السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
++++++++++++++++++
أن كرامات ومعاجز رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) كثيرة حتى وصلت الى حد صار من الصعب على الباحث والكاتب أن يحيط بها ويحصيها ومنها أخبارهم بكثير من المغيبات بتعليمٍ والهامٍ من المولى سبحانه ومنها ما ذكر عن أمير المؤمنين(عليه السلام) فقد ذكر العلامة المجاسي (ره) في البحار بعضا من ذلك فقال :
قال(عليه السلام) بذي قار وهو جالس لاخذ البيعة:
يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل لا يزيدون رجلاً ولا ينقصون رجلاً يبايعوني على الموت
قال ابن عباس: فجزعت لذلك وخفت أن ينقص القوم من العدد أو يزيدوا عليه فيفسدوا الامر علينا وإني احصي القوم فاستوفيت عددهم تسع مائة رجل وتسعة وتسعين رجلا ثم انقطع مجئ القوم فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون ماذا حمله على ما قال ؟ فبينما أنا مفكر في ذلك إذا رأيت شخصا قد أقبل حتى دنا وهو رجل عليه قباء صوف ومعه سيف وترس و إداوة فقرب من أمير المؤمنين عليه السلام فقال:
امدد يديك لابايعك قال علي (عليه السلام) :
وعلى ما تبايعني ؟
قال: على السمع والطاعة والقتال بين يديك أو يفتح الله عليك فقال (عليه السلام)
ما اسمك ؟
قال: اويس القرني قال (عليه السلام)
نعم الله أكبر فإنه أخبرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أني ادرك رجلاً من امته يقال له اويس القرني يكون من حزب الله يموت على الشهادة يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر
قال ابن عباس: فسري عنا
وروي أنه لما قعد أبو بكر بالامر بعث خالد بن الوليد إلى بني حنيفة ليأخذ زكوات أموالهم فقالوا لخالد: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يبعث كل سنة رجلا يأخذ صدقاتنا من الاغنياء من جملتنا ويفرقها في فقرائنا فافعل أنت كذلك فانصرف خالد إلى المدينة فقال لابي بكر
إنهم منعونا من الزكاة فبعث معه عسكرا فرجع خالد وأتى بني حنيفة وقتل رئيسهم وأخذ زوجته ووطئها في الحال وسبى نسوانهم ورجع بهن إلى المدينة وكان ذلك الرئيس صديقا لعمر في الجاهلية فقال عمر لابي بكر:
اقتل خالدا به بعد أن تجلده الحد لما فعل بامرأته فقال له أبو بكر
إن خالدا ناصرنا تغافل وأدخل السبايا في المسجد وفيهن خولة فجاءت إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله والتجأت به وبكت وقالت:
يا رسول الله أشكو إليك أفعال هؤلاء القوم سبونا من غير ذنب ونحن مسلمون
ثم قالت: أيها الناس لم سبيتمونا ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال أبو بكر: منعتم الزكاة
فقالت: الامر ليس على ما زعمت إنما كان كذا وكذا وهب الرجال منعوكم فما بال النسوان المسلمات يسبين ؟
واختار كل رجل منهم واحدة من السبايا وجاء طلحة وخالد بن عنان ورميا بثوبين إلى خولة فأراد كل واحد منهم أن يأخذها من السبي قالت :
لا يكون هذا أبدا ولا يملكني إلا من خبرني بالكلام الذي قلته ساعة ولدت قال أبو بكر:
قد فزعت من القوم وكانت لم تر مثل ذلك قبله فتلكم بمالا تحصيل له
فقالت: والله إني صادقة
إذ جاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) فوقف ونظر إليهم وإليها وقال (عليه السلام) :
اصبروا حتى أسألها عن حالها
ثم ناداها يا خولة اسمعي الكلام ثم قال (عليه السلام)
لما كانت امك حاملا بك وضربها الطلق واشتد بها الامر نادت: اللهم سلمني من هذا المولود فسبقت تلك الدعوة بالنجاة فلما وضعتك ناديت من تحتها لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله عما قليل سيملكني سيد سيكون له مني ولد فكتبت امك ذلك الكلام في لوح نحاس فدفنته في الموضع الذي سقطت فيه فلما كانت في الليلة التي قبضت امك فيها وصت إليك بذلك فلما كان في وقت سبيكم لم يكن لك همة إلا أخذ ذلك اللوح فأخذتيه وشددتيه على عضدك الايمن هاتي اللوح فأنا صاحب اللوح وأنا أمير المؤمنين وأنا أبو ذلك الغلام الميمون واسمه محمد
قال: فرأيناها وقد استقلبت القبلة وقالت: اللهم أنت المتفضل المنان أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي ولم تعطها لاحد إلا وأتممتها عليه اللهم بصاحب هذه التربة والناطق المنبئ بما هو كائن إلا أتممت فضلك علي
ثم أخرجت اللوح ورمت به إليه فأخذه أبو بكر وقرأه عثمان فإنه كان أجود القوم قراءة وما ازداد ما في اللوح على ما قال علي عليه السلام ولا نقص فقال أبو بكر: خذها يا أبا الحسن
