بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
النساء المواليات ادعاءاً:
بايعن الرسول ص، آلاف النساء، لكنهن نكثن في إمامة الأمير ع، رغم ما رأين من عظائم معاجزه.
ذهبت الزهراء ع، لبيوتهن، حرضتهن ورجالهن، لكنهم متفننات في الادعاء، بعيدات عن حقيقة الولاية، رغم وضوح شمس العظمة الفاطمية ومعاجزها.
زاروا الزهراء ع، وأنبتهن، لكن اسمعت لو ناديت حياً…
ادعى الآلاف منهن الموالاة للأمير ع، لكنهن نكثن في عهد الامام الحسن ع، رغم معرفتهن بأحقيته.
خرج مع الإمام الحسين ع، آلاف النساء من مكة، لكنهن عدن ادراجهن، عندما علموا، بيقينية الخسارة الدنيوية، رغم ما عرفن من عظمة سأنه عند ربه، وخطر خذلانه.
بايعن مسلماً بن عقيل، آلاف النساء، بالموالاة للحسين ع، لكن عند حصار قصر الكوفة، سحبن أبائهن وأزواجهن وأولادهن، حتى لم يرى مسلماً، أحداً يدله على الطريق، فتميز من عشرات الآلاف من نساء الكوفة: واحدة (طوعة).
حوصر الإمام الغريب ع، فكان منهن من أرسل زوجها/أباها/ابنها لعدم تفويت الدنانير، أو غضضن الطرف عن خروج رجالهن لقتال ابن بنت من يدعين أنه رسولهن ص.
وهكذا، كما خان وتخاذل الرجال المدعين للولاية، وتكاتفوا لقتاله، كان النساء كذلك من الخونة والمتخاذلين، بل والمُخذلين، فتكاتفن واتحدن للتحريض على قتله أو أسره.
لكن في عصور التخاذل، يخرج لنا ثلة قليلة، تبقي الأمل في احتمالية وجود من يصدقن في ولائهن.
وهكذا كان مع امرأةٍ، أُدخلت السجن لانها قالت: لعن الله ظالميك يا (فاطمة)
عن بشار المكاري، قال: دخلت على ابي عبد الله الصادق بالكوفة وقد قُدّم له طبق رطب طبرزد وهو يأكل، فقال: يا بشار، ادن فكُل.
فقلت: هنّاك الله وجعلني فداك، قد أخذتني الغيرة من شيء رأيته في طريقي! أوجع قلبي، وبلغ مني.
فقال لي: بحقّي عليك لمّا دنوت فأكلت.
قال: فدنوت فأكلت.
فقال لي: حديثك؟
قلت: رأيت جلوازاً يضرب رأس امرأة، ويسوقها إلى الحبس وهي تنادي بأعلى صوتها: المستغاث بالله ورسوله، ولا يغيثها أحد.
قال: ولم فعل بها ذلك؟ قال: سمعت الناس يقولون: إنها عثرت، فقالت: (لعن الله ظالميك يا فاطمة) فارتكب منها ما ارتكب.
قال: فقطع الأكل ولم يزل يبكي حتى ابتلّ منديله ولحيته وصدره بالدموع ثم قال: يا بشار، قم بنا إلى مسجد السهلة، فندعو الله عزّ وجل ونسأله خلاص هذه المرأة.
قال: ووجه بعض الشيعة إلى باب السلطان، وتقدّم إليه بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسوله، فإن حدث بالمرأة حيث صار إلينا حيث كنا.
(أي طلب من بعضهم أن يخبروه بما يجري على المرأة ويأتيه الخبر وهي في مسجد السهلة).
قال: فصرنا إلى مسجد السهلة، وصلّى كل واحد منا ركعتين، ثم رفع الإمام الصادق (عليه السلام) يديه إلى السماء وقال: أنت الله الذي لا إله إلا أنت ـ إلى آخر الدعاء ـ قال: فخرّ ساجداً لا اسمع منه إلا النفس ثم رفع راسه فقال: قم فقد أطلقت المرأة.
