قامت كأمٍّ للرسول بخدمةٍ
وكفالةٍ مع بعلها ذاك البطل
شيخ الأباطح والذي في نصره
ماكان يخشى القوم مهما قد حصل
فكلاهما كفل النبي المصطفى
أعطاهما الجنات ربي والحُلل
سبقت الى الإسلام فاطم وانثنت
محمودة الأفعال في دنيا العمل
ولقد حباها الله خير كرامةٍ
إذ عدَّ في البيت الحرام لها محل
وضعت هناك حيدراً في كعبةٍ
وبمعرض الإعجاز كان المُدّخل
ربته صنديداً لنصر المصطفى
ومدافعاً يوم الوطيس إذا اشتعل
قد آثرت طه على أبنائها
بحنانها لا غروَ ان ضُرب المثل
لهفي وقد حل الحِمام بساحها
والموت حقٌ في الرقاب ولم يزل
لاحت كآبة حيدرٍ لفراقها
وأتى الهدى والدمع يجري في المقل
سأل النبي المرتضى ماذا جرى؟!
ولمَ الكآبة إن قلبي في وجل ؟
فأجابه والقلب يعصره الأسى
أمي قضت نحباً ووافها الأجل
فبكى النبي وراح يذكر فضلها
وبغسلها اوصى النساء وقد نزل
في قبرها السامي ليعلي شأنها
وبها يعزي المرتضى فالخطب جلّ
------------
منقول
تعليق