إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طلب الثار - ثقافة الإنتظار - الجزء الرابع والاخير

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طلب الثار - ثقافة الإنتظار - الجزء الرابع والاخير


    اللهم صل على محمد وآل محمد

    قال تعالى: (وَ مَنْ عاقَبَ بِمِثْلِ ما عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ) حيث قال القمي (إن الله ينصر الحسين عليه السلام بالقائم عليهما السلام من ولده).
    وهذا أفضل توصيف تخرج به الروايات لتجسد لنا أن حالة الأخذ بالثأر هي ثقافة الانتظار رجاء ظهور المنقذ وأخذه بالثار.
    ٨- وعلى هذا السير ننتهي إلى حقيقة يجب أن تأخذ لها حظاً من الاهتمام الفكري بعد أن نلتفت إلى أنها حقيقة تعيش في الوجدان لايمكن الاستغناء عنها ومفادها إن الرجوع إلى الوراء لاقتناص الأفكار واستلهام العبر من الماضي ليس تخلفا بل هو حضارة ورقي وتقدم ,فيصح أن نقول أن السير إلى الوراء تقدم وثقافة لا تخلف.
    ٩- تأتي هنا نتيجة عملية لمن يؤمن بهكذا سير مفادها كيف يمكن للشخص أن يكون من الأفراد الممهدين والمنتظرين للأخذ بالثار وهو لايعيش حالة الحضور الدائم للقضية في وجدانه؟
    لذلك نجد الدعاء يحث على هذه الحالة لمن لم يكن حاضرا للنصرة إبّان بداية الحركة الإصلاحية والدعاء يحكي حال هذا الفرد فيقول: (فلئن أخّرتني الدهور وعاقني عن نصرك المقدور ... فلاندبنك صباحا ومساء ولابكينّ عليك بدل الدموع دما), وهذا معناه إيقاظ حالة الشعور الدائم بالتقصير، وفي نفس الوقت حالة الشعور الدائم بالإستعداد للنصرة. وهذا قد يفسر لنا أهمية زماننا بالنسبة لنا وأفضليتنا على أهل بدر على ما نقل عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم إنّ الواحد منا له اجر خمسين ممن كانوا معه صلى الله عليه وآله وسلم وعلل ذلك عليه السلام إننا نتحمل مالم يتحملوا ونصبر على مالم يصبروا, وطبيعي ليس معيارية ذلك في البدن بل بالفكر والتعقل، لأنّ أبدان اولئك بلاشك أقوى في التحمل وأنفسهم أقدر على الصبر.
    ١٠- وهذا لا يعني بأية حال من الأحوال جمودية الإنسان وانزوائه بل يعني الاستثمار الأمثل للطاقة، فالفرد وكما هو ساع وباستمرار على ديمومة حياته المادية المتمثلة بالطعام والشراب وبقية الملذات التي حددتها الشرائع والأعراف، فكذلك ليستثمر رأس المال هذا في جمع أرباح إلى دار قراره.
    ومن روائع الشريعة إنها ألبست الاستثمارين في فعل واحد فعمل واحد، فيه لذة ومنفعة للمادة، وهو في نفس الوقت يكسب لذة ومنفعة للآخرة لذلك ورد عن الصادق عليه السلام (إنّ أهل الدنيا _أي الذين ينجمدون على الدنيا_ ليس لهم في دولة القائم نصيبا).

    مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X