التاريخ يعيد نفسه في زيارة الأربعين ... ولكن بصورة متشابهة و مختلفة .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى اربعينية الامام الحسين (ع) .
لو قارنا بين الكثير من الاحداث والوقائع الماضية وبين القضايا الحالية لوجدنا التشابه الكبير والاختلاف القليل فيها بين الزمانين .
ومن هذه الوقائع والاحداث التي يعيد التاريخ نفسه فيها هي زيارة الأربعين .
فمسير قافلة السبايا من الشام الى كربلاء في العشرين من صفر هو بعينه مسير قافلة الموالين لاهل البيت (ع) من كافة اقطار المعمورة الى كربلاء .
فشاركت الشيبة المباركة لجابر ابن عبد الله الانصاري (ر) في زيارة الأربعين في ذلك الزمان . وشاركت الشيبة الوقورة لابائنا واجدادنا في زيارة الأربعين في هذا الزمان .
وشارك العليل ( الامام السجاد - ع - ) في زيارة الأربعين في ذلك الزمان . وشارك المرضى متحدين امراضهم ومتحدين وباء كورونا أيضا لزيارة الأربعين في هذا الزمان .
وشاركت السيدة زينب (عليها السلام) والعلويات المخدرات الطاهرات في زيارة الأربعين في ذلك الزمان . وشاركت الملايين من النساء العفيفات المؤمنات في زيارة الأربعين في هذا الزمان .
وشاركت النساء الكبيرات والمسنات في قافلة ركب السبايا في زيارة الأربعين في ذلك الزمان ومنها العجوز التي قتل ولدها في يوم الطف فانشدت وقالت :
أنا عجوز في النساء ضعيفة *** بالية خاوية نحيفة .
أضربكم بضربة عنيفة *** دون بني فاطمة الشريفة .
وشاركت امهاتنا وجداتنا من العجائز في زيارة الأربعين في هذا الزمان .
وشاركت الطفولة كالسيدة رقية (ع) و الامام الباقر (ع) في زيارة الأربعين في ذلك الزمان . وشارك الكثير من الأطفال مع امهاتهم وابائهم وذويهم المسير في زيارة الأربعين في هذا الزمان .
فالتاريخ يعيد نفسه لهذه الوقائع والاحداث . ولكن رغم وجود تشابه فيها يوجد ايضا فوارق واختلافات بيننا وبينهم و منها :
من ناحية السيادة والخدم فقافلة السبي قافلة اسياد . اما قافلتنا نحن قافلة خدام لهؤلاء الأسياد .
من ناحية الكرم فقافلة السبي يكرمونها بالسياط وشح عندها الزاد والطعام . اما قوافلنا الان فيكرمونها بالطعام والخدمة .
من ناحية المرافق للسفر فقافلة السبي رافقت أعداء اهل البيت (ع) . اما قوافلنا في هذا الزمان فترافق المحبين والموالين لاهل البيت (ع) .
ولعله هناك فوارق أخرى لا تخفى على المتأمل بين القافلتين .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى اربعينية الامام الحسين (ع) .
لو قارنا بين الكثير من الاحداث والوقائع الماضية وبين القضايا الحالية لوجدنا التشابه الكبير والاختلاف القليل فيها بين الزمانين .
ومن هذه الوقائع والاحداث التي يعيد التاريخ نفسه فيها هي زيارة الأربعين .
فمسير قافلة السبايا من الشام الى كربلاء في العشرين من صفر هو بعينه مسير قافلة الموالين لاهل البيت (ع) من كافة اقطار المعمورة الى كربلاء .
فشاركت الشيبة المباركة لجابر ابن عبد الله الانصاري (ر) في زيارة الأربعين في ذلك الزمان . وشاركت الشيبة الوقورة لابائنا واجدادنا في زيارة الأربعين في هذا الزمان .
وشارك العليل ( الامام السجاد - ع - ) في زيارة الأربعين في ذلك الزمان . وشارك المرضى متحدين امراضهم ومتحدين وباء كورونا أيضا لزيارة الأربعين في هذا الزمان .
وشاركت السيدة زينب (عليها السلام) والعلويات المخدرات الطاهرات في زيارة الأربعين في ذلك الزمان . وشاركت الملايين من النساء العفيفات المؤمنات في زيارة الأربعين في هذا الزمان .
وشاركت النساء الكبيرات والمسنات في قافلة ركب السبايا في زيارة الأربعين في ذلك الزمان ومنها العجوز التي قتل ولدها في يوم الطف فانشدت وقالت :
أنا عجوز في النساء ضعيفة *** بالية خاوية نحيفة .
أضربكم بضربة عنيفة *** دون بني فاطمة الشريفة .
وشاركت امهاتنا وجداتنا من العجائز في زيارة الأربعين في هذا الزمان .
وشاركت الطفولة كالسيدة رقية (ع) و الامام الباقر (ع) في زيارة الأربعين في ذلك الزمان . وشارك الكثير من الأطفال مع امهاتهم وابائهم وذويهم المسير في زيارة الأربعين في هذا الزمان .
فالتاريخ يعيد نفسه لهذه الوقائع والاحداث . ولكن رغم وجود تشابه فيها يوجد ايضا فوارق واختلافات بيننا وبينهم و منها :
من ناحية السيادة والخدم فقافلة السبي قافلة اسياد . اما قافلتنا نحن قافلة خدام لهؤلاء الأسياد .
من ناحية الكرم فقافلة السبي يكرمونها بالسياط وشح عندها الزاد والطعام . اما قوافلنا الان فيكرمونها بالطعام والخدمة .
من ناحية المرافق للسفر فقافلة السبي رافقت أعداء اهل البيت (ع) . اما قوافلنا في هذا الزمان فترافق المحبين والموالين لاهل البيت (ع) .
ولعله هناك فوارق أخرى لا تخفى على المتأمل بين القافلتين .
تعليق