إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قاعدتا الاحتجاج والاحتياط تصبان في صالح التشيع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قاعدتا الاحتجاج والاحتياط تصبان في صالح التشيع

    رسالة
    في أن قاعدتي
    الاحتجاج ، والاحتياط
    تصبان في صالح التشيع





    لقد ساهمت قاعدة الاحتجاج بالروايات الصحيحة في كتب أهل السنة والجماعة من جهة ، ومن جهة أخرى قاعدة الاحتياط المنطقية ، على وضع حجر أساس التشيع ، وأما بقية البناء فيأتي بالتبع .
    في الخطوة الأولى دع عنك كل التراث الشيعي ، ودع عنك كل التراث السني ، وابدأ بما اتفق على روايته الفريقان بخطوات بسيطة .

    أولا - قاعدة الاحتجاج :
    احتج أهل السنة على الشيعة بروايات انفردوا بها في كتبهم ، يجب الاعراض عنها في هذه المرحلة ، واذا احتج الشيعة بروايات انفردوا بها في كتبهم ، يجب الاعراض عنها أيضا في مرحلة البحث الأولى .
    اتفق الفريقان على روايات مهمة تشكل حجر أساس يكفي الباحث المنصف للبناء عليها في مرحلة البحث ، منها :

    أـــــ احتج أهل السنة برواية " الأئمة من قريش " [1] .. فاتفق معهم اخوانهم الشيعة في ذلك .

    ب- احتج أهل السنة برواية :
    " يكون بعدي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش " [2] .. فاتفق معهم اخوانهم الشيعة في ذلك .
    ج- روى أهل السنة حديث النبي (ص) : " اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي ، كتاب الله وعترتي " … فاتفق معهم اخوانهم الشيعة في ذلك .

    د- روى السنة حديث النبي " من كنت مولاه فهذا علي مولاه " ، فاتفق معهم اخوانهم الشيعة في ذلك .
    وقالوا : هلم نطبق حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله ) فنتبع من العترة اثني عشر اماما بعد رسول الله (ص) … هنا ، اختلف أهل السنة مع الشيعة عندما وصل الأمر لتطبيق ما اتفقوا على روايته .

    قالت الشيعة :
    نتمسك بمن رفع رسول الله يده وقال بولايته ، وهو أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين الامام علي بن أبي طالب ، فهو خليفة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نتبعه ونتمسك بولايته وولاية الأئمة من أبنائه كما وصفهم " الأئمة من قريش" .

    بينما قال أغلب اخواننا من أهل السنة :
    كلا ، بل نختار طريق الشورى ، ليكون الصحابي أبو بكر خليفة لهم بعد النبي صلى الله عليه وآله .


    ثانيا - قاعدة اتباع أحوط الأقوال :
    " تحديد الاحتياط العقلي :
    وهو حكم العقل بلزوم الخروج عن عهدة التكليف المنجز إذا كان ممكنا .. ويدخل ضمن هذا التحديد أقسام ثلاثة :
    1 - الشبهة البدوية قبل الفحص .
    2 - العلم الاجمالي بتكاليف إلزامية إذا كان الاحتياط ممكنا ولو بالاتيان بجميع المحتملات أو تركها.
    3 - العلم التفصيلي بتكليف ما ، والشك في الخروج عن عهدته بالامتثال لبعض الجهات .
    دليله :
    ودليله هو القاعدة التي تطابق عليها العقلاء ، من ان شغل الذمة اليقيني يستدعي فراغا يقينيا "[3] .

    وقريب من المعنى المذكور ، ما اعتمده أهل السنة في أصولهم :
    (الاحتراز من الوقوع في منهي أو ترك مأمور عند الاشتباه) [4].
    قال الشاطبي : " الشريعة مبنية على الاحتياط والأخذ بالحزم ، والتحرر مما عسى أن يكون طريقاً إلى المفسدة " [5].
    ويقول ابن حزم :
    " والاحتياط حسن ، ما لم يُفضِ بصاحبه إلـى مخالفـة السُّنَّة ، فإذا أفضى إلى ذلك فالاحتياط ترك الاحتياط " ، وأقرّه تلميذه ابن القيم على ذلك فقـال : " فالصـواب أن يحتـاط الإنسـان لاتّبـاع السُّـنَّة لا لمخالفتها " [6].

    فالاحتياط عقلي وهو محل اتفاق فقهاء المدرستين ، ويستخدمها الفقهاء بهذه الطريقة في الفقه :
    أـ الاحتياط الذي يقتضي ترك العمل .
    ب ـ الاحتياط الذي يقتضي القيام بالعمل .
    ج ـ الاحتياط الذي يقتضي تكرار العمل .

