الحسين (ع) قائد قافلة الوجود الى كمالها المنشود
عندما أستولى يزيد لعنة الله عليه سدة الحكم أدرك الامام الحسين (ع) الخطر الداهم على المشروع الالهيّ الذي قد يحرف قافلة الانسانية عن مسارها لذا وجب عليه السلام التحرك السريع في نهضته لتصحيح مسار القافلة .
وقد عبر الامام (ع) عن هذا الخطر بكلمته فقال : (( وعلى الاسلام السلام ، إذا بليت الأمة براع مثل يزيد )) وقال : (( إنَّ السُنة قد أُميتت وإنّ البدعة قد أحييت )).
لقد علم الامام الحسين (ع) أن تصحيح مسار قافلة الانسانية نحو كمالها المرتبط متوقف على تقديم دمه المقدّس وإن هذا الدم سيدفع تلك القافلة نحو كمالها بدون أن تستطيع أيّة عقبة أن تقف أمامها .
ومن هنا كانت عاشورا محطة أساسية لولاها لضاعت ألاهداف الاسمى لأنبياء أولي العزم (( نوح ، وأبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ومحمد (ص) )) الذي خلق الله الكون لأجلهم بما يمثلون من عباد كاملين يتكامل بهم الوجود .
لذا بكى الانبياء عليهم السلام على الحسين (ع) وبكى الكون على الحسين (ع) ولذا حينما علم الامام (ع) أنه حقق ذلك الانجاز الوجودي في آخر لحظاته في الدنيا وأخذ يناجي الله تعالى متغنياً بكمالاته معبرا عن شكره لله تعالى بتوفيقه للشهادة التي بها أستمرت قافلة الانسانية في مسارها نحو التكامل فقال في آخر كلماته :
(( اللهم متعالي المكان ، عظيم الجبروت ، شديد المحال ، غنّي عن الخلائق ، عريض الكبرياء قادر على ماتشاء قريب الرحمة ، صادق الوعد ، سابق النعمة ، حسن البلاء ، قريب إذا دُعيت ، محيط بما خلقت ، قابل التوبة لمن تاب إليك ، قادر على ماأردت ، ومدرك ماطلبت ، وشكور إذا شكرت وذكور إذا ذكرت أدعوك محتاجا وأرغب إليك فقيراً وأفزع إليك مكروباً وأستعين بك ضعيفاً وأتوكل عليك كافياً، أحكم بيننا وبين قومنا بالحق ، فإنهم غرّونا وخدعونا وغدروا بنا وقتلونا ، ونحن عترة نبيك محمد بن عبدالله (ص) الذي أصطفيته بالرسالة ، وائتمنته على وحيك ، فأجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً برحمتك يا أرحم الراحمين.
أسألكم الدعاء
عندما أستولى يزيد لعنة الله عليه سدة الحكم أدرك الامام الحسين (ع) الخطر الداهم على المشروع الالهيّ الذي قد يحرف قافلة الانسانية عن مسارها لذا وجب عليه السلام التحرك السريع في نهضته لتصحيح مسار القافلة .
وقد عبر الامام (ع) عن هذا الخطر بكلمته فقال : (( وعلى الاسلام السلام ، إذا بليت الأمة براع مثل يزيد )) وقال : (( إنَّ السُنة قد أُميتت وإنّ البدعة قد أحييت )).
لقد علم الامام الحسين (ع) أن تصحيح مسار قافلة الانسانية نحو كمالها المرتبط متوقف على تقديم دمه المقدّس وإن هذا الدم سيدفع تلك القافلة نحو كمالها بدون أن تستطيع أيّة عقبة أن تقف أمامها .
ومن هنا كانت عاشورا محطة أساسية لولاها لضاعت ألاهداف الاسمى لأنبياء أولي العزم (( نوح ، وأبراهيم وموسى وعيسى عليهم السلام ومحمد (ص) )) الذي خلق الله الكون لأجلهم بما يمثلون من عباد كاملين يتكامل بهم الوجود .
لذا بكى الانبياء عليهم السلام على الحسين (ع) وبكى الكون على الحسين (ع) ولذا حينما علم الامام (ع) أنه حقق ذلك الانجاز الوجودي في آخر لحظاته في الدنيا وأخذ يناجي الله تعالى متغنياً بكمالاته معبرا عن شكره لله تعالى بتوفيقه للشهادة التي بها أستمرت قافلة الانسانية في مسارها نحو التكامل فقال في آخر كلماته :
(( اللهم متعالي المكان ، عظيم الجبروت ، شديد المحال ، غنّي عن الخلائق ، عريض الكبرياء قادر على ماتشاء قريب الرحمة ، صادق الوعد ، سابق النعمة ، حسن البلاء ، قريب إذا دُعيت ، محيط بما خلقت ، قابل التوبة لمن تاب إليك ، قادر على ماأردت ، ومدرك ماطلبت ، وشكور إذا شكرت وذكور إذا ذكرت أدعوك محتاجا وأرغب إليك فقيراً وأفزع إليك مكروباً وأستعين بك ضعيفاً وأتوكل عليك كافياً، أحكم بيننا وبين قومنا بالحق ، فإنهم غرّونا وخدعونا وغدروا بنا وقتلونا ، ونحن عترة نبيك محمد بن عبدالله (ص) الذي أصطفيته بالرسالة ، وائتمنته على وحيك ، فأجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً برحمتك يا أرحم الراحمين.
أسألكم الدعاء
تعليق