اللهم صل على محمد وآل محمد
"العُجب" هو عندما يقوم الإنسان بعمل العبادات ظناً أن الله تعالى يحتاج لعبادتنا.
كلنا نعلم أن من صفات الله تعالى "الغني" ومعناه أن الله تعالى مستغنٍ عنا، ونعلم أن من أسمائه "الرحيم" ومن هنا نفهم أن الله يريدنا أن نعبده لكي ننال الكمال بعبادتنا إياه، إذ الصلاة حلقة وصل بين الخالق والمخلوق ومنها يستمد المخلوق القرب من معدن الكمالات عز اسمه! "يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ".
أنت المستفيد ليس الله ولا الرسول صلى الله عليه وآله، وقد قال الإمام المهدي عليه السلام مسبقاً "..فغمَّنا ذلك لكم لا لنا، وساءنا فيكم لا فينا؛ لأنّ الله معنا فلا فاقةَ بنا إلى غيره، والحقُّ معنا فلن يُوحِشَنا مَن قَعَد عنّا".¹
¹| بحار الأنوار/ ج٥٣ / باب ٣١
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "أعمالكم تُعرض عليّ، فما كان من حسَن استزدت الله لكم، وما كان من قبيح استغفرت الله لكم"².
²| بحار الأنوار / ج ٢٢ / باب ٣
قال الصادق عليه السلام: ما لكم تسوؤن رسول الله.... أما تعلمون أنّ أعمالكم تُعرض عليه، فإذا رأى فيها معصية الله ساءه، فلا تسوؤا رسول الله صلى الله عليه وآله وسرّوه"³. رغم استغنائهم عنا إلا أنهم شديدوا الشفقة علينا كالله عز وجل.