قال: فخرجنا جميعاً، فبينما نحن في بعض الطريق إذ لحق بنا الرجل الذي وجّهناه إلى باب السلطان، فقال له ما الخبر؟ قال: قد اُطلق عنها.
قال: كيف كان إخراجها؟ قال: لا أدري ولكن كنت واقفاً على باب السلطان إذ خرج حاجب فدعاها وقال لها: ما الذي تكلمت؟ قال: عثرت فقلت: ((لعن الله ظالميك يا فاطمة) ففعل بي ما فعل، قال: فأخرج مائتي درهم وقال: خذي هذه واجعلي الأمير في حلّ، فأبت أن تأخذها، فلما رأى ذلك منها دخل وأعلم صاحبه بذلك، ثم خرج فقال: انصرفي إلى بيتك، فذهبت إلى منزلها فقال أبو عبد الله الصادق : أبت أن تأخذ المائتي درهم؟
قال: نعم وهي ـ والله ـ محتاجة اليها، قال: فأخرج من جيبه صرة فيها سبعة دنانير، وقال: إذهب أنت بهذه إلى منزلها فأقرئها مني السلام وادفع اليها هذه الدنانير، قال: فذهبنا جميعاً فأقرأناها منه السلام.
فقالت: بالله أقرأني جعفر بن محمد السلام؟ فقلت لها: رحمك الله والله إن جعفر بن محمد أقرأك السلام، فشقت جيبها ووقعت مغشية عليها.
قال: فصبرنا حتى أفاقت، وقالت: أعدها عليّ، فأعدناها عليها حتى فعلت ذلك ثلاثاً، ثم قلنا لها: خذي! هذا ما أرسل به إليك، وأبشري بذلك.
فأخذته منّا، وقالت: سلوه أن يستوهب أمته من الله، فما أعرف أحداً توسل به إلى الله (أتوسل به إلى الله أكبر) منه ومن آبائه وأجداده .
قال: فرجعنا إلى أبي عبد الله فجعلنا نحدّثه بما كان منها: فجعل يبكي ويدعو لها….
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
النساء المواليات ادعاءاً:
بايعن الرسول ص، آلاف النساء، لكنهن نكثن في إمامة الأمير ع، رغم ما رأين من عظائم معاجزه.
ذهبت الزهراء ع، لبيوتهن، حرضتهن ورجالهن، لكنهم متفننات في الادعاء، بعيدات عن حقيقة الولاية، رغم وضوح شمس العظمة الفاطمية ومعاجزها.
زاروا الزهراء ع، وأنبتهن، لكن اسمعت لو ناديت حياً…
ادعى الآلاف منهن الموالاة للأمير ع، لكنهن نكثن في عهد الامام الحسن ع، رغم معرفتهن بأحقيته.
خرج مع الإمام الحسين ع، آلاف النساء من مكة، لكنهن عدن ادراجهن، عندما علموا، بيقينية الخسارة الدنيوية، رغم ما عرفن من عظمة سأنه عند ربه، وخطر خذلانه.
بايعن مسلماً بن عقيل، آلاف النساء، بالموالاة للحسين ع، لكن عند حصار قصر الكوفة، سحبن أبائهن وأزواجهن وأولادهن، حتى لم يرى مسلماً، أحداً يدله على الطريق، فتميز من عشرات الآلاف من نساء الكوفة: واحدة (طوعة).
حوصر الإمام الغريب ع، فكان منهن من أرسل زوجها/أباها/ابنها لعدم تفويت الدنانير، أو غضضن الطرف عن خروج رجالهن لقتال ابن بنت من يدعين أنه رسولهن ص.
وهكذا، كما خان وتخاذل الرجال المدعين للولاية، وتكاتفوا لقتاله، كان النساء كذلك من الخونة والمتخاذلين، بل والمُخذلين، فتكاتفن واتحدن للتحريض على قتله أو أسره.
لكن في عصور التخاذل، يخرج لنا ثلة قليلة، تبقي الأمل في احتمالية وجود من يصدقن في ولائهن.
