تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
ونحن على إقتراب من أيام الحزن والحداد على إستشهاد أشرف الخلق من العباد الصادق الأمين محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) لابد أن نبين ونقف على مظلوميته (صلى الله عليه وآله وسلم) في مثل هذه الأيام .
ومن المظلومية التي وقعت في مثل هذه الأيام التي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ينازع الموت فيها كثرة اللغط في رزية يوم الخميس التي حدثت أمام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
ومن المعلوم أن معرفة معاني الألفاظ لها دخل في فهم النصوص العامة والنصوص الشرعية كالقرآن والروايات النبوية الشريفة وروايات أهل البيت (عليهم السلام) .
ومن هذه الألفاظ هي كلمة اللغط التي ذكرت في رزية يوم الخميس . فما هو معنى اللغط ؟؟
أولاً : قال مؤلف كتاب تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم / الجزء 1 / الصفحة 52 : (( اللغط : اختلاط الأصوات والجلبة والضوضاء . وقال في موضع آخر : اللغط : الضجة والأصوات المختلطة التي لا تفهم )) .
ثانياً : و قال مؤلف كتاب عمدة القاري / الجزء 18 / الصفحة 63 : (( قوله : ولَغَطهم ، اللَغَط : الصوت والصياح )) .
ثالثاً : و قال مؤلف كتاب النهاية ابن الأثير / الجزء 4 / الصفحة 257 : (( اللَّغَط : صَوْتٌ وَضَجَّةٌ لَا يُفْهَم مَعْنَاهَا )) .
رابعاً : و قال مؤلف كتاب لسان العرب / الجزء 7 / الصفحة 391 : (( اللَّغْطُ و اللَّغَطُ : الأَصْواتُ المُبْهَمة المُخْتَلطة والجَلَبةُ لا تُفهم . وفي الحديث : ولهم لَغَط في أَسْواقهم . اللغطُ : صوت وضَجَّة لا يُفهم مَعناه )) .
وهذا الموقف (اللغط) من صياح بصوت عالي وضجة شديدة وضوضاء الذي يحدث في الأسواق - كما يقول مؤلف كتاب لسان العرب - حدث بعينه في محضر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من دون مراعاة لكونه على فراش المرض مع عصيان ومخالفة أمره ومخالفة قول الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ } . (1) .
روى البخاري في صحيحه فقال : (( حدثنا : يحيى بن سليمان ، قال : حدثني : ابن وهب ، قال : أخبرني : يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، قال : لما اشتد بالنبي (ص) وجعه ، قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، قال عمر : أن النبي (ص) غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفواوكثر اللغط ، قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس ، يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين كتابه )) . (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآية 2 / من سورة الحجرات .
(2) صحيح البخاري / كتاب العلم / باب كتابة العلم / الجزء 1 / الصفحة 36 - 37 / حديث رقم 114 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
ونحن على إقتراب من أيام الحزن والحداد على إستشهاد أشرف الخلق من العباد الصادق الأمين محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) لابد أن نبين ونقف على مظلوميته (صلى الله عليه وآله وسلم) في مثل هذه الأيام .
ومن المظلومية التي وقعت في مثل هذه الأيام التي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ينازع الموت فيها كثرة اللغط في رزية يوم الخميس التي حدثت أمام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
ومن المعلوم أن معرفة معاني الألفاظ لها دخل في فهم النصوص العامة والنصوص الشرعية كالقرآن والروايات النبوية الشريفة وروايات أهل البيت (عليهم السلام) .
ومن هذه الألفاظ هي كلمة اللغط التي ذكرت في رزية يوم الخميس . فما هو معنى اللغط ؟؟
أولاً : قال مؤلف كتاب تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم / الجزء 1 / الصفحة 52 : (( اللغط : اختلاط الأصوات والجلبة والضوضاء . وقال في موضع آخر : اللغط : الضجة والأصوات المختلطة التي لا تفهم )) .
ثانياً : و قال مؤلف كتاب عمدة القاري / الجزء 18 / الصفحة 63 : (( قوله : ولَغَطهم ، اللَغَط : الصوت والصياح )) .
ثالثاً : و قال مؤلف كتاب النهاية ابن الأثير / الجزء 4 / الصفحة 257 : (( اللَّغَط : صَوْتٌ وَضَجَّةٌ لَا يُفْهَم مَعْنَاهَا )) .
رابعاً : و قال مؤلف كتاب لسان العرب / الجزء 7 / الصفحة 391 : (( اللَّغْطُ و اللَّغَطُ : الأَصْواتُ المُبْهَمة المُخْتَلطة والجَلَبةُ لا تُفهم . وفي الحديث : ولهم لَغَط في أَسْواقهم . اللغطُ : صوت وضَجَّة لا يُفهم مَعناه )) .
وهذا الموقف (اللغط) من صياح بصوت عالي وضجة شديدة وضوضاء الذي يحدث في الأسواق - كما يقول مؤلف كتاب لسان العرب - حدث بعينه في محضر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من دون مراعاة لكونه على فراش المرض مع عصيان ومخالفة أمره ومخالفة قول الله تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ } . (1) .
روى البخاري في صحيحه فقال : (( حدثنا : يحيى بن سليمان ، قال : حدثني : ابن وهب ، قال : أخبرني : يونس ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ، قال : لما اشتد بالنبي (ص) وجعه ، قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده ، قال عمر : أن النبي (ص) غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا فاختلفواوكثر اللغط ، قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس ، يقول : إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله (ص) وبين كتابه )) . (2) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآية 2 / من سورة الحجرات .
(2) صحيح البخاري / كتاب العلم / باب كتابة العلم / الجزء 1 / الصفحة 36 - 37 / حديث رقم 114 .
تعليق