|
|
إنّ أول وظائفنا تجاه نبينا ( وسلم) هو توطيد العلاقة الروحية عبر زيارته يومياً، مثلاً.
ثمّ التعرّف بعمق وإمعان على حكمه ومواعظه التي ليست إلاّ وحياً كان يوحى إليه. وإذا تعرفنا على سنته توجّب علينا الالتزام بها، ليكون ذلك بمثابة الأرضية المناسبة والصلبة لنشر أفكاره وحكمه وتعاليمه بين المسلمين؛ بل بين كافة أفراد البشرية.
إنّ من المخزي أن ينتظر المسلمون من الغرب أن يصدّروا لهم أفكارهم ومناهجهم ليغزوهم بها، علماً أنّ كل كلمة من كلمات الرسول الأكرم () تعجّ بالحكمة والقانون الحضاري القويم.
وعليه؛ فإنّ من الواجب علينا، ولا سيما النخبة العلمية فيهم أن يبذلوا كل جهدهم في إطار تصدير الحكمة النبوية للعالم؛ العالم الذي لمس وتأكّد من عدم جدوائية المناهج الوضعية وفشلها. وهاهي الفرصة الذهبية قد أتيحت لنا للعمل على هذا الصعيد في ظل ثورة الاتصالات وانتشار الانترنيت والفضائيات، وإنني ليملؤني اليقين أنّ شعوب العالم بأمسّ الحاجة وأشدّ التعطش إلى أفكار ورؤى وبصائر القرآن الكريم وحكمة نبينا الأكرم، هذا فضلاً عن قدرة هذه الأفكار والحكم على حلّ الأزمات العالمية والحضارية، وعلى كافة الأصعدة، لأنّها تمثّل الينبوع الصافي للفطرة التي أودعها الله في الإنسان..
نسأل الله أن يوفقنا لنشر راية الإسلام في ربوع العالم أجمع. وأن يجعلنا ممن ينتصر بهم لدينه، وألاّ يستبدل بنا غيرنا، وأن يجعل حياتنا ومماتنا وفكرنا كلّه تابعاً للرسول الأكرم. اللّهم اجعل محيانا محيى محمد وآل محمد، ومماتنا ممات محمد وآل محمد، اللّهم اجعلنا في الدنيا نتبعهم ونطيع أوامرهم، وفي الآخرة نكون معهم، إنّك سميع الدعاء.
وصلّى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين. ¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤
تعليق