وهكذا كان مع امرأةٍ، أُدخلت السجن لانها قالت: لعن الله ظالميك يا (فاطمة)
عن بشار المكاري، قال: دخلت على ابي عبد الله الصادق بالكوفة وقد قُدّم له طبق رطب طبرزد وهو يأكل، فقال: يا بشار، ادن فكُل.
فقلت: هنّاك الله وجعلني فداك، قد أخذتني الغيرة من شيء رأيته في طريقي! أوجع قلبي، وبلغ مني.
فقال لي: بحقّي عليك لمّا دنوت فأكلت.
قال: فدنوت فأكلت.
فقال لي: حديثك؟
قلت: رأيت جلوازاً يضرب رأس امرأة، ويسوقها إلى الحبس وهي تنادي بأعلى صوتها: المستغاث بالله ورسوله، ولا يغيثها أحد.
قال: ولم فعل بها ذلك؟ قال: سمعت الناس يقولون: إنها عثرت، فقالت: (لعن الله ظالميك يا فاطمة) فارتكب منها ما ارتكب.
قال: فقطع الأكل ولم يزل يبكي حتى ابتلّ منديله ولحيته وصدره بالدموع ثم قال: يا بشار، قم بنا إلى مسجد السهلة، فندعو الله عزّ وجل ونسأله خلاص هذه المرأة.
قال: ووجه بعض الشيعة إلى باب السلطان، وتقدّم إليه بأن لا يبرح إلى أن يأتيه رسوله، فإن حدث بالمرأة حيث صار إلينا حيث كنا.
(أي طلب من بعضهم أن يخبروه بما يجري على المرأة ويأتيه الخبر وهي في مسجد السهلة).
قال: فصرنا إلى مسجد السهلة، وصلّى كل واحد منا ركعتين، ثم رفع الإمام الصادق (عليه السلام) يديه إلى السماء وقال: أنت الله الذي لا إله إلا أنت ـ إلى آخر الدعاء ـ قال: فخرّ ساجداً لا اسمع منه إلا النفس ثم رفع راسه فقال: قم فقد أطلقت المرأة.
قال: فخرجنا جميعاً، فبينما نحن في بعض الطريق إذ لحق بنا الرجل الذي وجّهناه إلى باب السلطان، فقال له ما الخبر؟ قال: قد اُطلق عنها.
قال: كيف كان إخراجها؟ قال: لا أدري ولكن كنت واقفاً على باب السلطان إذ خرج حاجب فدعاها وقال لها: ما الذي تكلمت؟ قال: عثرت فقلت: ((لعن الله ظالميك يا فاطمة) ففعل بي ما فعل، قال: فأخرج مائتي درهم وقال: خذي هذه واجعلي الأمير في حلّ، فأبت أن تأخذها، فلما رأى ذلك منها دخل وأعلم صاحبه بذلك، ثم خرج فقال: انصرفي إلى بيتك، فذهبت إلى منزلها فقال أبو عبد الله الصادق : أبت أن تأخذ المائتي درهم؟
قال: نعم وهي ـ والله ـ محتاجة اليها، قال: فأخرج من جيبه صرة فيها سبعة دنانير، وقال: إذهب أنت بهذه إلى منزلها فأقرئها مني السلام وادفع اليها هذه الدنانير، قال: فذهبنا جميعاً فأقرأناها منه السلام.
فقالت: بالله أقرأني جعفر بن محمد السلام؟ فقلت لها: رحمك الله والله إن جعفر بن محمد أقرأك السلام، فشقت جيبها ووقعت مغشية عليها.
قال: فصبرنا حتى أفاقت، وقالت: أعدها عليّ، فأعدناها عليها حتى فعلت ذلك ثلاثاً، ثم قلنا لها: خذي! هذا ما أرسل به إليك، وأبشري بذلك.
فأخذته منّا، وقالت: سلوه أن يستوهب أمته من الله، فما أعرف أحداً توسل به إلى الله (أتوسل به إلى الله أكبر) منه ومن آبائه وأجداده .
قال: فرجعنا إلى أبي عبد الله فجعلنا نحدّثه بما كان منها: فجعل يبكي ويدعو لها….
تعليق