؟ فقال : يا ابن سِنان يُحْسَب له بالدّرهم ألفٌ وألف ـ حتّى عَدَّ عَشرَة ـ ، ويرفع له من الدَّرجات مثلها ، ورضا الله تعالى خيرٌ له ، ودعاءُ محمّد ودعاءُ أمير المؤمنين والأئمّة عليهم السلام خَيرٌ له . (6) .
خامساً : حدَّثني أبي ـ رحمه الله ـ عن أحمدَ بن إدريسَ ؛ ومحمّد بن يحيى العطّار ، عن العَمْرَكي بن عليٍّ قال : حدّثنا يحيى ـ وكان في خدمة أبي جعفر الثّاني (عليه السلام) ـ عن عليٍّ ، عن صَفوانَ الجمّال ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال : قلت : (( فما لن صَلّى عنده ـ يعني الحسين (عليه السلام) ـ ؟ قال : مَن صلّى عنده رَكعتين لم يسألِ الله تعالى شيئاً إلاّ أعطاه إيّاه ، فقلت : فما لمن اغتسل مِن ماء الفُرات ثمَّ أتاه ؟ قال : إذا اغتسل مِن ماء الفرات وهو يريده تساقَطَتْ عنه خَطاياه كيوم وَلَدَتْهُ اُمُّه ، قلت : فما لمن جَهّز إليه ولم يخرج لِعلّة ؟ قال : يعطيهِ اللهُ بكلِّ دِرهم أنفقه مِن الحسنات مثل جَبل اُحُد ويخلف عليه أضعاف ما أنفق ، ويصرف عنه من البلاء ممّا نَزَل فيدفع ويحفظ في ماله ـ وذكر الحديث بطوله ـ )) . (7) .
وهناك روايات كثيرة تدل على المطلوب لا يسع المجال لذكرها بأجمعها للإختصار والإكتفاء ببعضها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) كذا في النّسخ ، وما أدري ما المراد به ، ولعلّ المعنى كتب الله له إنفاق أهالي عشرة آلاف مدينة مضبوطة في الكتاب ، والله يعلم .
(2) كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 245 - - - وسائل الشيعة (الإسلامية) / الحر العاملي / الجزء 10 / الصفحة 375 .
(3) وسائل الشيعة (آل البيت) / الحر العاملي / الجزء 14 / الصفحة 481 - - - جامع أحاديث الشيعة / السيد البروجردي / الجزء 12 / الصفحة 464 .
(4) المراد به الامام الحسين (عليه السلام) .
(5) كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 247 - - - وسائل الشيعة (الإسلامية) / الحر العاملي / الجزء 10 / الصفحة 344 - - - جامع أحاديث الشيعة / السيد البروجردي / الجزء 12 / الصفحة 435 - - - مستدرك سفينة البحار / الشيخ علي النمازي الشاهرودي / الجزء 9 / الصفحة 88 .
(6) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 98 / الصفحة 50 - - - كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 247 - - - مكيال المكارم / ميرزا محمد تقي الأصفهاني / الجزء 2 / الصفحة 383 .
(7) بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 98 / الصفحة 50 - - - كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 248 - - - جامع أحاديث الشيعة / السيد البروجردي / الجزء 12 / الصفحة 435 .
تعليق