    ونظرا لمنطقية الإحتياط ، يمكن تطبيقه على حديثنا :
    لاحظ أن حديث النبي (صلى الله عليه وآله ) في ولاية الإمام علي (ع) قطعي الصدور ، ونتيجة التشكيكات تعدد معنى الحديث عند العامة ، فهل يقتضي الاحتياط العقلي :
    أـ تطبيق ظاهر الحديث رجاء أن يكون هذا المعنى هو مطلوب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ؟
    ب ـ أم يكون الاحتياط باللجوء إلى معنى آخر مغاير لنص الحديث ؟
    ج ـ أو ترك حديث النبي بلا تطبيق ؟

    قالت الشيعة :
    إن تطبيق الحديث النبوي باتباع أول الاثني عشر اماما وهو علي (ع) كما أمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) أحوط من اللجوء إلى معنى جديد .

    وهنا لابد أن نشكر اخواننا من أهل السنة الكرام على رواية تلك الروايات المذكورة أعلاه ، والمتفق عليها ، والتي أضحت فيصلا مائزا في الخلافات الحوارية المذهبية التي ازدانت بها المكتبة الاسلامية .


    [1] - رواه إمامهم أحمد بن حنبل وغيره عن جماعة من الصحابة ، وكثرة الطرق تشهد بصحة الحديث ، وقد تناول ناصر الدين الألباني في كتابه " إرواء الغليل " وجمع طرق الحديث ، وقال : حديث " الأئمة من قريش " صحيح . أقول : ولا يخفى ما في كلمة " إمام " من رتبة عظيمة ، نالها سيدنا إبراهيم (ع) بعد طول عمر واجتهاد في الطاعة لربه سبحانه .

    [2] - - أخرج البخاري وأحمد والبيهقي وغيرهم عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش .
    وأخرج مسلم عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع أبي على النبي صلى الله عليه وسلم ، فسمعته يقول :
    إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة . قال : ثم تكلم بكلام خفي علي .
    قال : فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش
    وأخرج مسلم أيضا - واللفظ له - وأحمد عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا . ثم تكلم النبي صلى الله عليه وسلم بكلمة خفيت علي ، فسألت أبي : ماذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : كلهم من قريش .
    وأخرج مسلم أيضا وأحمد والطيالسي وابن حبان والخطيب التبريزي وغيرهم عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة . ثم قال كلمة لم أفهمها ، فقلت لأبي : ما قال ؟ فقال : كلهم من قريش
    وأخرج مسلم - واللفظ له - وأحمد وابن حبان عن جابر بن سمرة ، قال : انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أبي ، فسمعته يقول : لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا إلى اثني عشر خليفة . فقال كلمة صمنيها الناس .
    فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش
    وأخرج مسلم - واللفظ له - وأحمد عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم جمعة عشية رجم الأسلمي يقول : لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة ، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة ، كلهم من قريش .
    وأخرج الترمذي وأحمد عن جابر بن سمرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون من بعدي اثنا عشر أميرا . ثم تكلم بشئ لم أفهمه ، فسألت الذي يليني ، فقال : قال : كلهم من قريش .
    وقال في آخر : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا يزال هذا الدين عزيزا إلى اثني عشر خليفة . قال : فكبر الناس وضجوا ، ثم قال كلمة خفية . قلت لأبي : يا أبه ، ما قال ؟ قال : كلهم من قريش .
    وأخرج أحمد في المسند ، والهيثمي في مجمع الزوائد ، وابن حجر في المطالب العالية ، والبوصيري في مختصر الإتحاف ، عن مسروق ، قال : جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود ، فقال : هل حدثكم نبيكم كم يكون بعده من الخلفاء ؟ قال : نعم ، وما سألني عنها أحد قبلك وإنك لمن أحدث القوم سنا . قال : يكونون عدة نقباء موسى ، اثني عشر نقيبا .
    وروى القندوزي الحنفي ، في ينابيع المودة، ج : 3 الباب السابع والسبعون ص 445 عن (جابر بن سمرة) أنَّه قال:
    كنت مع أبي عند النبي (صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) فسمعته يقول:
    بعدي اثنا عشر خليفة ، ثم اخفي صوته، فقلت لأبي : ما الذي أخفي صوته؟ قال : قال: كلُّهم من بني هاشم .



    [3] - الاصول العامة للفقه المقارن ، السيد محمد تقي الحكيم 521 .

    [4] - العمل بالاحتياط في الفقه الإسلامي لمنيب شاكر ص 48 .

    [5] - الموافقات للشاطبي 2/276 .

    [6] - الإحكام لابن حزم ج 1 ص 51


  • #2
    أحسنت بارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة احمد>>> مشاهدة المشاركة
      [SZE=72px]أحسنت بارك الله فيك[/IZE]
      حياك الله عزيزي

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X