تويت
اعتراف ابن حزم بان اعتراض عمر في رزية يوم الخميس سببٌ في حرمان الخير .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى استشهاد رسول الله محمد (ص) في 28 من صفر .
في مثل هذه الأيام قبل استشهاد النبي الاكرم محمد (ص) مغدورا مسموما كان النبي (ص) يجود بنفسه وعلم انه سينتقل الى جوار ربه بعد عدة ايام فأراد (ص) ان يوحد الامة ويجمع كلمتها ويعصمها من الضلال والانحراف والتفرق والتشتت قبل حلول اجله فامر ممن كان عنده من الصحابة باتيانه بكتاب ودوات (قلم) ليكتب لهم ذلك الكتاب الا ان عمر ابن الخطاب اعترض على النبي (ص) ومنعه من كتابة هذا الكتاب .
والسؤال هو هل منع عمر بن الخطاب من كتابة الكتاب فيه خير ام شر ؟؟؟
يجيبنا على هذا السؤال احد علماء اهل السنة والجماعة وهو ابن حزم فيقول :
( حدثنا حمام بن أحمد ثنا عبد الله بن إبراهيم ثنا أبو زيد المروزي ثنا محمد بن يوسف ثنا البخاري ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال : لما اشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم وجعه قال ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فقال عمر إن النبي صلى الله عليه و سلم غلبه الوجع - وفي بعض الروايات (ليهجر) - وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط فقال قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع .
فخرج ابن عباس يقول إن الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه ....... الى ان قال أبو محمد (ابن حزم) : هذه زلة العالم التي حذر منها الناس قديما وقد كان في سابق علم الله تعالى أن يكون بيننا الاختلاف وتضل طائفة وتهتدي بهدى الله أخرى.
فلذلك نطق عمر ومن وافقه بما نطقوا به مما كان سببا إلى حرمان الخير بالكتاب الذي لو كتبه لم يضل بعده ولم يزل أمر هذا الحديث مهما لنا وشجى في نفوسنا وغصة نألم لها وكنا على يقين من أن الله تعالى لا يدع الكتاب الذي أراد نبيه صلى الله عليه و سلم أن يكتبه فلن يضل بعده دون بيان ليحيا من حي عن بينة إلى أن من الله تعالى بأن أوجدناه ) - 1 -
*******************
الهوامش :
1 - الإحكام في أصول الأحكام ، لعلي بن أحمد بن حزم الأندلسي أبو محمد ، ج 7 ، ص 425 ، الناشر : دار الحديث – القاهرة ، الطبعة الأولى سنة 1404 هـ .
بسم الله الرحمن الرحيم .
اللهم صل على محمد وال محمد .
عظم الله لنا ولكم الاجر بذكرى استشهاد رسول الله محمد (ص) في 28 من صفر .
في مثل هذه الأيام قبل استشهاد النبي الاكرم محمد (ص) مغدورا مسموما كان النبي (ص) يجود بنفسه وعلم انه سينتقل الى جوار ربه بعد عدة ايام فأراد (ص) ان يوحد الامة ويجمع كلمتها ويعصمها من الضلال والانحراف والتفرق والتشتت قبل حلول اجله فامر ممن كان عنده من الصحابة باتيانه بكتاب ودوات (قلم) ليكتب لهم ذلك الكتاب الا ان عمر ابن الخطاب اعترض على النبي (ص) ومنعه من كتابة هذا الكتاب .
والسؤال هو هل منع عمر بن الخطاب من كتابة الكتاب فيه خير ام شر ؟؟؟
يجيبنا على هذا السؤال احد علماء اهل السنة والجماعة وهو ابن حزم فيقول :
( حدثنا حمام بن أحمد ثنا عبد الله بن إبراهيم ثنا أبو زيد المروزي ثنا محمد بن يوسف ثنا البخاري ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس قال : لما اشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم وجعه قال ائتوني بكتاب اكتب لكم كتابا لا تضلوا بعدي فقال عمر إن النبي صلى الله عليه و سلم غلبه الوجع - وفي بعض الروايات (ليهجر) - وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفوا وكثر اللغط فقال قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع .
فخرج ابن عباس يقول إن الرزية ما حال بين رسول الله وبين كتابه ....... الى ان قال أبو محمد (ابن حزم) : هذه زلة العالم التي حذر منها الناس قديما وقد كان في سابق علم الله تعالى أن يكون بيننا الاختلاف وتضل طائفة وتهتدي بهدى الله أخرى.
فلذلك نطق عمر ومن وافقه بما نطقوا به مما كان سببا إلى حرمان الخير بالكتاب الذي لو كتبه لم يضل بعده ولم يزل أمر هذا الحديث مهما لنا وشجى في نفوسنا وغصة نألم لها وكنا على يقين من أن الله تعالى لا يدع الكتاب الذي أراد نبيه صلى الله عليه و سلم أن يكتبه فلن يضل بعده دون بيان ليحيا من حي عن بينة إلى أن من الله تعالى بأن أوجدناه ) - 1 -
*******************
الهوامش :
1 - الإحكام في أصول الأحكام ، لعلي بن أحمد بن حزم الأندلسي أبو محمد ، ج 7 ، ص 425 ، الناشر : دار الحديث – القاهرة ، الطبعة الأولى سنة 1404 هـ .
تعليق