تويت
حضرت شعبة المكتبة النسويّة يوم الأحد الموافق ل ١٨- ١٠- ٢٠٢٠ م فعاليّات اليوم الثاني للملتقى العلميّ الإقليميّ الافتراضيّ الأول: (المرأة وإدارة الأزمات.. نساء الطفّ أنموذجاً)، الذي أقامته جامعة الزهراء (عليها السلام) للبنات فرع كربلاء برعاية الأمانة العامّة للعتبة الحسينيّة المقدّسة تحت شعار: (نساء الطفّ خطىً وضّاءة لنساء اليوم)، على مدار يومين متتالين تناول فيها دور المرأة المسلمة في إدارة الأزمات المختلفة، ومنها جائحة كورونا على صُعدها المختلفة الصحيّة والإعلاميّة والاجتماعيّة والنفسيّة مثل دورها في إدارة الأزمة كإعلاميّة حربيّة على السواتر الأماميّة في أثناء معارك التحرير من داعش سواء تلك التي كانت تواجهها في أثناء المعارك أو تلك الموجّهة من الإعلام الأصفر الذي يستهدف تضحيات قواتنا الأمنية وبسالتهم وإنجازاتهم محتذية بدور نساء الطفّ في إدارة أزمة عاشوراء بجوانبها المختلفة، وفي سياق متّصل بيّنت الدكتورة (زينب الملة سلطاني) رئيسة جامعة الزهراء عليها السلام قائلةً: شارك في المؤتمر ٢٤ باحثاً وباحثة بحضور فعليّ وافتراضيّ من دولة العراق وإيران ولبنان وسلطنة عمان وسوريا، جسّدت ثلاثة محاور متعلقة بقدرات المرأة في احتواء تداعيات الأزمات المختلفة ولاسيّما جائحة كورونا، وإبراز دورها الإيجابيّ في ذلك عن طريق تسليط الضوء على المواقف البطوليّة الملهمة لنساء ملحمة عاشوراء، وتخليد دور المرأة المسلمة ومواقفها البطوليّة عبر تاريخ الأزمات التي مرّت بها دولنا الإسلاميّة لاسيّما العراق وإيران ولبنان.
وقد لفتت السيّدة أسماء رعد مديرة المكتبة النسويّة في العتبة العباسيّة المقدّسة في أثناء مشاركتها في الملتقى إلى أهميّة دور النساء الزينبيّات في العتبات المقدّسة المتميّز الذي يعدّ نقطة وضّاءة تستحقّ الإشادة والاستلهام من تجربتها.
المؤتمر خرج بجملة من التوصيات التي كانت حصيلة ما أُلقي من نتاج فكريّ ثري من رحاب السيّدة الزهراء وزينب (عليهما السلام).
الجدير بالذكر أنّ حضور المكتبة كان فاعلاً عن طريق فتح آفاق تعاون فكريّ وثقافيّ يُسهم في تلاقح الأفكار مع جهات ثقافيّة حاضرة فيه وذلك انسجاماً مع دورها في ردم جميع الفجوات الثقافيّة التي تعترض سبل الارتقاء بواقع المرأة ثقافيّاً.