بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إنّ أميرالمؤمنين علي 7 نزل إلى قبر رسول الله 6 ليدفنه هو والعبّاس والفضل ، فنادت الأنصار من داخل البيت : انّا نذكّرک حظنا من رسول الله 6 أن يدخل منّا رجل يكون في موارات النبي 6 اُسوة حسنة ، فقال : يدخل اُوس بن خولي وكان من الخزرج ، فلمّا نزل وضع أميرالمؤمنين 7 على يديه وولاه في حفرته ، فلمّا حصل في الأرض قال علي 7: أُخرج فخرج ، ونزل أميرالمؤمنين 7 إلى القبر وكشف عن وجه النبي 6، ووضع خدّه الأيمن على الأرض موجّهاً إلى القبلة ، ثمّ وضع عليه اللبن وأهال عليه التراب ، وهو يبكي على فراق أخيه وحبيبه .
ولما بويع للأوّل في السقيفة جاء رجل إلى أميرالمؤمنين 7 وهو يسوي قبر النبي بمسحاة فقال : يا أميرالمؤمنين إنّ القوم بايعوا الأوّل خوفاً من إدراكک الأمر، فوضع أميرالمؤمنين طرف المسحاة على الأرض ثمّ قرأ: (أَ حَسِبَ النّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذيüنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذيüنَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبيüنَ )[1] .
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصيüبَنَّ الَّذيüنَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً )[2] .
وجاء أبو سفيان الاموي بعد أن بويع الأوّل إلى باب رسول الله 6 وعلي والعبّاس يواريان قبر النبي 6 ثمّ نادى بأعلى صوته : يا بني هاشم يا بني عبد مناف أرضيتم أن يتولّى عليكم أبو الفصيل الرذل ابن الرذل ، أما والله لو شئتم لأملأنها خيلاً ورجالاً.
فناداه أميرالمؤمنين 7 من داخل البيت : ارجع يا أبا سفيان ، فانّک لا تريد الله بقولک هذا، وما زلت تكيد للإسلام وأهله ، ونحن مشتغلون في رسول الله 6 والله يجازي كلّ نفس بما كسبت .
ثمّ إنّه عليه السلام إستعبر وبكى ونادى : وا محمّداه ، وا حبيب الله، نفسي لنفسک الفداء، وبكيت فاطمة 3 وجميع بني هاشم .
ثمّ حدث ما حدث من إحراق باب الزهراء سيّدة النساء 3 وكسر ضلعها وإسقاط جنينها، وقيد بعلها بحمائل سيفه ، منقاداً إلى المسجد ليبايع قهراً وظلماً.
وقالت فاطمة الزهراء 3 عند قبر أبيها:
ماذا على من شمّ تربت أحمد أن لا يشمّ مد الزمان غواليا
صُبّت عليّ مصائب لو أنّها صبّت على الأيّام صرن لياليا
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ، سيعلم الذين ظلموا آل محمّد أي منقلب ينقلبون ، والعاقبة للمتّقين .
[1] () العنكبوت : 2 ـ 3.
[2] () الأنفال : 25.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إنّ أميرالمؤمنين علي 7 نزل إلى قبر رسول الله 6 ليدفنه هو والعبّاس والفضل ، فنادت الأنصار من داخل البيت : انّا نذكّرک حظنا من رسول الله 6 أن يدخل منّا رجل يكون في موارات النبي 6 اُسوة حسنة ، فقال : يدخل اُوس بن خولي وكان من الخزرج ، فلمّا نزل وضع أميرالمؤمنين 7 على يديه وولاه في حفرته ، فلمّا حصل في الأرض قال علي 7: أُخرج فخرج ، ونزل أميرالمؤمنين 7 إلى القبر وكشف عن وجه النبي 6، ووضع خدّه الأيمن على الأرض موجّهاً إلى القبلة ، ثمّ وضع عليه اللبن وأهال عليه التراب ، وهو يبكي على فراق أخيه وحبيبه .
ولما بويع للأوّل في السقيفة جاء رجل إلى أميرالمؤمنين 7 وهو يسوي قبر النبي بمسحاة فقال : يا أميرالمؤمنين إنّ القوم بايعوا الأوّل خوفاً من إدراكک الأمر، فوضع أميرالمؤمنين طرف المسحاة على الأرض ثمّ قرأ: (أَ حَسِبَ النّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذيüنَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذيüنَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبيüنَ )[1] .
(وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصيüبَنَّ الَّذيüنَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً )[2] .
وجاء أبو سفيان الاموي بعد أن بويع الأوّل إلى باب رسول الله 6 وعلي والعبّاس يواريان قبر النبي 6 ثمّ نادى بأعلى صوته : يا بني هاشم يا بني عبد مناف أرضيتم أن يتولّى عليكم أبو الفصيل الرذل ابن الرذل ، أما والله لو شئتم لأملأنها خيلاً ورجالاً.
فناداه أميرالمؤمنين 7 من داخل البيت : ارجع يا أبا سفيان ، فانّک لا تريد الله بقولک هذا، وما زلت تكيد للإسلام وأهله ، ونحن مشتغلون في رسول الله 6 والله يجازي كلّ نفس بما كسبت .
ثمّ إنّه عليه السلام إستعبر وبكى ونادى : وا محمّداه ، وا حبيب الله، نفسي لنفسک الفداء، وبكيت فاطمة 3 وجميع بني هاشم .
ثمّ حدث ما حدث من إحراق باب الزهراء سيّدة النساء 3 وكسر ضلعها وإسقاط جنينها، وقيد بعلها بحمائل سيفه ، منقاداً إلى المسجد ليبايع قهراً وظلماً.
وقالت فاطمة الزهراء 3 عند قبر أبيها:
ماذا على من شمّ تربت أحمد أن لا يشمّ مد الزمان غواليا
صُبّت عليّ مصائب لو أنّها صبّت على الأيّام صرن لياليا
فإنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم ، سيعلم الذين ظلموا آل محمّد أي منقلب ينقلبون ، والعاقبة للمتّقين .
[1] () العنكبوت : 2 ـ 3.
[2] () الأنفال : 25.
تعليق