اللهم صل على محمد وال محمد
++++++++++++++++++
أن كرامات ومعاجز رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) كثيرة حتى وصلت الى حد صار من الصعب على الباحث والكاتب أن يحيط بها ويحصيها ومنها أخبارهم بكثير من المغيبات بتعليمٍ والهامٍ من المولى سبحانه ومنها ما ذكر عن أمير المؤمنين(عليه السلام) فقد ذكر العلامة المجاسي (ره) في البحار بعضا من ذلك فقال :
قال(عليه السلام) بذي قار وهو جالس لاخذ البيعة:
يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل لا يزيدون رجلاً ولا ينقصون رجلاً يبايعوني على الموت
قال ابن عباس: فجزعت لذلك وخفت أن ينقص القوم من العدد أو يزيدوا عليه فيفسدوا الامر علينا وإني احصي القوم فاستوفيت عددهم تسع مائة رجل وتسعة وتسعين رجلا ثم انقطع مجئ القوم فقلت: إنا لله وإنا إليه راجعون ماذا حمله على ما قال ؟ فبينما أنا مفكر في ذلك إذا رأيت شخصا قد أقبل حتى دنا وهو رجل عليه قباء صوف ومعه سيف وترس و إداوة فقرب من أمير المؤمنين عليه السلام فقال:
امدد يديك لابايعك قال علي (عليه السلام) :
وعلى ما تبايعني ؟
قال: على السمع والطاعة والقتال بين يديك أو يفتح الله عليك فقال (عليه السلام)
ما اسمك ؟
قال: اويس القرني قال (عليه السلام)
نعم الله أكبر فإنه أخبرني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) أني ادرك رجلاً من امته يقال له اويس القرني يكون من حزب الله يموت على الشهادة يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر
قال ابن عباس: فسري عنا
وروي أنه لما قعد أبو بكر بالامر بعث خالد بن الوليد إلى بني حنيفة ليأخذ زكوات أموالهم فقالوا لخالد: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يبعث كل سنة رجلا يأخذ صدقاتنا من الاغنياء من جملتنا ويفرقها في فقرائنا فافعل أنت كذلك فانصرف خالد إلى المدينة فقال لابي بكر
إنهم منعونا من الزكاة فبعث معه عسكرا فرجع خالد وأتى بني حنيفة وقتل رئيسهم وأخذ زوجته ووطئها في الحال وسبى نسوانهم ورجع بهن إلى المدينة وكان ذلك الرئيس صديقا لعمر في الجاهلية فقال عمر لابي بكر:
اقتل خالدا به بعد أن تجلده الحد لما فعل بامرأته فقال له أبو بكر
إن خالدا ناصرنا تغافل وأدخل السبايا في المسجد وفيهن خولة فجاءت إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله والتجأت به وبكت وقالت:
يا رسول الله أشكو إليك أفعال هؤلاء القوم سبونا من غير ذنب ونحن مسلمون
ثم قالت: أيها الناس لم سبيتمونا ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال أبو بكر: منعتم الزكاة
فقالت: الامر ليس على ما زعمت إنما كان كذا وكذا وهب الرجال منعوكم فما بال النسوان المسلمات يسبين ؟
واختار كل رجل منهم واحدة من السبايا وجاء طلحة وخالد بن عنان ورميا بثوبين إلى خولة فأراد كل واحد منهم أن يأخذها من السبي قالت :
لا يكون هذا أبدا ولا يملكني إلا من خبرني بالكلام الذي قلته ساعة ولدت قال أبو بكر:
قد فزعت من القوم وكانت لم تر مثل ذلك قبله فتلكم بمالا تحصيل له
فقالت: والله إني صادقة
إذ جاء علي بن أبي طالب (عليه السلام) فوقف ونظر إليهم وإليها وقال (عليه السلام) :
اصبروا حتى أسألها عن حالها
ثم ناداها يا خولة اسمعي الكلام ثم قال (عليه السلام)
لما كانت امك حاملا بك وضربها الطلق واشتد بها الامر نادت: اللهم سلمني من هذا المولود فسبقت تلك الدعوة بالنجاة فلما وضعتك ناديت من تحتها لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله عما قليل سيملكني سيد سيكون له مني ولد فكتبت امك ذلك الكلام في لوح نحاس فدفنته في الموضع الذي سقطت فيه فلما كانت في الليلة التي قبضت امك فيها وصت إليك بذلك فلما كان في وقت سبيكم لم يكن لك همة إلا أخذ ذلك اللوح فأخذتيه وشددتيه على عضدك الايمن هاتي اللوح فأنا صاحب اللوح وأنا أمير المؤمنين وأنا أبو ذلك الغلام الميمون واسمه محمد
قال: فرأيناها وقد استقلبت القبلة وقالت: اللهم أنت المتفضل المنان أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي ولم تعطها لاحد إلا وأتممتها عليه اللهم بصاحب هذه التربة والناطق المنبئ بما هو كائن إلا أتممت فضلك علي
ثم أخرجت اللوح ورمت به إليه فأخذه أبو بكر وقرأه عثمان فإنه كان أجود القوم قراءة وما ازداد ما في اللوح على ما قال علي عليه السلام ولا نقص فقال أبو بكر: خذها يا أبا الحسن