تويت
وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
فضيلة المحروس
◼ ظلامةٌ من أعظم ظلامات يوم العذاب، يُقتص فيها ممن أجرم بحق أعظم امرأة في العالمين.. الحوراء الإنسية.. ابنة خاتم النبيين والمرسلين
.. ظلامةٌ صيّرتها منَابِرُنا كلمات وأشعار شجية تُردد بألمٍ وحسرة كل عام في الأيام الفاطمية، ولا ضير في ذلك ..لكن الدفاع عنها ونصرتها أتم وأجل اِتجاه من قال فيها أبوها المصطفى صلى الله عليه وآله "يا فاطمة إنّ الله ليغضب لغضبك ويرضى لرضاك ".
◼ما جرى على بيت الحوراء البتول من هجوم شرس بعد شهادة أبيها رسول الله صلى الله عليه و آله، يستوجب النصرة ولا مَحلّ للأعذار والمبررات المانعة عن إشهاره.. اليس ذلك خذلان في حق مَن قالت في خطبتها الكريمة".. إليكم عني فلا عُذر بعد تعذيركم ، ولا أمر بعد تقصيركم"!.. فالويل الويل لمن ظلمها وآذاها..
◼ إعلان ظُلامة البتول الزهراء وعلي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهما وإحياء الشَّعائر الفاطمية، يقوّم معالم الدين ويرسخ العقيدة ويقوي أواصر المحبة والأمان والألفة بين المسلمين.. مهما كانت حجج المبطلين، وصدقت من قالت صلوات الله عليها في خطبتها الفدكية: " وَطَاعَتَنَا نِظَاماً لِلْمِلَّةِ، وإِمَامَتَنَا أَمَاناً لِلْفُرْقَةِ.. " .. فَهلّا نصرناها!
◼مع ما تحملته ريحانة المصطفى فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين صلوات الله وسلامه عليها من أجل بقاء الدين ورسوخ العقيدة.. مِن فَقد جنينها وكسر ضلعها وحرق دارها وترويع أولادها وسحب بعلها مجذوبا بين الناس، ورغم تواتر الروايات المستفيضة حوله عند الفريقين.. لا زال هناك من يشكك في تفاصيل هذا الهجوم الشرس. فأما يكون ذلك عن جهل أو تجاهل.. وصدق من قال تشبثوا بالفرع وتركوا الأصل والثمرة " ثمرة محمد وآل محمد ".
◼فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها لم تهدأ بعد شهادة أبيها دون نصرة يعسوب الدين وإمام المتقين، إمام زمانها أبي الحسن والحسين علي سلام الله عليه، الذي اكتمل الدين وتمت النعمة بولايته وإمامته، بصريح القران الكريم وصريح لسان رسول الله صلى الله عليه وآله.. وكلمتها الشريفة "فالحذر الحذر، ستُصيبكم دعوتها .. ثم احتلبوا ملء القعب (أي القدح) دمًا عبيطًا.. ".. محل تأمل واعتبار.
◼ وصدق المولى تعالى {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.
تعليق