اللهم صل على محمد وآل محمد
قال الرسول الاكرم صلّ الله عليه وآله في شأن سعد بن عبادة: إنَّهُ لَغَيُورٌ؛ وَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ؛ وَاللَهُ أَغْيَرُ مِنِّي.
وجاء عنه أيضاً فيالحديث: لاَ أَحَدَ أَغْيَرُ مِنَ اللَهِ؛ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ حَرَّمَ الفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ. وَلاَ أَحَبَّ إلَيْهِ العُذْرُ مِنَ اللَهِ؛ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَرْسَلَ الرُّسُلَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ. وَلاَ أَحَبَّ إلَيْهِ المَدْحُ مِنَ اللَهِ؛ وَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الجَنَّةَ لِيُكْثِرَ سُؤَالَ العِبَادِ إيَّاهَا وَالثَّنَاءَ مِنْهُمْ عَلَیهِ
وكان السيّد الحدّاد يقول: المراد بـ « مَا بَطَنَ » كشف الاسرار الإلهيّة، أي كلّ حرام وقُبحٍ مُنع بواسطة الغيرة الإلهيّة، سواء ما ظهر من الفواحش أو ما بطن. فالفواحش الظاهرة هي جميع القبائح الظاهريّة؛ أمّا الفواحش الباطنة فعبارة عن جميع القبائح الباطنيّة في الاخلاق والعقائد وملكات السوء، ومن جملتها بل من أعظمها كشف سرّ الله تعالى.