علم الطبيعة (الفيزياء)
كان الإمام علي (عليه السلام) جالساً على نهر الفرات وبيده قضيب، فضرب به على صفحة الماء قال: "لو شئت لجعلت لكم من الماء نوراً و ناراً":
لم يُفصح الإمام(عليه السلام) عن مضمون كلامه بل أجراه مجرى الرموز، وذلك لأن عقول الناس في ذلك
الزمان لا تتحمل أكثر من هذا، وفي قوله(عليه السلام): "لجعلت لكم من الماء نوراً وناراً"، دلالة خفية إلى ما
في الماء من طاقة يمكن أن تولد النور (وهو الكهرباء) والنار (وهو الطاقة الحرارية)، وإذا تعمقنا في النظرة
وجدنا أن الماء يتركب من عنصرين هما الهيدروجين والأوكسجين، الأول قابل للاحتراق وإعطاء النور، والثاني
يساعد على الاحتراق ويُعطي الحرارة، وأبعد من ذلك فإنّ وجود الماء الثقيل 2 في الماء الطبيعي
بنسبة 2 إلى 10,000 يجعله أفضل مصدر طبيعي للهيدروجين الثقيل الذي نسميه (الدوتريوم)
وهذا النظير هو حجر الأساس في تركيب القنبلة الهيدروجينية، القائمة على اندماج ذرتين من الدوتيريوم لتشكيل
الهليوم علماً أنّ الطاقة الناتجة عن هذا الاندماج والتي هي منشأ طاقة الشمس تفوق آلاف المرات الطاقة الناتجة
عن القنبلة الذرية التي تقوم على انشطار اليورانيوم، ولأخذ فكرة فإنّ اصطناع غرام من الهليوم نتيجة اندماج
الدوتيريوم يعطي طاقة 675 مليون بليون ارغة 200 ألف كيلو واط ساعي.
كلّ هذه المعاني الدقيقة والأسرار العميقة تضمنها قول الإمام علي(عليه السلام) وعلمه وهو القائل: "بل اندمجت
على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطّويّ البعيدة" أي كاضطراب حبل الدلو في
البئر العميقة.
شيماء أحمد/ ماجستير علوم حياة
تم نشره في المجلة العدد(63)
كان الإمام علي (عليه السلام) جالساً على نهر الفرات وبيده قضيب، فضرب به على صفحة الماء قال: "لو شئت لجعلت لكم من الماء نوراً و ناراً":
لم يُفصح الإمام(عليه السلام) عن مضمون كلامه بل أجراه مجرى الرموز، وذلك لأن عقول الناس في ذلك
الزمان لا تتحمل أكثر من هذا، وفي قوله(عليه السلام): "لجعلت لكم من الماء نوراً وناراً"، دلالة خفية إلى ما
في الماء من طاقة يمكن أن تولد النور (وهو الكهرباء) والنار (وهو الطاقة الحرارية)، وإذا تعمقنا في النظرة
وجدنا أن الماء يتركب من عنصرين هما الهيدروجين والأوكسجين، الأول قابل للاحتراق وإعطاء النور، والثاني
يساعد على الاحتراق ويُعطي الحرارة، وأبعد من ذلك فإنّ وجود الماء الثقيل 2 في الماء الطبيعي
بنسبة 2 إلى 10,000 يجعله أفضل مصدر طبيعي للهيدروجين الثقيل الذي نسميه (الدوتريوم)
وهذا النظير هو حجر الأساس في تركيب القنبلة الهيدروجينية، القائمة على اندماج ذرتين من الدوتيريوم لتشكيل
الهليوم علماً أنّ الطاقة الناتجة عن هذا الاندماج والتي هي منشأ طاقة الشمس تفوق آلاف المرات الطاقة الناتجة
عن القنبلة الذرية التي تقوم على انشطار اليورانيوم، ولأخذ فكرة فإنّ اصطناع غرام من الهليوم نتيجة اندماج
الدوتيريوم يعطي طاقة 675 مليون بليون ارغة 200 ألف كيلو واط ساعي.
كلّ هذه المعاني الدقيقة والأسرار العميقة تضمنها قول الإمام علي(عليه السلام) وعلمه وهو القائل: "بل اندمجت
على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطّويّ البعيدة" أي كاضطراب حبل الدلو في
البئر العميقة.
شيماء أحمد/ ماجستير علوم حياة
تم نشره في المجلة العدد(63)
تعليق