بسم الله الرحمن الرحيم
وَ ما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٦٤) سورة العنكبوت
إلى متى نركض وراء الأوهام؟
1- اللهو ما يلهيك ويشغلك عمّا يهمّك.
2- فالحياة الدنيا من اللهو لأنها تلهي الإنسان وتشغله بزينتها المزوقة الفانية عن الحياة الخالدة الباقية.
3- واللعب فعل أو أفعال منتظمة انتظاما خياليّا لغاية خياليّة كملاعب الصبيان.
4- والحياة الدنيا لعب لأنها فانية سريعة البطلان كلعب الصبيان يجتمعون عليه و يتولعون به ساعة ثم يتفرقون و سرعان ما يتفرقون.
5- علی أن عامة المقاصد التي يتنافس فيها المتنافسون و يتكالب عليه الظالمون أمور وهميّة سرابيّة كالأموال والأزواج
والبنين وأنواع التقدم والتصدر والرئاسة والخدم والأنصار وغيرها.
فالإنسان لا يملك شيئا منها إلا في ظرف الوهم و الخيال.
6- و أما الحياة الآخرة التي يعيش فيها الإنسان بكماله الواقعي الذي اكتسبه بإيمانه و عمله الصالح فهي المهمة التي لا لهو في الإشتغال بها والجد الذي لا لعب فيها و لا لغو و لا تأثيم، و البقاء الذي لا فناء معه، و اللذة التي لا ألم،عندها و السعادة التي لا شقاء دونها، و هذا معنی قوله سبحانه: «وَ ما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ».
7- و في الآية- كما تری- قَصْر الحياة الدنيا في اللهو و اللعب والإشارة إليها ب(هذه) المفيدة للتحقير و قَصْر الحياة الآخرة في الحيوان وهو الحياة.
وتأكيده بأدوات التأكيد: اللام (لهي) و ضمير الفصل و الجملة الاسميّة.
----------------------------------
(تفسير الميزان،بتصرف يسير في الشكل).
وَ ما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلاَّ لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٦٤) سورة العنكبوت
إلى متى نركض وراء الأوهام؟
1- اللهو ما يلهيك ويشغلك عمّا يهمّك.
2- فالحياة الدنيا من اللهو لأنها تلهي الإنسان وتشغله بزينتها المزوقة الفانية عن الحياة الخالدة الباقية.
3- واللعب فعل أو أفعال منتظمة انتظاما خياليّا لغاية خياليّة كملاعب الصبيان.
4- والحياة الدنيا لعب لأنها فانية سريعة البطلان كلعب الصبيان يجتمعون عليه و يتولعون به ساعة ثم يتفرقون و سرعان ما يتفرقون.
5- علی أن عامة المقاصد التي يتنافس فيها المتنافسون و يتكالب عليه الظالمون أمور وهميّة سرابيّة كالأموال والأزواج
والبنين وأنواع التقدم والتصدر والرئاسة والخدم والأنصار وغيرها.
فالإنسان لا يملك شيئا منها إلا في ظرف الوهم و الخيال.
6- و أما الحياة الآخرة التي يعيش فيها الإنسان بكماله الواقعي الذي اكتسبه بإيمانه و عمله الصالح فهي المهمة التي لا لهو في الإشتغال بها والجد الذي لا لعب فيها و لا لغو و لا تأثيم، و البقاء الذي لا فناء معه، و اللذة التي لا ألم،عندها و السعادة التي لا شقاء دونها، و هذا معنی قوله سبحانه: «وَ ما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ إِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوانُ».
7- و في الآية- كما تری- قَصْر الحياة الدنيا في اللهو و اللعب والإشارة إليها ب(هذه) المفيدة للتحقير و قَصْر الحياة الآخرة في الحيوان وهو الحياة.
وتأكيده بأدوات التأكيد: اللام (لهي) و ضمير الفصل و الجملة الاسميّة.
----------------------------------
(تفسير الميزان،بتصرف يسير في الشكل).
تعليق